31/10/2010 - 11:02

فاتنة" أول فيلم فلسطيني للرسوم المتحركة

فاتنة

اختار المخرج الفلسطيني الشاب احمد حبش الرسوم المتحركة ليقدم من خلالها فيلمه الدرامي "فاتنة" على مدار نصف ساعة ويعرض في جانب منه الاوضاع الصحية في قطاع غزة وما يواجهه المواطنون الفلسطينيون من صعوبة في رحلة البحث عن العلاج.

وقال حبش الحاصل على درجة الماجستير في فن الرسوم المتحركة بعد عرض افتتاح فيلمه مساء الاربعاء في قاعة (مسرح وسينماتك القصبة) في رام الله "قصة الفيلم حقيقية وقد استمر العمل به ما يقارب السنة والنصف ويمكنني القول انه اول فيلم رسوم متحركة فلسطيني."

ويتحدث الفيلم عن قصة فتاة من قطاع غزة شعرت بالام في الصدر وبسبب ضعف الامكانيات الطبية وجشع بعض الاطباء وتقديمهم العلاج غير المناسب انتشر سرطان الثدي الذي أصيبت به الى باقي جسمها ولم تفلح كل محاولات علاجها.

ويعرض المخرج بعض المواقف التي لا تخلو من الكوميديا السوداء في رحلة بحث الفتاة عن العلاج فهناك طبيب يقول لها ان الورم في صدرها لا شيء وسيذهب عند الزواج واخر يقول انه بسبب حمالة الصدر لينتهي بها المطاف عند طبيب يجري لها عملية جراحية الهدف منها كسب المال فقط.

وتتصاعد مأساة الفتاة التي يخبرها احد الاطباء ان لا علاج لها في قطاع غزة وعليها الذهاب الى مستشفى تل هشمير الاسرائيلية بتل ابيب لتبدأ رحلة البحث عن تصريح يمكنها من الوصول الى المستشفى وتحصل بمساعدة طبيبة اسرائيلية على التصريح اللازم لدخول اسرائيل.

ويقدم الفيلم صورة قاتمة لمعاناة المرضى على حاجز اريز وفي نفس الوقت يقدم صورة اخرى للمعاملة الانسانية التي تلقها المريضة (فاتن) في المستشفى الاسرائيلي ويرى حبش "ما يقدمه الفيلم من صورتين للاسرائيليين هو ما حدث مع هذه الفتاة بالضبط".

ويتضمن الفيلم مجموعة من المشاهد للحياة في غزة في عامي 2005 و2006 من انقطاع للكهرباء ومسيرات شعبية واغلاق للحدود بين القطاع واسرائيل ومعاناة المواطنين على حاجز اريز عند محاولتهم العبور الى اسرائيل.

وينتهي الفيلم الذي قال المخرج انه عانى صعوبات في اخراجه، منها عدم تمكنه من الوصول الى قطاع غزة او الى اسرائيل لمشاهدة الاوضاع على ارض الواقع وتحويلها الى رسوم متحركة بعودة فاتن من رحلة علاج خضعت فيها لاستئصال صدرها الايمن اضافة الى العلاج الكيماوي الى منزلها لتطلب من اختها ان تفتح لها شباك غرفتها لتكون هذه نظرة الوداع الاخيرة.

ويرى حبش ان اختيار الرسوم المتحركة لفيلم يجسد قصة حقيقية يعطي المخرج حرية اوسع للتعبير وايصال الفكرة سواء من حيث اشكال الشخصيات التي تجسدهم الرسوم المتحركة او النظر اليه على انه خيالي جزئيا.

ويأمل حبش ان يشارك بفيلمه في مهرجانات دولية اضافة الى عرضه في القنوات التلفزيونية.

فى حين رأى عدد من الجمهور الذي امتلات به قاعة السينما لمشاهدة الفيلم المترجم الى الانجليزية وستكون نسخ اخرى منه مترجمة الى العربية والعبرية انه يجسد المعاناة الفلسطينية.

وقال الشاب محمود عبد الرحمن بعد مشاهدته الفيلم " الفيلم فاتنة يمثل معاناة الشعب الفلسطيني وكل واحد منا عايشها ويعيشها ويمكن ان يوصل هذه المعاناة الى العالم".

التعليقات