15/03/2015 - 11:23

سينما بيروت: قضايا التطرّف الديني وحروب المنطقة تطغى على المهرجان

ومن أفلام الدراما هذه العام فيلم "سلم إلى دمشق" للمخرج السوري محمد ملص، حيث تدور كاميرا فؤاد الشخصية الأولى في الفيلم على مدى 95 دقيقة لتصوير كل شيء منذ إندلاع الأزمة في سوريا. كما يشارك المخرج السوري طلال ديركي في المهرجان من خلال فيلم "العودة إلى حمص" الذي يسلط الضوء على اللحظات الأولى للاحتجاجات السورية التي اندلعت في مارس (آذار) قبل أربع سنوات. ويقتفي ديركي خلال هذا الفيلم أثر حارس مرمى المنتخب السوري للشباب لكرة القدم، عبد الباسط الساروت، الذي تحول إلى أحد القادة العسكريين في المجموعات المسلحة.

سينما بيروت: قضايا التطرّف الديني وحروب المنطقة تطغى على المهرجان

طغت قضايا التطرف الديني والأزمة التي تشهدها عدة بلدان في المنطقة، وخاصة سوريا وفلسطين، على برنامج مهرجان أيام بيروت السينمائية في دورته الثامنة التي تستمر حتى 21 مارس (آذار) الجاري.

يشارك في المهرجان أكثر من خمسين فيلما بين روائي طويل وقصير ووثائقي ومعظمها أفلام تروي الواقع الذي تعيشه المنطقة.

ووصف المخرج اللبناني، باسم بريش، هذا المهرجان بأنه "أهم المبادرات ليس في لبنان ولكن بالعالم العربي لأنه ...ليس للمنافسة بل لحضور أسبوع أفلام من كل العالم."

وقال بريش لرويترز "هذه السنة بالتحديد التركيز على الدين كثيرا تماشيا مع الجو العام الذي نعيشه الآن."

أما المديرة التنفيذية لمهرجان أيام بيروت السينمائية سابين شقير فقالت لرويترز إن "لدينا أفلاما من سوريا حوالي سبعة أفلام تحكي عن الوضع في سوريا."

ومن أفلام الدراما هذه العام فيلم "سلم إلى دمشق" للمخرج السوري محمد ملص، حيث تدور كاميرا فؤاد الشخصية الأولى في الفيلم على مدى 95 دقيقة لتصوير كل شيء منذ إندلاع الأزمة في سوريا.

كما يشارك المخرج السوري طلال ديركي في المهرجان من خلال فيلم "العودة إلى حمص" الذي يسلط الضوء على اللحظات الأولى للاحتجاجات السورية التي اندلعت في مارس (آذار) قبل أربع سنوات. ويقتفي ديركي خلال هذا الفيلم أثر حارس مرمى المنتخب السوري للشباب لكرة القدم، عبد الباسط الساروت، الذي تحول إلى أحد القادة العسكريين في المجموعات المسلحة.

ووقع الاختيار على الفيلم الموريتاني "تمبكتو" للمخرج عبد الرحمن سيساكو ليفتتح المهرجان. ويتطرق الفيلم الذي كان قد حاز على جوائز عدة في المهرجانات الدولية إلى معاناة المواطنين من نظام "الجهاديين".


ويشتمل المهرجان على فيلمين فلسطينيين، بالإضافة إلى فيلم يمني عن حقوق المرأة في العالم العربي.

أما الأفلام اللبنانية المشاركة فلا زالت تطرح أسئلة الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990 وخصوصا مصير الآلاف الذين خطفوا كما في فيلم "ليالٍ بلا نوم" لإليان الراهب، وهو الفيلم الذي يرويه مسؤول الأمن السابق في حزب القوات اللبنانية، أسعد شفتري، في مواجهة والدة أحد الشبان الشيوعيين المفقودين منذ عام 1983.

أما الفيلم الوثائقي اللبناني الآخر فهو "لي قبور على هذه الأرض" للبنانية رين متري التي تمزج فيه حياتها الشخصية مع الحرب الأهلية.

وقال المخرج اللبناني جورج الهاشم إن السينما اللبنانية الشابة عندها الكثير من الطموح ولكن ليس لديها الأذرع الكافية، مشيرا إلى أن مسؤولي المهرجان يسعون إلى الوصول بالسينما اللبنانية إلى المهرجانات العالمية.

وتختتم عشرة أيام من العروض السينمائية في صالات بيروت بتكريم المطربة الراحلة صباح وسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة.

التعليقات