01/06/2012 - 01:22

باسل شحادة.. شهيد الطائفة السينمائية

الشهيد باسل شحادة من مواليد حي القصاع الدمشقي، درس الإخراج السينمائي في الولايات المتحدة الأمريكية قبل أن يعود الى سوريا مع بداية الثورة ليواكب أحداثها، مُبدلا تعليمه بثوريته.

باسل شحادة.. شهيد الطائفة السينمائية

استشهد يوم الاثنين الفنان والمخرج السوري الشاب باسل شحادة (27 عامًا) جراء القصف المدفعي الذي تعرضت له أحياء الصفصافة وباب سباع في مدينة حمص وريفها من قبل الجيش السوري، لتتوقف كاميرا إنسان غنى للأطفال فغنوا بفرح معه، وصنع للوطن يوما من أيام الحرية، عن التصوير للأبد.

ثورة باسل شحادة لم تبدأ مع آذار 2011 كالعديد من السوريين، ثورته بدأت قبل ذلك بكثير لأنها كانت ثورة إنسان لأجل الإنسان، في عام 2010 زار مخيّمات الجفاف في شمال سوريا ليوزع المساعدات و الهدايا على الأطفال المحرومين و أنتج بعدها فيديو قصير يوثق هذه التجربة.

و قبل ذلك في تموز عام 2006 عمل على مساعدة اللاجئين اللبنانيين في سوريا و أنتج بعدها أول أفلامه القصيرة ليحكي قصة طفل فقد أمه في الحرب الإسرائيلية على لبنان.و قبل ذلك في عام 2004 كتب و لحن باسل أغنية لأطفال فلسطين تكاد تنطبق اليوم على أطفال سوريا سماها "عم أحمل بوطني.

و لثورة الحرية في سوريا قدم الكثير و لأجل الوطن ضحى بالعديد من الفرص، و كان مما أبدعه إخراج فيلم سماه "أغاني الحرية" و فيه يحاور حول السلمية واللاعنف مع مفكرون سوريون و غربيون.

الشهيد باسل شحادة من مواليد حي القصاع الدمشقي، درس الإخراج السينمائي في الولايات المتحدة الأمريكية قبل أن يعود الى سوريا مع بداية الثورة ليواكب أحداثها، مُبدلا تعليمه بثوريته.

وكان شحادة قد لجأ الى مدينة حمص قبل ثلاثة أشهر ليكون قريبا من الثوار ويقوم بتدريب العديد منهم على طرق التصوير والتوثيق والإخراج ولعل أبرز تلاميذه كان أحمد الأصم الذي استشهد معه في ذات المكان.

يقول صديقه الصحفي عامر مطر إن شحادة كان من أوائل الثوار الذين تحركوا في سوريا، فما إن أسقط المصريون نظام حسني مبارك حتى نزل مع أصدقائه للاحتفال أمام السفارة المصرية في دمشق يوم 28 يناير/كانون الثاني 2011، متجاهلين تعليمات عناصر الأمن وهاتفين للمرة الأولى "هبّي يا رياح التغيير".



تم توقيف شحادة حينها لكونه من منظمي هذا الحدث، ويقول مطر إنه لم تظهر عليه أمارات الخوف في وقت كان فيه معظم الناس يترددون باتخاذ أي مبادرة للمعارضة.

وفور انتشار خبر وفاته، امتلأت المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي بالأخبار والتعليقات التي كانت تروي قصصاً عن شاب يضج بالأمل والطموح، العديد من أصدقائه في الحقل الثقافي والفني نعوه ووصفوه بشهيد الطائفة السينمائية، كنوع من الرد على من وصفوه شهيد الطائفة المسيحية، رافضين التقسيمات الطائفية لشهداء الثورة السورية.

____________________________________________________________________________________

أعمال الشهيد باسل شحادة

 

حمل العيد إلى المخيمات

 

طفل في يوم العطلة

 

عم أحلم بوطني

 

أغاني الحرية 1

 

أغاني الحرية 2

 

نقود الحرية كانت فكرة لباسل شحادة

التعليقات