05/07/2013 - 14:46

مثقفون يطالبون الإسلاميين بقراءة كتاب "المسيري" عن "العلمانية"

مرت يوم الثلاثاء الماضي الذكرى الخامسة لرحيل المفكر المصري الكبير الدكتور عبد الوهاب المسيرى، وهو مؤلف موسوعة "اليهود واليهودية والصهيونية" أحد أكبر الأعمال الموسوعية العربية فى القرن العشرين، واستطاع من خلالها إعطاء نظرة جديدة موسوعية موضوعية علمية للظاهرة اليهودية بشكل خاص، وتجربة الحداثة الغربية بشكل عام، مستخدماً ما طوره أثناء حياته الأكاديمية من تطوير مفهوم النماذج التفسيرية.

مثقفون  يطالبون  الإسلاميين  بقراءة كتاب

مرت يوم الثلاثاء الماضي الذكرى الخامسة لرحيل المفكر المصري الكبير الدكتور عبد الوهاب المسيرى، وهو مؤلف موسوعة "اليهود واليهودية والصهيونية" أحد أكبر الأعمال الموسوعية العربية فى القرن العشرين، واستطاع من خلالها إعطاء نظرة جديدة موسوعية موضوعية علمية للظاهرة اليهودية بشكل خاص، وتجربة الحداثة الغربية بشكل عام، مستخدماً ما طوره أثناء حياته الأكاديمية من تطوير مفهوم النماذج التفسيرية.

ومرت هذه الذكرى فى وقت لا يختلف كثيرًا عما كان ينادي به "المسيري" بعدما انضم لحركة "كفاية" التي طالبت بإصلاح ديمقراطى فى مصر، ونظمت سلسلة تظاهرات احتجاجًا على سياسة "مبارك" ومشروع التوريث، وتعرض "المسيري" للاعتقال أكثر من مرة.

ويقول الكاتب حلمي النمنم، في حديث لصحيفة "اليوم السابع" المصرية إن أهم ما ينبغي التركيز عليه في ذكرى رحيل "المسيري" نقطتان أساسيتان، أولهما أنه ينبغي علي التيار الإسلامي أن يعيد قراءة كتابه عن العلمانية الشاملة والعلمانية الجزئية، موضحًا أنهم إذا ما قرأوا هذا الكتاب سيدركون معنى الليبرالية والعلمانية فى مصر، وأنهما قاما لمواجهة الاستبداد المغطى بالدين وليس الدين ذاته، أما النقطة الثانية فهي تعد بمثابة رسالة للشباب، فإن المسيري عاش حياته مقاومًا وثائرًا ولم يهدأ ولم يتوقف يومًا حتى الممات.

وقال الناقد الكبير جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، إن أهم ما في فكر "المسيري" أنه كان داعيًا لـ"التمرد" على استبداد السلطة، ومحاولة البحث عن هوية عربية إسلامية ذات ملامح عصرية، بالرغم من أنه درس فى الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أنه لم يتبن ثقافتها بل حاول أن يبحث عن مخرج ثالث يتوسط بين الرأسمالية والاشتراكية محافظًا على المبادئ الكلية للإسلام، واستخدم صياغة فكرية خاصة به، سواء اختلفنا معها أو اتفقنا فهى محاولة للبحث عن الهوية، ولذلك لا يمكن لمن يقرأ كتبه إلا أن يحترمه سواء وافق على فكره أو لم يوافق، فالشيء المؤكد أنه كان ثوريًا بطريقته الخاصة متمردًا على الظلم والاستبداد، ولهذا ترأس حركة كفاية فى فترة مفصلية من مراحلها.

وقال الكاتب الكبير يوسف القعيد، إن عبد الوهاب الميسري كان الأمين العام لحركة كفاية فى أيامه الأخيرة، وتم الاعتداء عليه فى ميدان السيدة زينب، بحضور زوجته وأعضاء من كفاية، وحينما تم جرحه قال لهم بأن هذه الجرح وسام على صدرى لآخر يوم فى حياتى، مات فى مستشفى فلسطين وهو موت رمزى، لارتباطه بالقضية نفسها، هو جرد القضية الفلسطينية من البعد الديني الذى تحاول التيارات الإسلامية أن تضفيه عليها، وأنها قضية وطنية وليست قضية دينية على الإطلاق، كما جردها من الفلكور الديني، ورأى أنه على كل العرب مهمة تحرير القدس. إن المفارقة الأساسية أنه درس أدبا وليس دارسًا للعلوم السياسية، ويبدو أن فلسطين كانت هوية بالنسبة له، ونتمنى أن يتم نشر مذكراته لما فيها من أهمية حول رحلته الإنسانية والعقلانية أيضًا.

التعليقات