12/10/2014 - 17:39

نضال بدارنة يطلق "خليني ساكت أحسن"

يعمل الممثّل الفلسطيني، إبن قرية عرابة في الجليل، نضال بدارنة، على تقديم عمله الجديد، وعمل "الستاند أب كوميدي" الثالث الذي يقدمه تحت عنوان “خلوني ساكت أحسن” والذي سيعرض بتارخ 22.10 في أوديتوريوم حيفا، بعد النجاح الذي لاقاه عمله الأول

نضال بدارنة يطلق

 يعمل الممثّل الفلسطيني ابن قرية عرابة في الجليل، نضال بدارنة، على تقديم عمله الجديد، وعمل "الستاند أب كوميدي" الثالث الذي يقدمه تحت عنوان “خلوني ساكت أحسن” والذي سيعرض بتارخ 22.10 في أوديتوريوم حيفا، بعد النجاح الذي لاقاه عمله الأول “عالواقف 1” و“عالواقف 2”. ويشكّل هذا العمل استمرارية لسلسلة أعمال الستاند أب كوميدي الذي تميّز فيها بدارنة بطرحه الناقد والمضحك للمشاكل الإجتماعية والسياسية المحلية.

وقال بدارنة،لـ”عرب ٤٨” إن “الستاند أب كوميدي يحمل بداخله قوة خاصة، حالات متنوعة، كاريكاتورات عديدة وشخصيات من المجتمع الذي نحيا فيه، الجمهور خلال عرض الستاند أب كوميدي يشعر بأنه جزء من ما يرى على الخشبة، وشريك في العرض”.

وأضاف بدارنة: “الستاند أب كوميدي، هي لغة مسرح قريبة من الناس، تستطيع من خلالها طرح مواضيع كثيرة وبلغة غاية في الكوميديا من الصعب ان تأتي بها من خلال أعمال مسرحية أخرى، فمن عرض الستاند أب الأول الذي تناول موضوع الأعراس للعرض الثاني الذي تناول مواضيع كالطائفية والدين والتجنيد، للعرض الثالث الذي سأطرح من خلاله مواضيع أكبر وأكثر حديّة كداعش وما يحصل في العالم العربي”.

وعن مشروع الستاند أب الخاص ببدارنة قال: “استطعت أن أشق طريقي الخاص، من خلال طرح ستاند أب كوميدي محلي، يختلف عن الستاند أب التقليدي، فأصبح يمثّل الناس والجمهور ويتماثلون معه، ويرون حياتهم اليومية بطريقة مضحكة على خشبة المسرح، وأصبح طرح مواضيع في غاية الحساسية مقبولاً من خلال الستاند أب الشعبي، يضحكون كثيراً وبذات الوقت يحصلون على وجبة للتفكير”.

وعن عرضه الجديد، “خلوني ساكت أحسن”، قال بدارنة، إن “هذا العرض بعيد عن الفلسفة، هو عرض كوميدي شعبي، عرض كوميدي ووجبة مضحكة فش فيه طحن كثير بالراس، فلن أقوم بالتنكيد على الجمهور بعد كم النكد الموجود في حياتنا اليومية، ويكون متنفّس من الضغط اليومي الموجود”.

وتابع بدارنة: “عندي الحاجة لطرح مواضيع جديدة لم أطرحها من قبل، العرض الأول كان العرض الأكثر شعبياً، وكان الثاني أكثر حدة وكسراً لمسلمات وكأن الحديث عنها في خانة الممنوع، أما من خلال هذا العرض سأطرح مواضيعاً أكثر حدة من قبل، كداعش والعالم العربي ورأيي بها، والنظام التعليمي في المدارس، والسياسة والأحزاب بطريقة مضحكة”.

