09/06/2015 - 11:51

بينيت يهاجم مسرح الميدان... والإدارة: لن نخضع

بدأ وزير التربية التعليم الإسرائيلي، نفتالي بينيت، يشن بذاته حملة تحريضية عبر وسائل الإعلام على المسرح وأعماله الفنيّة.

بينيت يهاجم مسرح الميدان... والإدارة: لن نخضع

مشهد من عرض مسرحية "الزمن الموازي"

بعد أن قام قطعان اليمين المتطرّف بالتحريض والاعتداء على مسرح الميدان في أعقاب عرضه لمسرحية 'الزمن الموازي'، وتنظيمه لمهرجان الفيلم الفلسطيني بالتزامن مع ذكرى النكبة، بدأ وزير التربية التعليم الإسرائيلي، نفتالي بينيت، يشن بذاته حملة تحريضية عبر وسائل الإعلام على المسرح وأعماله الفنيّة.

وكان الوزير المتطرّف الذي افتخر يوماً بأنه قتل العديد من العرب، قد صرّح لصحيفة 'يديعوت حيفا' بأنه 'سيهتم'  بقضية المسرح ومسرحية الزمن الموازي التي تتناول قضية الأسرى الفلسطينيين عموماً وقضية الأسير وليد دقة بشكل خاص، وتستند إلى رسائل الأسير ذاته. وقال بينيت إن 'قاتلي اليهود لن يصبحوا أبطالاً ثقافيين، نقطة'. ممّا يعني أنه مصمّم على التحريض وملاحقة المسرح وأعماله الوطنية التي تسلّط الضوء على الأسرى السياسيين الفلسطينيين.

وكانت بلدية حيفا، قد جمّدت تمويل مسرح الميدان وشكّلت لجنة خاصة لبحث إذا ما كانت البلدية ستستمر في تمويل المسرح أم وقفه. وكان من المقرّر أن تقدّم اللجنة توصياتها للبلدية الأسبوع الماضي إلّا أنها أرجأت التوصيات حتى الشهر المقبل، فيما الميزانية مجمّدة حاليا.

طرابشة: الحرب على مسرح الميدان هي حرب على الثقافة الفلسطينية في البلاد

وقال مدير مسرح الميدان، عدنان طرابشة لـ'عرب ٤٨' اليوم الثلاثاء إن 'هذا التأجيل ليس إلّا جزءًا من الهجمة ذاتها، ففيما هم يؤجلون بحث القضية يبقى المسرح بلا ميزانيات وبلا تمويل، والهدف من هذا التأجيل هو التضييق على المسرح ليس أكثر'.

>> أنظر أيضاً: المقابلة الكاملة التي أجراها 'عرب 48' مع مدير مسرح الميدان، عدنان طرابشة

وعن تصريح بينيت، قال طرابشة إن 'بينيت كغيره من المتطرّفين الإسرائيليين، يبحث عن عناوين ليس أكثر'. وأكّد طرابشة أن 'مسرح الميدان ملتزم بقرار الإدارة وتصريحه لموقع عرب 48 السابق، وهو إغلاق المسرح بالكامل وعدم الخضوع لشروط البلدية والمموّلين'.

وتابع طرابشة أن 'تهديدات بالاعتداء الجسدي تصله على الهاتف الخليوي من قبل متطرفين مفادها أنه في حال لم يتراجع المسرح عن أعماله فإن الحرب ستشمل القائمين على المسرح ذاتهم'.

وختم بالقول إن 'الحرب على مسرح الميدان هي حرب على الثقافة العربية والمسرح الفلسطيني في البلاد، والتصدّي لها مطلوب وواجب لإنقاذ المسرح والثقافة الوطنية الفلسطينية عموماً'. 

التعليقات