22/08/2011 - 15:51

رحيل كمال الشناوي تاركًا خلفه 160 فيلمًا

توفي فجر الاثنين، آخر عمالقة الجيل القديم في السينما المصرية، كمال الشناوي، عن تسعين عاما، قدم خلالها أكثر من 160 فيلما، وعددا كبيرا من المسلسلات التلفزيونية، حسبما أعلنت عائلته.

رحيل كمال الشناوي تاركًا خلفه 160 فيلمًا

توفي فجر الاثنين، آخر عمالقة الجيل القديم في السينما المصرية، كمال الشناوي، عن تسعين عاما، قدم خلالها أكثر من 160 فيلما، وعددا كبيرا من المسلسلات التلفزيونية، حسبما أعلنت عائلته.

وقالت عائلة الفنان إنه "سيتم تشييع جنازته ظهر اليوم من مسجد مصطفى محمود في المهندسين".

ومحمد كمال الشناوي، المعروف بكمال الشناوي، من مواليد المنصورة (200 كيلومتر شمال)، في 1922 أو 1921 أو 1918 حسب مصادر مختلفة، وقد استمر مشواره الفني 62 عاما، ولعب دور النجم منذ بدايته في السينما.

درس الشناوي في المنصورة، والتحق بفرقة المنصورة الابتدائية للتمثيل، وبعد إنهاء دراسته الثانوية، انتقل للعيش في القاهرة، في منطقة السيدة زينب، ودرس في كلية التربية الفنية في جامعة حلوان، وعمل مدرسا بعد تخرجه لمدة عامين.

أول فيلم للشناوي من إنتاج فلسطيني

وبعد ذلك، بدأ العمل في السينما مع المخرج نيازي مصطفى، الذي قدمه في أول عمل سينمائي له، وهو فيلم "غني حرب" في عام 1947، من إنتاج الفلسطيني رشاد الشوا، ثم مثل فيلمين آخرين، هما "حمامة سلام" و"عدالة السماء".

ولعب كمال الشناوي أدوار شخصيات متنوعة منذ شهرته في أواخر الأربعينات، من بينها أدوار الشاب الوسيم المستهتر الذي يوقع الجميلات في حبائله، مقدما أدوار الشر ضمن المعادلة الفنية التي كانت سائدة في الخمسينات والستينات.

واستطاع أن يقدم في مراحل لاحقة من عمره الفني، الكثير من التنويعات على شخصيات الشر، والخير، والكوميديا، محافظا على تألقه في الأداء في غالبية الأعمال التي قدمها على الشاشة الكبيرة والصغيرة.


عمل الشناوي مع غالبية المخرجين الذين عاصروه، مثل صلاح أبو سيف، وعاطف سالم، ويوسف شاهين، وحسين كمال، وإيناس الدغيدي، وغيرهم، وكان يشارك في بداياته في أكثر من ستة أفلام كل عام، وصلت في عام 1955 إلى عشرة أفلام دفعة واحدة.

كذلك شارك في أدوار البطولة في الأفلام والمسلسلات التي قدمها الكثير من النجوم، من بينهم إسماعيل ياسين، وفريد شوقي، وعبد المنعم إبراهيم، وعمر الحريري، وحسن رياض.

وقد تألق مع الفنانة شادية، التي شاركها بطولة ما يقارب 32 فيلما، وفاتن حمامة، وليلى مراد، وأنور وجدي، وشكري سرحان، من الجيل القديم.

ومن أبرز مشاركته مع الجيل الجديد، كانت مع الفنانة سعاد حسني، ونور الشريف، ويسرا، وإلهام شاهين، ونادية الجندي، وأحمد زكي، وعادل إمام.

6 أفلام للشناوي من بين أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية

وكان مهرجان القاهرة السينمائي قد اختار أهم مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية، ضمن احتفاليته بمئوية السينما المصرية عام 1996، في استفتاء للنقاد والسينمائين، كان من بينها ستة أفلام لعب بطولتها الشناوي.

والأفلام الستة هي "أمير الانتقام"، و"اللص والكلاب"، و"المذنبون"، و"المستحيل"، و"الرجل الذي فقد ظله"، و"الكرنك".

ومن أشهر أفلام الشناوي "لحم رخيص"، و"وداع في الفجر"، و"من غير أمل"، و"بنات الليل"، و"الوديعة"، و"بين قلبين"، و"بشرة خير"، و"ارحم حبي"، و"غرام مليونير"، و"معا إلى الأبد"، و"انتصار الحب"، و"الأرض الطيبة"، و"ليلة الحنة"، و"المرأة المجهولة"، و"ساعة لقلبك"، و"حمامة السلام"، و"الروح والجسد"، و"الهارب"، و"العاشقة".

وكانت آخر مشاركة له في السينما في الفيلم الكوميدي "ظاظا رئيس الجمهورية"، مع الفنان هاني رمزي.

وخلال مسيرته الفنية، قام الراحل بإخراج فيلم وحيد، هو "تنابلة السلطان"، عام 1965، ولم يكررها بعدها، وبعد أن ابتعد عن الشاشة الكبيرة قام بكتابة سيناريو فيلم "سقوط حميدة"، وكان من المتوقع أن يقوم بإنتاجه، على أن يتولى ابنه محمد إخراجه، إلا أن الظروف حالت دون ذلك.

مذكرات الشناوي

وبعد أن ابتعد خلال العامين الأخرين عن العمل، بدأ بكتابة مذكراته التي لم تنشر بعد، والتي ستغني في حالة صدورها تاريخ السينما العربية، من خلال مذكرات واحد من أهم نجوم السينما المصرية.

إلى ذلك، ركز في ما بعد عمله في المسلسلات التلفزيونية، وأبرز ما قدمه على الشاشة الصغيرة، مسلسلات "زينب والعرش"، و"وهند والدكتور نعمان"، و"الأحباب والمصير"، و"الجانب الآخر من الشاطئ"، و"لقاء السحاب"، و"لدواعي أامنية"، و"العائلة والناس"، و"اعترفاتي"، و"أبرياء في قفص الاتهام"، و"الأصابع الذهبية"، و"السمان والخريف".

وقد نال الشناوي العديد من الجوائز، وكثيرا ما كرم في حياته، من بين الجوائز التي حصل عليها جائزة شرف من مهرجان المركز الكاثوليكي في عام 1960، وجائزة الامتياز في التمثيل من مهرجان جمعية الفيلم في عام 1992.

التعليقات