09/06/2011 - 21:08

وفاة الكاتب السياسي والمعارض الاسباني خورخي سمبرون في باريس

توفي في باريس أمس الأربعاء، الكاتب السياسي والمعارض الإسباني، خورخي سمبرون، والذي أمضى معظم سني حياته في منفى اختياري في فرنسا، وكان عقدا الستينات والسبعينات من القرن الماضي، هما أخصب فترات حياته الأدبية ، إذ كتب عدة سيناريوهات، أشهرها "انتهت الحرب"، و"اعترافات"، الذي أخرجه كوستا جافراس.

وفاة الكاتب السياسي والمعارض الاسباني خورخي سمبرون في باريس

 

توفي في باريس أمس الأربعاء، الكاتب السياسي والمعارض الإسباني، خورخي سمبرون، والذي أمضى معظم سني حياته في منفى اختياري في فرنسا، وكان عقدا الستينات والسبعينات من القرن الماضي، هما أخصب فترات حياته الأدبية ، إذ كتب عدة سيناريوهات، أشهرها "انتهت الحرب"، و"اعترافات"، الذي أخرجه كوستا جافراس.

نفي سمبرون أثناء الحرب الأهلية الإسبانية، وانضم إلى المقاومة الشعبية الفرنسية، إلى أن قبض عليه الألمان وأرسل إلى معسكر الاعتقال المعروف باسم "بوخينفالد"، ولكنه عاد إلى إسبانيا بعد سقوط نظام الجنرال فرانكو، وأصبح وزيرا للثقافة.

ورغم أن سمبرون يعد من أنصار اليسار في عديد من القضايا، إلا أنه كان مناهضا لستالين، ولخص ذلك الموقف في مرحلة لاحقة من حياته عندما قال: "إن غابة الرأسمالية أكثر أمنا من حديقة حيوانات النظام الشمولي".

ويقول النقاد إن أعماله مؤطرة في حدود تجربته في معسكر الاعتقال النازي، كما أن أول أعماله الكبيرة، وهو مسرحية "الرحلة الطويلة"، وقد تناولت بالتحديد ظروف اعتقاله على يد قوات الجستابو.

ولد سمبرون في العاشر من ديسمبر عام 1923 في مدريد، وكان والده سياسيا بارزا، كما كان جده رئيسا لوزراء إسبانيا في حقبة سابقة.

ويبدو أن جذور الوطنية كانت راسخة في أسرته، لأنه روى كيف أنه شاهد جدته ترفع علم إسبانيا فوق نافذة منزل الأسرة قبل أن تقتحمه قوات الجنرال فرانسسكو فرانكو..

وعقب فترة قصيرة في هولندا، اختار سمبرون فرنسا وطنا بديلا قضى فيه معظم سنوات عمره.. وبعد انتهاء الحرب، عمل سمبرون نحو 20 سنة بصورة سرية مع الشيوعيين الإسبان، تحت اسم مستعار، هو فريدريكو سانشيز، ولكن الحزب الشيوعي الاسباني طرده من عضويته بسبب خلاف حاد في الرؤى السياسية، وكان ذلك عام 1964.

وفي عام 1988، انضم سمبرون للحكومة الاشتراكية الإسبانية وزير دولة للثقافة، ولكن الحكومة ضاقت بأفكاره المغرقة في الاستقلالية، مما دفعه للاستقالة بعد سنتين والعودة إلى باريس لمواصلة الاشتغال بالكتابة .

 

التعليقات