15/01/2015 - 14:54

"مخيّم اليرموك في حيفا" أمسية تسلّط الضوء على المخيّم

في الذكرى السنوية الثانية لحصار مخيّم اليرموك، أقامت تعاونية المحطّة في مدينة حيفا، أمس الأربعاء، أمسية عرضت خلالها أفلام قصيرة لمجموعة من الفنّانين الفلسطينيين عن المخيّم ومعاناته والتحوّلات التي طرأت عليه منذ اندلاع الثورة

في الذكرى السنوية الثانية لحصار مخيّم اليرموك، نظّمت تعاونية المحطّة في مدينة حيفا، أمس الأربعاء، أمسية تحت عنوان 'مخيّم اليرموك في حيفا'، عرضت خلالها أفلام قصيرة لمجموعة من الفنّانين الفلسطينيين عن المخيّم ومعاناته والتحوّلات التي طرأت عليه منذ اندلاع الثورة السورية.

وهدفت الأمسية في الأساس، لتسليط الضوء على مخيم اليرموك الفلسطيني، وما يعانيه المخيّم وسط تعتيم إعلامي كبير وغياب للنشاطات التضامنية في العام الأخير، والتركيز على المخيّم في ظل العاصفة التي تضرب المنطقة.

افتتح الصحافي ربيع عيد الأمسية، وتحدث عن معاناة اليرموك والحصار المستمر للمخيّم، وكيف أصبح أهالي اليرموك لاجئين للمرة الثانية بعد تهجير بعضهم من المخيّم، بالإضافة إلى ما يعانيه المخيّم من جوع وحصار.  

ثم قدم في الأمسية عرض 'سكيتش' أعده وقدّمه الفنّان حسّان حسّان، الذي استشهد على يد قوّات النظام السوري في العام الماضي، ومن ثم عرض 5 أفلام قصيرة تطرّقت إلى مشاكل المخيّم.

وعرض بعدها الفيلم القصير، 'شهادة وفا' للمخرج حسن الطنجي الذي يتحدث عن سراديب الموت والتعذيب الجسدي، وبعدها عرض فيلم 'ميغ' للمخرج ثائر السهلي ويحكي قصة قصف مخيم اليرموك بطيران الميغ التابع للنظام السوري، ثم عرض فيلم 'ميرامية' للمخرج هاني موعد والذي يحكي عن النكبات المتلاحقة للفلسطينيين في سوريا واللجوء الجديد، وآخر الأفلام كان 'أنا أزرق' للمخرج أبو غابي ويحكي عن حلم العودة للمخيم وفرقة مخيم اليرموك.

وقدّم بعدها الشاب أيهم أحمد، من فرقة مخيّم اليرموك أغنيتين خاصتين عبر السكايب للحاضرين، وتحدّث بعدها ناشط فلسطيني من الذين اضطروا للخروج من المخيّم، وتحدّث عما يجري في كافة المخيّمات الفلسطينية في سوريا، وممارسات النظام الوحشية والخطورة في محاولات تفريغ المخيّمات الفلسطينية، والنكبة الجديدة التي حلت بهم، ودعا إلى ضرورة التحرّك الشعبي والرسمي لمساندة المخيّمات في سوريا.

وقال الصحافي والمبادر للأمسية، ربيع عيد، لـ'عرب 48'، إن 'هذه الأمسية تعد مبادرة متواضعة جداً في ظل ما يجري في مخيم اليرموك خاصة، ومخيمات اللجوء الفلسطينية في سوريا عموماً من حصار وحشي ونكبة جديدة تلحق بالفلسطينيين كما السوريين'.

وأضاف: 'في السنوات الأخيرة، ونتيجة لأزمة المشروع الوطني الفلسطيني، بات التعامل مع الفلسطينيين اللاجئين في الشتات بشكل باهت أو على درجة ثانية أو ثالثة من الاهمية، وهذا أمر خطير جدا على الهوية الفلسطينية التي نجحت منظمة التحرير أيام الثورة الفلسطينية بجمع جميع أبناء الشعب الفلسطيني في هوية واحدة، أما ما يحصل اليوم وبتقصير من منظمة التحرير نفسها تجاه اللاجئين بشكل عام وفي سوريا بشكل خاص، بات يشكل تهديدا حقيقيا لمنجزات وتضحيات جيل كامل'.

واختتم بدعوة لتنظيم نشاطات مماثلة، وقال: 'أمل نحن الشباب بأن ننظم عدة نشاطات وفعاليات في هذا الشأن وبمختلف المناطق الفلسطينية، وندعو الأحزاب لأخذ دورها ومؤسسات المجتمع المدني، فلن يفك الحصار عن المخيم ما لم يفعل ضغط جدي وحقيقي على عدد من الأطراف السياسية التي لها الشان والتأثير'.

 

 

 

 

التعليقات