31/05/2015 - 11:35

الموت يخطف أحد أبرز رواد الفن الأردني

فقدت الساحة الفنية الأردنية، مع أولى ساعات اليوم الأحد، الفنان الأردني محمد القباني، الذي وافاه الأجل في مركز الحسين للسرطان عن 68 عاماً، حيث كان يتعالج هناك من سرطان الرئة منذ نهاية العام الماضي. والقباني هو أحد أهم رموز الدراما الأردنية، وهو أحد مؤسسي رابطة المسرحيين الأردنيين، وأحد أبرز ربابنة الدراما الأردنية على مدى العقود الثلاثة الماضية.

الموت يخطف أحد أبرز رواد الفن الأردني

الفنان الأردني محمد القباني

فقدت الساحة الفنية الأردنية، مع أولى ساعات اليوم الأحد، الفنان الأردني محمد القباني، الذي وافاه الأجل في مركز الحسين للسرطان عن 68 عاماً، حيث كان يتعالج هناك من سرطان الرئة منذ نهاية العام الماضي. والقباني هو أحد أهم رموز الدراما الأردنية، وهو أحد مؤسسي رابطة المسرحيين الأردنيين، وأحد أبرز ربابنة الدراما الأردنية على مدى العقود الثلاثة الماضية.

وقال نقيب الفنانين الأردنيين، ساري الأسعد، إن الفن الأردني اليوم في حالة حداد على رحيل أحد أبرز رموزه الفنية خلال السنوات الأخيرة، مشيداً بأثر القباني في الحراك الدرامي والمسرحي على مدى سنوات طويلة. فيما اعتبر زميله الفنان زهير النوباني رحيل القباني بمثابة الفاجعة، مشيراً إلى فقدان الساحة الفنية والإعلامية إنساناً وفناناً نادراً خُلقاَ وثقافة وفناً.

وكان القباني قد اكتشف إصابته بـ"سرطان الرئة" من الدرجة الثالثة "ب"، منتصف عام 2014، بعد فحوص دورية تلت إقلاعه نهائياً عن التدخين وظهور ورم في الرقبة والغدد "الليمفاوية"، ولم يستسلم للمرض، معلناً تأقلمه السريع معه، مقرراً عدم الاستسلام للحزن والاكتئاب، وإنما مواجهة الموقف بشجاعة وإيمان، مبادراً إلى حلق شعر رأسه قبل خضوعه لجلسات العلاج الكيماوي.

وكتب القباني رسالة بعد تجاوزه مراحل العلاج الكيميائي الأولى، قائلاً إن "السرطان مرض عادي وتافه، يمكننا التغلب عليه، ولا يوجد مبرر للخوف والاستسلام لهذا المرض اللعين".

ورغم إصابته بسرطان الرئة، أنهى القباني مرحلة العلاج الأولى، وقدم عملاً مسرحياً بعنوان "عصابة دليلة والزئبق" على خشبة مسرح أسامة المشيني نهاية عام 2014، ووقتها قال إن المسرح لديه هو غذاء الروح، معتبراً أن العزيمة والإرادة هما أساس التغلب على أي مرض.

 يذكر أن محمد القباني، من مواليد 25 سبتمبر/أيلول 1947 في مدينة القدس، وهو ممثل أردني درس وتخرج من جامعة محمد الخامس في الرباط بالمغرب، ونال الإجازة في الحقوق فرع العلوم السياسية.

وبدأ الاشتراك في الأعمال الفنية منذ عام 1972، بالإضافة إلى الوظيفة، قبل أن يحترف العمل الفني منذ عام 1982، وهو من مؤسسي رابطة المسرحيين الأردنيين، وظل عضواً في هيئتها الإدارية حتى تحولت إلى رابطة الفنانين الأردنيين. وأصبح رئيساً للرابطة لدورتين منذ عام 1990 وحتى 1994.

كذلك كان عضواً ثم رئيساً لفرقة الفوانيس المسرحية، وعضواً مؤسساً في اتحاد المسرحيين العرب، وشارك في العديد من المهرجانات المحلية والعربية والدولية واللجان العليا لها ولجان التحكيم، وكان آخر مدير لمهرجان جوائز الأردن التكريمية "تايكي".

ومن أبرز أعمال القباني، مسلسلات "إبراهيم طوقان" و"خيبر" و"حب في الهايد بارك" و"هبوب الريح" و"الاجتياح" و"أبوجعفر المنصور" و"سلطانة" و"وضحا وابن عجلان"، كما شارك مسرحياً في أعمال نالت جوائز عربية، بينها "ألف حكاية وحكاية" و"سيدي الجنرال" و"عاش جلجامش". وسينمائياً ظهر في أفلام، منها "صراخ الدفاتر العتيقة" و"حكاية شرقية" و"الملك غازي".

 

التعليقات