شارك العشرات من أهالي مدينة الطيبة والمنطقة بمراسم حفل تكريم الشاعر الطيباوي الوطني محمود دسوقي، وذلك في قاعة المركز الجماهيري في المدينة، وذلك بمبادرة المنتدى الأدبي بالطيبة، قسم المعارف في البلدية، منتدى أدباء الكرمل وجهات أدبية ثقافية عربية أخرى من الطيبة وآخرها.
استهل الحفل بتلاوة قرآنية من الطالب عبد الرحمن عازم، ثم رحب الأستاذ أسامة مصاروة عريف الحفل بالحضور، وأكد 'أن الشاعر محمود دسوقي هو شاعر الوطن كله، وليس شاعر الطيبة فحسب، ولذلك فإننا رأينا من الواجب تكريمه وهو في حياته لنُعرّف الناس به'.
وتحدثت مديرة قسم المعارف في بلدية الطيبة درية أبو عيطة، وقالت في كلمتها إن الشاعر محمود دسوقي يعتبر مدرسة وقدوة لأجيال قادمة ليستفيدوا من خبراته الشعرية. وأضافت 'سيبقى حيا بيننا ينبض بالعطاء والحياة، فخطوة تكريم الشاعر محمود دسوقي هي خطوة موفقة بعد مسيرة إبداع استمرت لعشرات السنوات'.
بعد ذلك قدم أحمد عازم نبذة عن حياة الشاعر محمود دسوقي، وقال 'إنه على الرغم من نحافة جسمه كان يتحدى رجالات الشرطة والمخابرات جسديا وكلاميا عبر شعره، خصوصا في احياءات ذكرى يوم الأرض، فالأمة الحية تقاس بمدى تكريمها لشخصياتها ورجالاتها في حياتهم، وليس فقط بعد موتهم، لذلك قمنا بهذه الخطوة'.
وتألقت ميس عازم بوصلة فنية بنشيد 'موطني' بعزف من الأستاذ زياد حبيب.
وعريف الحفل رسالة بعثتها سهى عرفات، زوجة الرئيس الشهيد ياسر عرفات، قالت فيها:' للأسف محمود دسوقي لم يعط حقه الكامل، لكنني أذكر أن أبو عمار كان يقرأ شعره في نيورك. فلسطين أنجبت أكثر من محمود في الشعر، وكلاهما سيبقيان في ذاكره القضية'.
وفي النهاية ألقى عبد الرحيم شيخ يوسف قصيدة كتبها في العام 1991 عن الشاعر محمود دسوقي تحت عنوان 'الشاعر'.
يذكر أن الشاعر محمود دسوقي سجن، وفرضت عليه الإقامة الجبرية عدة مرات بسبب مواقفه وشعره، وتم تكريمه في العام 1994 في غزة من قبل الرئيس الشهيد ياسر عرفات، وله دواوين كثيرة في الشعر المقاوم.
التعليقات