17/04/2011 - 22:56

احتفالية فلسطين للأدب 2011 تصل الناصرة ونابلس: تحيي اليوم ذكرى الشاعر الشهيد كمال ناصر

نابلس- ليلة أدبية حاشدة شهدها اليوم الثاني من "احتفالية فلسطين للأدب 2011" في "جمعية الثقافة العربية" في مدينة الناصرة الفلسطينية مساء السبت الماضي. وسط حضور كبير من كتّاب الداخل الفلسطيني، وألقيت فيها كلمات ترحيبية من الشاعر الكبير حنا أبو حنا و مديرة جمعية الثقافة العربية روضة بشارة ورئيس اتحاد الكتاب الفلسطينيين في فلسطين المحتلة عام 1948 الشاعر سامي مهنا.

احتفالية فلسطين للأدب 2011 تصل الناصرة ونابلس: تحيي اليوم ذكرى الشاعر الشهيد كمال ناصر

ليلة أدبية حاشدة شهدها اليوم الثاني من "احتفالية فلسطين للأدب 2011" في "جمعية الثقافة العربية" في مدينة الناصرة الفلسطينية مساء السبت الماضي. وسط حضور كبير من كتّاب الداخل الفلسطيني، وألقيت فيها كلمات ترحيبية من الشاعر الكبير حنا أبو حنا و مديرة جمعية الثقافة العربية روضة بشارة  ورئيس اتحاد الكتاب الفلسطينيين في فلسطين المحتلة عام 1948 الشاعر سامي مهنا.

ثم أقيمت ندوة تحت عنوان "توسيع المركز: تأثير فلسطين" استمرت أكثر من ساعتين وأدارتها مؤسِسة "احتفالية فلسطين للأدب" الروائية المصرية أهداف سويف التي قالت: "تسعد  وتتشرف احتفالية فلسطين للأدب بوجودها اليوم في مدينة الناصرة الفلسطينية لأول مرة، ونحن سعداء بحرارة الاستقبال وبهذا التواصل العميق مع جميع أهلنا في فلسطين". وقد شارك في  الندوة التي تبعها حوار مع الجمهور، كل من  الكاتبة والأكاديمية الفلسطينية المقيمة ببريطانيا غادة حسن الكرمي صاحبة "البحث عن فاطمة"، والشاعرة الهندية مينا ألكسندر، والناشرة البريطانية أورسلا أوين والروائي الفلسطيني علاء حليحل. وتلت الندوة قراءات من الشاعر نجوان درويش لمجموعة من قصائده الجديدة، ومن أجواء قصيدته "نوم في غزة": "سأَنام يا فادوس مثلما ينام الناس والطائرات تضرب/ والهواء يتمزّق/ كاللحم الحي. سأَحلم إذن بالخيانات/ مثلما يحلم الذين ينامون والطائرات تَضرِبُ. سأَستيقظ في الظهيرة لأَسأَل الراديو- مثلما يسأَلُ الناس: هل توقف القصف وكم صار عدد الذين قتلوا؟

لكن مأَساتي يا فادوس/ أَن الناس نوعان:الذين يلقون عذاباتهم وخطاياهم على قوارع الطرق ليناموا/ والذين يجمعون العذابات والخطايا على هيئة صلبان ويسيرون بها في شوارع بابل وغزة وبيروت/ وهم يصيحون: هل من مزيد/ هل من مزيد".

ومن الناصرة توجهت الاحتفالية إلى مدينة نابلس، حيث أقام الكتاب المشاركون فيها ورش عمل صباحية مع الطلاب في "جامعة النجاح" وفي "مركز يافا الثقافي" بمخيم بلاطه.  لتشهد ليلة الأحد ندوة "معاً إلى الأمام: الاستشراق بعد الثورة" في مقهى "الشيخ قاسم"، شارك فيها كل من الكاتبة غادة الكرمي والإعلامي البريطاني جون مكارثي والمؤرخ الفلسطيني باسم رعد والروائية الأمريكية لورين آدمز. وتلت الندوة قراءات شعرية مع الشاعر المكسيكي مارك غونزالس والشاعرة أسماء عزايزة الحائزة على جائزة الكاتب الشاب الأولى في حقل الشعر مؤخراً من مؤسسة القطان. ومن القصائد التي قرأتها عزايزة: " الشِعرُ ملعب كرةٍ يابس/ لم يعد يحملني العشبُ/ الذي داسته الاستعاراتُ/ بأرجلها الضخمةِ المُدرَّبة. أيُّ قَدَمٍ رؤوف/ ستركلني/ إلى الخارج؟"

أما اليوم الاثنين فتنتقل الاحتفالية صباحاً إلى جامعة بيت لحم في ورشات عمل مع الطلبة حول قضايا الترجمة، ومساء إلى رام الله في ليلة خاصة هي تحية إلى روح الشاعر الشهيد كمال ناصر (1925-1973) في ذكرى استشهاده حيث سيقدم فيها "معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى" عرضاً موسيقياً، وستغني الفنانة تانيا ناصر قصائد للشاعر بمرافقة عزف ريما ترزي على البيانو وجوقة القدس، إضافة إلى عرض مقاطع فيديو للشاعر كمال ناصر يلقي فيها شعره، وذلك  في "بيت اجتماع الفرندز".

 أما غداً الثلاثاء 19 نيسان فستنتقل الاحتفالية إلى "مركز خليل السكاكيني" في رام الله، حيث يشارك فيها الروائي الفلسطيني أكرم مسلّم صاحب رواية "العقرب الذي يتصبب عرقاً" والكاتبة الفلسطينية سعاد العامري، وكاتبة السير الذاتية والناقدة آن تشيزم، وبيتر فلورنس رئيس مهرجان "هاي فيستيفال" الشهير للأدب والذي يقام سنوياً في ويلز ببريطانيا. وبدوره قال فلورنس: "احتفالية فلسطين للأدب هي إحدى أهم الاحتفاليات في العالم، حيث تلعب دوراً استثنائياً في رواية الحقائق التي يصم البعض آذانهم عنها. هذه الاحتفالية تصل إلى قلب وظيفة المهرجان الأدبي: رواة وقراء، وخبرات وروايات، في مكان واحد محدد".

كما ستقدم الفنانة تانيا ناصر  والشاعر طارق حمدان، رئيس تحرير مجلة "فلسطين الشباب"، قراءات في تلك الليلة، كما سيقدم طارق حمدان  في يوم الثاني والعشرين من نيسان الحالي في رام الله مشروعه في تلحين وغناء قصائد لمجموعة من أبرز الشعراء العرب المعاصرين.

حفل الختام سيكون يوم الأربعاء 20 نيسان في خيمة الاعتصام في سلوان تضامناً مع أهالي القدس في موجهة الاستيطان؛ هذا التضامن يأتي بعد منع الاحتلال الإسرائيلي "احتفالية فلسطين للأدب" من دخول غزة العام الماضي. حفل الختام سيفتح المنصة للجمهور الفلسطيني وكلمات مختصرة من الكتاب المشاركين إلى جانب عرض موسيقي لفرقة "توت أرض" من الجولان السوري المحتل. ويذكر أن حفل ختام "احتفالية فلسطين للأدب" ينظم بالتعاون مع مجموعة من المؤسسات الثقافية والشعبية المقدسية والمتطوعين الفلسطينيين الشباب.

التعليقات