29/11/2011 - 01:29

العراق: الحكومة تبيع المسرح الوطني، والفنانون يعتصمون

أثار قرار الحكومة العراقية بيع المسرح الوطني العراقي للقطاع الخاص، في ظل سياسة الخصخصة التي تتبعها الدولة، غضب قطاع كبير من الفنانين والمسرحيين والمثقفين العراقيين، وطالب هؤلاء بمنع هذه الخطوة، التي رأى فيها البعض تخريبا للمسرح الجاد، وتفشيا للعروض التجارية.

العراق: الحكومة تبيع المسرح الوطني، والفنانون يعتصمون

 

أثار قرار الحكومة العراقية بيع المسرح الوطني العراقي للقطاع الخاص، في ظل سياسة الخصخصة التي تتبعها الدولة، غضب قطاع كبير من الفنانين والمسرحيين والمثقفين العراقيين، وطالب هؤلاء بمنع هذه الخطوة، التي رأى فيها البعض تخريبا للمسرح الجاد، وتفشيا للعروض التجارية.

وكان المئات من الفنانين العراقيين قد اعتصموا في مبنى المسرح الوطني ببغداد الأسبوع الماضي، احتجاجا على الإجراءات التي تقوم بها إدارة دائرة السينما والمسرح، بانتخاب مجلس إدارة جديد تقع على عاتقه مهمة تحويل الدائرة إلى العمل بنظام التمويل الذاتي، الذي سيباع بسببه المسرح الوطني.

وتخلل الاعتصام هتافات دعت إلى حماية المسرح وإلغاء قرار بيعه وتحويله إلى ملهى.

"الخشبة هي المكان الوحيد لإزالة التصحر من العقول"

وقال الفنان عزيز خيون، إن المسرح حالة مهمة، إذا لم يتطور المسرح تبقى الحياة متخلفة، والخشبة هي المكان الوحيد لإزالة التصحر من العقول من خلال تقديم عروض مسرحية منتمية للجمال، وقال إن هذه الانتخابات باطلة، وأضاف: "ونحن نطالب بتمويل مركزي، خلاف ذلك لا معنى لأي كلام، وخصخصة المسرح نفاق ودجل وكذب، وبرامج معطلة، وميزانيات شحيحة لا تعبر عن الحالة العراقية الجديدة"، وأكد أن تطوير المسرح العراقي لا يستطيع أن ينهض به إلا الحكومة والدولة.

ومن جهتها، اتهمت المديرة العامة لدائرة السينما والمسرح، عواطف نعيم معاون، أشخاصاً داخل الدائرة، دون أن تسميهم، بالسعي لخصخصة المسرح لأسباب شخصية ومادية.

وقالت إنه كان من المفروض أن تكون هناك مسودة قانون من الجهة القانونية في دائرة السينما والمسرح، ووزارة الثقافة، تقدم إلى أمانة مجلس الوزراء لإرسالها إلى البرلمان العراقي للمصادقة عليها، وأضافت أن الاعتصامات والمظاهرات ستستمر لحين أن تفتح وزارة الثقافة أبوابها للفنانين وتستمع لمطالبهم.

التعليقات