14/10/2011 - 19:26

حملة المقاطعة الفلسطينية: لنقاطع مهرجان العود الإسرائيلي

في إطار نشاطها المحلي والدولي لعزل إسرائيل ثقافيا ومقاطعتها، قامت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (Boycott)، والتي تعد جزءا من حملة المجتمع المدني الفلسطيني لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) حتى تنصاع للقانون الدولي، قامت الحملة بتعميم بيان على وسائل الاعلام والمؤسسات الفلسطينية تحت عنوان: " لنقاطع مهرجان العود الإسرائيلي.. فهو تجسيد للإمبريالية الثقافية الصهيونية"، وصل موقع عــ48ــرب نسخة منه.

حملة المقاطعة الفلسطينية: لنقاطع مهرجان العود الإسرائيلي

 

في إطار نشاطها المحلي والدولي لعزل إسرائيل ثقافيا ومقاطعتها، قامت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (Boycott)، والتي تعد جزءا من حملة المجتمع المدني الفلسطيني لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) حتى تنصاع للقانون الدولي، قامت الحملة بتعميم بيان على وسائل الاعلام والمؤسسات الفلسطينية تحت عنوان: " لنقاطع مهرجان العود الإسرائيلي.. فهو تجسيد للإمبريالية الثقافية الصهيونية"، وصل موقع عــ48ــرب نسخة منه.

افتتح البيان بمقطوعة من ديوان محمود درويش "مديح الظل العالي":

"لحمي على الحيطان لحمُكَ، يا ابن أمي

جسدٌ لأضراب الظلال

وعليكَ ان تمشي بلا طرقٍ

وراءً، أو أماماً، أو جنوباً أو شَمال

وتحرّك الخطوات بالميزان

حين يشاء من وهبوك قيدَكْ

ليزيّنوكَ ويأخذوكَ إلى المعارض، كي يرى الزوّار مجدَكْ.

كم كنتَ وحدَكْ".

وحول السياق الزمني للمهرجان ومبررات مقاطعته جاء: "رغم الثورات الشعبية التي تهز عروش الاستبداد في العالم العربي من أجل الديمقراطية والحريات والكرامة والعدالة الاجتماعية، وفي خضم معركة "الأمعاء الخاوية" لأسرى الشعب الفلسطيني في سجون الاحتلال الاسرائيلي، نفاجأ بالإعلان عن مشاركة فنانين وفنانات فلسطينيين/ات في ما يسمى بـ"مهرجان العود"، وهو مهرجان صهيوني دعائي بامتياز، يجسد ما يطلق عليه الراحل إدوارد سعيد "الإمبريالية الثقافية" التي تسعى لسرقة موروثنا الثقافي وادعاء ملكيته، كما تفعل بالأرض وبالتاريخ.  

إن مشاركة فلسطينيين في هذا المهرجان تقدم غطاءً فلسطينيًّا لمهرجان يهدف صراحة إلى التوحيد ما بين "ﺍﻷﻧﻐﺎﻡ ﺍﻟﺷﺭﻕ ﺃﻭﺳﻁﻳﺔ ﻭﺍﻷﻋﻣﺎﻝ ﺍﻟﻣﻭﺳﻳﻘﻳﺔ ﺍلاﺳﺭﺍﺋﻳﻠﻳﺔ ﺍﻷﺻﻠﻳﺔ"، والاحتفال بالتعددية الموسيقية الاسرائيلية التي "تستقي من ﺍﻟﺗﻘﺎﻟﻳﺩ ﺍﻟﻣﻭﺳﻳﻘﻳﺔ ﺍﻟﻣﺗﻌﺩﺩﺓ ﺍﻟﺛﻘﺎﻓﺎﺕ ﻟﻠﺷﻌﺏ ﺍﻟﻳﻬﻭﺩﻱ"، حسبما جاء في رسالة وزيرة الثقافة الاسرائيلية الترحيبية في مقدمة برنامج المهرجان"".