وأضاف بدارنة إن “مواضيع عديدة تعتبر اليوم في خانة المسلمات الممنوع الحديث عنها ومن الممكن أن تولد حالة رفض عند الناس، وتهم الناس وأنا أرى الحاجة لنقدها من خلال الضحك والكوميديا، كتقديس الفنان من خلال موته، وموضوع الموت في غاية القدسية، إلّا أنني سأضحك عليه وعلى هذه المسلّمات، وهنالك قوة في طرح الموت وتقديس فكرة موت فنان من خلال الستاند أب كوميدي، أنا مش بس بدي أجيب نكتة نضحك عليها، أنا بدي نضحك عأشياء ممنوع نضحك عليها”.

وعندما سألنا بدارنة عن أمثلة قال: “مين قال ممنوع أضحك عالطائفية، أو عالمدارس والجهاز التعليمي، أو الأحزاب ولجنة المتابعة، على الفنان أن يكون داخل بيئته، وأن لا يتعالى عليها وكأنه يود أن يعلّم الناس، أنا أضحك على ذاتي أولاً وأنتقد أكثر الأشياء القريبة مني وهذه علاقة المثقف والفنان مع بيئته المحيطة، وعرض “خلوني ساكت أحسن”، هو عرض كوميدي جاي يضحّك الناس، ويبسطها”.

العمل من إنتاج “المنشر- فن وإنتاج”، وهو مشروع مستقل قام بتأسيسه كل من الممثل نضال بدارنة، ووافي بلال، وقال بدارنة لـ”عرب ٤٨” عن المشروع إن “المنشر هو مشروع مستقل، فكرته حضرت من حاجتنا لمشروع مستقل ولنتحرر من تبعيتنا للدعم الإسرائيلي، وهو مشروع لا يحصل على دعم من أي جهة إسرائيلية وهذا جزء من رؤية المنشر”.

وتابع: “المنشر هو مشروع ثقافي فني مستقل، نطمح من خلاله إلى رفع السقف الثقافي والتحرر من عبودية الميزانية والتمويل الإسرائيلي، والأهمية الكبرى هي أن يشكّل المنشر بيت للفنان الفلسطيني وأن يحوينا جميعاً كفنانين وتجمّع ثقافي، واستطعنا منذ تأسيس المنشر حتى يومنا أن ننتج ثلاثة أعمال بالإضافة إلى بعض الأفلام القصيرة، وبعض الأعمال لدعم نشاطات وطنية وكلها من خلال بيع التذاكر، وتمويل من بعض رؤوس الأموال العرب”.

وأضاف بدارنة: “نستطيع أن نحيا، وهنالك الإمكانية أن نعيش بلا هذه التبعية للمؤسسة الإسرائيلية، فأنا رفضت هذا العام عرضاً لأحد البنوك الإسرائيلية عرضوه علي مقابل مبلغ كبير جداً، وبعد الفحص تبين أن العديد من الشركات الدولية قد سحبت استثمارها من هذا البنك استجابة لضغوطات حملة المقاطعة، وبأن ذات البنك من أكبر الممولين لبناء المستوطنات، علينا كفنانين في الداخل أن نحذر ونحافظ على التعامل مع المؤسسة بأقل قدر ممكن”.

أما عن الأعمال المقبلة لبدارنة، والمنشر فقال إن “العمل القادم سيكون عمل من تأليف بدارنة وإخراجه، تحت عنوان “كيس حليب تنوفا”، وحاز على دعم جزئي من مؤسسة عبد المحسن قطّان في رام الله”.

وأضاف: “العمل يتناول قصة عمّال اثنين أحدهم من مدينة الناصرة والآخر من طولكرم يعملون في مطعم، ومع اندلاع الإنتفاضة الثانية يتحول المطعم إلى مستشفى مجانين، ويبدأ العمل بتناول علاقتهم ببعض وعلاقتهم بالمعلم اليهودي من أصول شرقية، وكيف استطاعت شركات رأس المال والحركة الصهيونية من تحويل اليهودي الشرقي القادم من الدول العربية إلى عدو للفلسطيني، وهو يعد العمل الأكبر الذي سينتجه المنشر، والعمل القادم بعد “كيس حليب تنوفا”، سيكون عمل تحت عنوان “مشكنتا”.

 

التعليقات