11/03/2015 - 12:47

طمرة: معرض فني بصالة كنعان للفنون على شرف يوم الأرض

تحت عنوان "أرضي" نظمت صالة كنعان للفنون، مساء أمس الثلاثاء، معرضا فنيا للفن التشكيلي في منتجع "ملاهي التوت" بمدينة طمرة وهو من إبداعات فنانين محليين من مختلف المناطق، وذلك على شرف الذكرى الثامنة والثلاثين ليوم الأرض الخالد

طمرة: معرض فني بصالة كنعان للفنون على شرف يوم الأرض

معرض فني بصالة كنعان للفنون على شرف يوم الأرض

تحت عنوان 'أرضي' نظمت صالة كنعان للفنون، مساء أمس الثلاثاء،  معرضا فنيا للفن التشكيلي في منتجع 'ملاهي التوت' بمدينة طمرة وهو من إبداعات فنانين محليين من مختلف المناطق، وذلك على شرف الذكرى الثامنة والثلاثين ليوم الأرض الخالد في الثلاثين من آذار الجاري.

 وضم المعرض باقة من الأعمال الفنية للفنانين كريم أبو شقرة، خليل ريان، أحمد كنعان، فؤاد إغبارية، جهينة حبيبي قندلفت، خير عكر، سعيد النهري، ختام هيبي، حكمت خريس وأسامة سعيد.

وشارك بالمعرض عدد من الفنانين والمهتمين بالفنون في أجواء مثيرة وتجول الحضور بين لوحات وتحف فنية، وانتصبت في زوايا المعرض  عشرات اللوحات والأعمال الفنية المتنوعة والتي تحمل دلالات الانتماء والتمسك بالأرض ويوم الأرض الذي بات رمزا للصمود والبقاء.

وشاركت الفنانة جهينة قندلفت من الناصرة بلوحاتها الرائعة التي تعكس ارتباط المرأة بالأرض والانتماء ومحاولة ربط الموروث بالمعاصر، وتحدثت لـ'عرب 48' حول لوحة 'البقاء' قائلة إنها مأخوذة من الأغنية الروسية الشهيرة  'Avanti  popolo'أي 'تقدم يا شعب' وأن اللوحة هي رسمة كنعانية تعود إلى 4000 سنة وتظهر فيها إمرأة تحمل سعف نخيل وتعتمد خلفية اللوحة كدلالة رمزية على استمراريتنا عبر جذورنا الضاربة بعمق الأرض وما زالت راسخة وهي رمز للمرأة الفلسطينية كاستمرار للمرأة الكنعانية التي تحمل الشعلة وفي الخلفية رموز للنقوش العربية تعكس الاعتزاز بالنفس والنظرة القوية والواثقة بالمستقبل.
 

وقال خليل ريان، صاحب أول لوحة رمزية ليوم الأرض إن 'لوحة يوم الأرض كانت أول عمل فني بعد أيام من يوم الأرض الأول عام 1976 واللوحة تحمل دلالة الغضب بعد سقوط 6 شهداء والغضب الشعبي العارم والاستبسال، وتحمل رمزية التمسك بالأرض والصمود والإرادة لما لهذا اليوم من معان خالدة لدى عرب الداخل، وأنا أعتز بهذا العمل لأنني قمت به خلاف أهم مرحلة من حياة الفلسطينيين بالداخل وبمعنى أردت إيصال الفكرة للأجيال أنه إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر'.

وشارك الفنان أحمد كنعان بمجموعة من لوحاته الفنية وقال: 'أردت للوحاتي المشاركة بالمعرض أن تعكس معاناة العمال الفلسطينيين الذين يدخلون بشكل 'غير قانوني' للجانب الإسرائيلي للبحث عن لقمة العيش المر إلا أنهم يتحولون إلى فارين ومطاردين من السلطات الإسرائيلية مما يدفعهم لتسلق الجبال والنوم بين الأحراج يفترشون الأرض ويلتحفون السماء بعيدا عن أنظار السلطات التي تطاردهم خشية من السجن أو الإبعاد القسري'.

وقالت الفنانة ختام هيبي: 'أردت من خلال لوحاتي أن أعبر عن صرخة الأرض لتجسيد ارتباط المواطن الفلسطيني بأرضه المغتصبة وتخليد الشهداء الذين دافعوا عن هذه الأرض وأفنوا حياتهم من أجلها والتطلع للمستقبل دون أن نفقد الأمل بغد أفضل في وطن آمن'.

وقال الفنان حكمت خريس والذي اختار فن النحت ليطلق صرخته: 'اخترت الأرض لتكون الفضاء الرحب لمنحوتاتي وعليها أسير وأرسم خطواتي، لكن البقاء ومواصلة المسير هو العنوان رغم القيد، والإرادة هي الأفق المفتوح للإنسان نحو مستقبل أفضل'.

التعليقات