31/10/2010 - 11:02

مسرحيون فلسطينيون يروون قصصا مأساوية عن الجدار

-

مسرحيون فلسطينيون يروون قصصا مأساوية عن الجدار
طغت الكوميديا السوداء على مسرحية (الجدار) التي افتتحت عروضها، اليوم الاربعاء، على خشبة مسرح القصبة بمدينة رام الله، وهي تروي قصص مواطنين فلسطينيين انقلبت حياتهم رأسا على عقب بسبب جسم غريب تقيمه اسرائيل حول منازلهم وقراهم ومدنهم.

ويلعب سبعة ممثلين أدوار شخصيات مختلفة من واقع المجتمع الفلسطيني تأثرت حياة كل منهم نتيجة للجدار الذي يقولون انه قتل احلامهم وخنقهم داخل سجن كبير.

وقال جورج ابراهيم مخرج المسرحية لرويترز "هاملت الفلسطيني يتساءل كيف ساخرج من الوضع الذي انا موجود فيه. ونحن أخترنا مونولوج أكون او لا أكون لانه يتحدث عن مأساة الفلسطينيين لانهم لا يدرون ماذا سيحدث غدا والى اين سيتوجهون. أكون او لا أكون هو صراع البقاء. نحن نصارع من أجل ان نبقى على قيد الحياة."

وظهر على خشبة المسرح نماذج من كتل اسمنتية تشبه الكتل التي تستخدمها اسرائيل في بناء الجدار الذي يصل ارتفاعه الى ثمانية امتار بحيث يحجب الشمس عن بعض المنازل القريبة خاصة في مدينة قلقيلية التي يطبق الجدار عليها من جميع الاتجاهات.

ووقف الممثل أحمد سلعوم الذي أدى مونولوج هاملت فوق احدى الكتل الاسمنتية بينما لف جسمه بشرشف ابيض يمثل الكفن. وكان سلعوم يجسد دور اب فلسطيني قتل برصاص اسرائيلي أمام منزله قرب الجدار وصرخ أحمد بينما كان يحاول فك الكفن "أكون او لا أكون".

وقال أحمد بعد انتهاء العرض "كنا نجسد صرخة عميقة بعيدا عن الشعارات. نتحدث عن الحياة المنبثقة من الموت. الحياة الرغبة المولودة من الموت من الموت المفروض علينا."

ومضى يقول ان هاملت الفلسطيني "جسد خيار الحياة وعدم الضغينة والبغضاء حتى وهو في قلب التابوت."

واستغرق عرض المسرحية الساعة وربع الساعة تنقل خلالها الممثلون بين مشاهد مضحكة واخرى مبكية ألهبت مشاعر المشاهدين الذي كانوا يصفقون بحرارة بينما سالت الدموع على خدود بعض الحاضرين.

لم تكن المشاهد الساخرة من الاحتلال الاسرائيلي والجدار هي وحدها مكونات المسرحية انما استخدم المخرج قصصا عالمية للاطفال لكن مع اضفاء الطابع الفلسطيني عليها. كما روت المسرحية قصصا عن شابة فقدت عملها بسبب الاغلاق والجدار لان المحل التجاري الذي كانت تعمل فيه أصبح خلف الجدار.

التعليقات