04/11/2011 - 21:10

"دمار" أماني ومي من الناصرة في عيون "فرانس 24"

تناولت قناة "فرانس 24" الفرنسية، عبر موقعها الالكتروني ومحطتها الناطقين بالعربية، تأسيس الشابتين مي زرقاوي (15 عاما) وأماني طاطور (16 عاما) فرقة "دمار" لموسيقى الراب، لإيصال رسالة سياسية قوية إلى أبناء جيلهما العربي من خلال هذا النوع من الموسيقى، بحسب القناة.

تناولت قناة "فرانس 24" الفرنسية، عبر موقعها الالكتروني ومحطتها الناطقين بالعربية، تأسيس الشابتين مي زرقاوي (15 عاما) وأماني طاطور (16 عاما) فرقة "دمار" لموسيقى الراب، لإيصال رسالة سياسية قوية إلى أبناء جيلهما العربي من خلال هذا النوع من الموسيقى، بحسب القناة.

مي وأماني زميلتان في إحدى مدارس الناصرة، وقد قامتا بتأسيس فرقتيهما الثنائية عام 2009، حيث التقيتا لأول مرة، وذلك في محاولة لإلقاء الضور على التمييز الذي تعانيان منه بصفتهما منتميتان للأقلية العربية الفلسطينية في إسرائيل.

لا نكره اليهود.. وإنما الصهيونية التي سلبت أرضنا وثقافتنا

تقول مي بحسب تقرير القناة: "نحن لا نكره اليهود (...) بل نكره الطريقة التي قدمت بها  الصهيونية إلى هنا وأخذت أرضنا وثقافتنا ولم تترك لنا شيئا".

وذكرالتقرير أن مي وأماني ترفضان استخدام مصطلح "عرب إسرائيل" للتعريف عن نفسيهما، وتفضلان استخدام كلمة فلسطينيين، وهي الكلمة التي يفضلها معظم "عرب إسرائيل"، تأكيدا على هويتهم وموروثهم الثقافي الفلسطيني، بحسب التقرير.

وتحدث التقرير عن أغنية "الجيل الثالث"، منوها إلى أنها تعبر بوضوح عن الرسالة التي تسعى الفرقة لإيصالها، إذ تتحدث الأغنية عن صراع الجيل العربي للحفاظ على هويته الفلسطينية وثقافته التي تتعرض للسرقة.

"عرب إسرائيل"

وحول فلسطينيي الداخل جاء في التقرير: "يشكل عرب إسرائيل حوالي 20% من سكان إسرائيل، ويصل عددهم إلى أكثر من 1.3 مليون شخص، وهم ينحدرون من أصل 160 ألف فلسطيني بقوا في أراضيهم بعد قيام دولة إسرائيل العام 1948".

وأضاف: "ومع أنهم يحملون الجنسية الاسرائيلية، يعامل العرب في إسرائيل كمواطنين من الدرجة الثانية، ويعانون من تمييز واضح ضدهم في فرص العمل والسكن خصوصا".

وجاء أيضا: "يحاول عرب إسرائيل الحفاظ على هويتهم الثقافية والسياسية في الدولة العبرية التي تعتبر أي محاولة للتعبير عن الشعور القومي العربي تهديدا لأمنها".

أحب الهيب هوب.. وأحب هويتي

وحول ذلك جاء في التقرير قول مي زرقاوي: "كفلسطينية.. أريد أن يكون لي صوت، وأن أمتلك حرية التعبير، فأنا أحب موسيقى الهيب هوب وأحب هويتي".

وحول مضامين أغانيهما جاء: "في أغانيهما تتحدث الفتاتان عن سياسة إسرائيل تجاه الفلسطينيين، وعن الجدار الذي يقطع الضفة الغربية، وغيرها من التجارب التي تمران بها".

وتقول أماني: "نرى الجدار أمامنا في كل مكان نذهب إليه، لقد دمر أحلامنا، ومن خلال موسيقانا سنقوم ببناء جيل جديد يفهم ماذا يحدث هنا".

وتضيف مي: "نحن نتحدث عن المراهقين العرب الذين لا يفهمون أصولهم.. فلديهم أزمة هوية لأنهم يمتلكون هوية اسرائيلية وتراثا فلسطينيا".

"دمار": أحدث إضافة على ساحة الراب الفلسطيني

وحول فرقة "دمار" جاء في التقرير: "هي أحدث إضافة على ساحة الراب الفلسطيني مع وجود أسماء لامعة كالفنانة البريطانية الفلسطينية شادية منصور، المعروفة باسم سيدة الهيب هوب العربي، وفرق دام، وأولاد الحارة، التي تغني عن السياسة والصراع العربي الاسرائيلي".

وجاء أيضا: "أقامت فرقة <دمار> حتى الآن حفلات في الضفة الغربية والأردن، وتنشغل الفتاتان حاليا بالتحضير لألبومهما الاول".

وتوضح أماني بحسب التقرير: "تختلط علينا الأمور عندما يقول لنا البعض إننا إسرائيليون، بينما يقول لنا آخرون إننا فلسطينيون".

ولم تخفي طاطور التي تكتب غالبية الأغاني رغبتها في "بناء جيل جديد عبر موسيقانا وكلمتانا، نريد أن نصبح قدوة للمراهقين آخرين".

التعليقات