وتوجه البيان إلى أبناء الشعب الفلسطيني عموما، والداخل الفلسطيني خصوصا بالقول: "تدعو الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل، جميع أبناء شعبنا، بالذات في مناطق 48 والقدس المحتلة، لمقاطعة هذا المهرجان بكافة الأشكال، وتخاطب ضمائر الفنانين/ات الفلسطينيين/ات المشاركين لتحثهم على الانسحاب الفوري من المهرجان، كي لا يقدموا ورقة توت فلسطينية لتغطية جرائم الاحتلال، وكي لا ينطبق عليهم قول محمود درويش:  وتحرّك الخطوات بالميزان حين يشاء من وهبوك قيدَك.  

هذا أقل ما يمكنهم فعله، لأن مشاركتهم بالضرورة تسهم في تقويض حملة المقاطعة الثقافية لإسرائيل، الآخذة في الانتشار حول العالم، وهي شكل رئيسي وفعال من أشكال نضالنا الشعبي والسلمي من أجل الحرية والعدالة والمساواة".

وحول الجهات التي ترعى المهرجان وتعمل على تنظيمه جاء: "تنظم [مهرجان العود] المؤسسة الاسرائيلية [بيت الكنفدرالية]، برعاية من الحكومة الاسرائيلية (وزارة الثقافة)، ومن البلدية الاسرائيلية للقدس المحتلة، وغيرها من المؤسسات الخاضعة للمقاطعة الثقافية، بسبب تواطئها في انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي وحقوق الانسان. 

بناءً على تورط بلدية الاحتلال في أبشع فصل من فصول التطهير العرقي للمواطنين الفلسطينيين من القدس منذ عام 1967، وفي ضوء استِعار العدوان الاسرائيلي على شعبنا، من حصار غزة، إلى التدمير الممنهج للعراقيب والقرى البدوية الأخرى في النقب، إلى تهجير الآلاف من شعبنا من غور الأردن ومناطق شاسعة من الضفة الغربية المحتلة، إلى حرق المساجد دون حساب، إلى تفاقم الأبارتهايد في مناطق 48 تحت وطأة العديد من القوانين العنصرية الجديدة، الهادفة إلى إلغاء هويتنا بل وجودنا برمته، هل يعقل أن يشارك أي فنان فلسطيني في مهرجان صهيوني بدعم رسمي كهذا؟  هل يعقل أن تلتزم فرق وشخصيات فنية عالمية مرموقة بالمقاطعة الثقافية لإسرائيل كشكل فعال للتضامن مع الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه غير القابلة للتصرف، بينما يقوم فنانون فلسطينيون بالمشاركة في مهرجان اسرائيلي دعائي -بغطاء- فني كهذا؟"

وجاء في البيان أيضا حول فنانين شاركوا سابق في أعماله: "إن كان بعض هؤلاء الفنانين الفلسطينيين قد شارك في الماضي، بلا دراية، في هذا المهرجان دون أن يقلقه ربط الحدث باحتفالات إسرائيل بتأسيسها على خراب وطننا، وتشريد معظم شعبنا، ودون أن يهزه أن يكون المهرجان في إحدى نسخه مقامًا في ذكرى ضم القدس الشرقية المحتلة، ألم يحن الوقت لرفض "تزييننا" وأخذنا إلى المعارض لنرقص على أنغام مضطهِدينا (بكسر الهاء)؟

في تفسير مقاطعته لـ"مهرجان العود"، وفي معرض إدانته له، كتب الموسيقيّ الجليليّ المخضرم، خالد جبران:

"فليأت أكبر المتنورين وأنبياء التسامح والمؤمنين بالتعايش، وليعطني سببًا وجيهًا واحدًا لمساهمتي كموسيقيّ (أو كمجرد متفرج) عربيّ، في اختلاق ثقافة موسيقية لدى شعب يفتقر إليها ويصرّ على إنكاره للغتي!  فليأت أكبر دعاة السلام، ولو كان المهاتما غاندي ذاته، وليحاول إقناعي بشرعية تحويلي إلى ورقة تين تساعد هذه الدولة العنصرية الـ ’فخورة‘ على ستر بعض عوراتها".

نحثكم/ن ألا تعطوا بلدية الاحتلال في القدس، ووزارة الثقافة الاسرائيلية، غطاءً لجرائمهما وانتهاكاتهما للقانون الدولي ولحقوق شعبنا الثقافية والوطنية.. لنقاطع [مهرجان العود]الصهيوني!".

 

التعليقات