31/10/2010 - 11:02

فيلم عن قبور الفلسطينيين لنصري حجاج

-

فيلم عن قبور الفلسطينيين لنصري حجاج
بتصوير قبر فنان الكاريكاتير الكبير ناجي العلي في لندن انطلق يوم 30 و31 من الشهر الماضي تصوير الفيلم السينمائي الذي تناول قبور الفلسطينيين في الشتات والوطن.

وهذا الفيلم هو ثالث تجربة اخراجية في مجال الفيلم للكاتب الفلسطيني نصري حجاج الذي وضع السيناريو، بينما يشاركه في الاخراج ويقوم بالتصوير التونسي خالد بلخيرية، وتنتجه شركة فاميليا للانتاج المسرحي والسينمائي، وهي شركة انتاج تونسية للثلاثي: الفاضل الجعايبي، جليلة بكار، والحبيب الهادي.

وبما ان الكاتب نصري حجاج لم يتمكن من ادارة الفيلم في لندن حيث انه ممنوع من دخول الاراضي البريطانية منذ عام 1986 لأسباب سياسية، فقد باشر ادارته له في باريس حيث يصور في 1 و2 تشرين الثاني المقبل قبر محمود الهمشري الذي اغتاله "الموساد" الاسرائيلي سنة 1972 في العاصمة الفرنسية وتم دفنه فيها.

وسيقوم نصري حجاج بتصوير مقابر الفلسطينيين أيضا في كل من: بلغاريا، فيتنام، الولايات المتحدة الامريكية، تونس، مصر، الاردن، سورية، لبنان، وفلسطين.

ويحاول هذا الفيلم الاقتراب من هاجس يعيشه الفلسطينيون، خصوصا اولئك الذين اقتلعوا من ارضهم عام 1948، وعاشوا في الشتات. انه هاجس مكان الدفن الذي يكمن وراءه حلم العودة الى الوطن الذي هو حلم، ومشروع اعادة الذات المشتتة والمهددة دائما الى جذورها.

ويعالج الفيلم من خلال حكايات القبور وأصحابها الاجراءات الاسرائيلية التي تمنع غير اليهودي من الدفن في ارض اسرائيل حسب التعبير الصهيوني، بما في ذلك القدس، اذا ما مات خارجها، وبالمقابل كيف تسمح القوانين الاسرائيلية وتشجع اليهود اينما وجدوا في الكرة الارضية من الحياة والموت والدفن في "أرض اسرائيل". ومن خلال حكايات الاموات الفلسطينيين يتناول الفيلم حق العودة للفلسطيني حيا كان او ميتا.

ويذكر أن الكاتب الفلسطـــيني نصري حجاج كان فاز بجائزة من مهـــرجان قرطــــاج السينمائي على كتــــابة السيناريو، وصدرت له مؤخرا مجموعته القصـــــصية الاولى بعنوان "أعتقد أنني أحب الحكومة"، عن المؤسسة الفلسطينية للارشاد القومي برام الله، بعد ان نُشر عدد من قصص هذه المجموعة مترجما الى اللغة الانكليزية في مجلات مختصة ومختارات صدرت في الولايات المتحدة الامريكية وغيرها.

التعليقات