16/04/2012 - 18:49

حضره المئات: مهرجان تكريمي للراحل محمود درويش في كفر قرع

في حدث فني ثقافي راقٍ تحت عنوان "مهرجان محمود درويش"، عاشت كفر قرع ليلة ثقافية تضمنت فقرات ثقافية وشعرية وسينمائية، تكريما للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، بمشاركة المئات من أبناء الداخل الفلسطيني.

حضره المئات: مهرجان تكريمي للراحل محمود درويش في كفر قرع

في حدث فني ثقافي راقٍ تحت عنوان "مهرجان محمود درويش"، عاشت كفر قرع ليلة ثقافية تضمنت فقرات ثقافية وشعرية وسينمائية، تكريما للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، بمشاركة المئات من أبناء الداخل الفلسطيني.

وجاء هذا المهرجان اختتاما لسلسة فعاليات ثقافية مكثفة شهدها المركز الجماهيري "الحوارنة" في كفر قرع خلال الأشهر الأخيرة، بتنظيم قسم الثقافة والتربية اللا منهجية، وبالتعاون مع مؤسسة محمود درويش للإبداع في كفر ياسيف، والتنسيق مع معهد إميل توما للأبحاث.

"لا نريد لربيع الثقافة على أرض الحوارنة أن ينتهي"

افتتحت المهرجان السيدة مها زحالقة - مصالحة، مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية في مجلس كفر قرع المحلي، والتي حيت الحضور من كل البلدان، واصفة إياهم بـ "طوق ياسمين الحوارنة وحبات الزمرد من حيفا، القدس، الناصرة، أم الفحم، كفر قرع، باقة الغربية، جت، زيمر، العريان، زلفة، البياضة، البيار، مشيرفة، معاوية، عين إبراهيم، عارة، عرعرة، الطيرة، الطيبة، الناصرة، عيلوط، البقيعة، برطعة، عين السهلة، أم القطف ومعليا.." ومؤكدة على اعتزاز "الحوارنة"، باستضافتهم جميعا.

وجاء في كلمة زحالقة – مصالحة أيضا: "أعزائي، لا نريد لربيع الثقافة الفلسطينية على أرض الحوارنة أن ينتهي، هذا الربيع الذي رويتموه أهلنا بماء حضوركم وزمرد وفائكم للقضية الثقافية الوطنية، ولفعاليات مهرجان آذار الأرض والوطن، كان عامًا زاخرًا ومغزولاً بأجمل الأمسيات، ’مهرجان ذاكرة لا تصلح للنسيان‘، و’مهرجان تأريخ الذاكرة الفلسطينية بلسان عيون الأجداد‘، و’قمر على باب الشام‘، و’سحماتا والقرى المهجرة‘، ولم نجد أرقى من أمسية تحمل اسم عاشق فلسطين لتكون تتويجًا لهذا الربيع وليعانق نيسان آذار."

نزيه مصاروة: كفر قرع أصبحت ملمحا ثقافيا مهما

ثم دعت عريفة الحفل رئيس مجل كفر قرع المحلي، المحامي نزيه سليمان مصاروة، فبارك في كلمته الفعالية ويعلن عن اختتام برنامج ربيع الثقافة الفلسطينية على أرض "الحوارنة".

وحيى مصاروة في كلمته الجمهور الذي حضر وفاءً لشاعر فلسطين محمود درويش، مؤكدًا اعتزازه بالحضور القطري النوعي المتجدد من فعالية إلى أخرى، وبالآلاف، وهو ما جعل من كفر قرع موقعا بارزا للثقافة الفلسطينية المحلية في الآونة الأخيرة، شاكرا قسم الثقافة في المجلس المحلي على الحراك الثقافي النوعي.

وهنأ مصاروة سماحة القاضي إياد زحالقة وعائلته لمناسبة تدشين وافتتاح المكتبة والقاعة على اسم الحاجة سعاد حيدر زحالقة، في مدرسة السلام بكفر قرع، شاكرا تبرع عائلتها السخي لإنجاز هذا المشروع، داعيا الجماهير في كفر قرع والداخل الفلسطيني لاستثمارها لعقد اللقاءات الفكرية والثقافية.

"موطني" وفيلم "كما قال الشاعر"

بعد ذلك وقف الجمهور على ألحان وكلمات النشيد القومي العربي والفلسطيني الأول "موطني"، للشاعر إبراهيم طوقان.

وعرض خلال الأمسية فيلم "كما قال الشاعر" للمخرج الفلسطيني المستقر في لبنان، نصري حجاج، وهو فيلم وثائقي يقدم مقاربة شعرية لحياة الشاعر والأديب والإنسان درويش، يأخذنا إلى مدن ومنازل ومسارح شهدت إبداعات محمود درويش، ويقدّم ذكريات جيل كامل من الكتّاب وعشاق الشعر، وقراءات شعرية من كبار الشعراء في العالم، وترجمة أعمال درويش إلى أهم لغات العالم، يرسم بها لوحة تعجّ بالتفاصيل، ويروي معها باقة من أشعاره.

مروان مخّول وماس ناطور

 وتضمن المهرجان قراءات شعرية، ألقى خلالها الشاعر مروان مخول قصيدته الجديدة "عربي في مطار بن غوريون"، والتي يتناول فيها موضوعة هوية فلسطينيي الداخل من خلال سجال فكري ومفاهيمي، يتجلى عبر حوار بين شخصية متخلية في القصيدة، قد تكون الشاعر نفسه، وبين موظفة الأمن والتفتيش في مطار "بنغوريون".

كما ألقت الطفلة ماس أحمد ناطور قصيدتين من تأليفها، حملتا عنوان "لو كان الأمر بأيدينا" و"يوميات لاجئ"، ليكرمها بعد ذلك رئيس المجلس المحامي نزيه مصاروة، والقائم بأعماله أوس مدلج، والقاضي إياد زحالقة.

وقد أكدت عريفة الحفل أن "ماس وأترابها من رواد الشعر الوطني الأطفال، يقوون رؤيا درويش بأن سنبلة تموت تملأ الوادي سنابل!"

تجدر الإشارة إلى ان المهرجان شمل معرضا للكتاب من تنظيم "دار الفتى العربي"، شمل المجموعة الكاملة لأعمال محمود درويش.

التعليقات