30/07/2015 - 10:00

عرض "فستاني" للأمل النصراوية: إبداعٌ من أجل المعاناة

صمم وأخرجَ الرقصات والحركات، كل من رشا جهشان وإلياس بسام مطر، وأدى الرقصات كل من كاترينا شحادة، سما ضو، منى نصير، رغد جاد، ماريا طرعاني، ليان جبران، شذى نحاس، سما مزاوي، يارا حداد، جويل حداد وليا عنطوس.

عرض

مجموعة صور من عرض "فستاني" في الناصرة

ملابس متطايرة هنا وهناك، ثمّة من يخلعن عن أنفسهنّ ذلك الفستان، رغم جماله، يرتدين ما يردن، وفي كل زاوية من زواياه فتاة تحارب ضد التمييز بحقها كونها 'أنثى'.

هذا المشهد كان من عرض راقص مُمسرح نظمته جمعيّة الأمل للرقص المعاصر، مساء أمس الأربعاء، تحت عنوان 'فستاني'، في مركز محمود درويش بالناصرة.

صمم وأخرجَ الرقصات والحركات، كل من رشا جهشان وإلياس بسام مطر، وأدى الرقصات كل من كاترينا شحادة، سما ضو، منى نصير، رغد جاد، ماريا طرعاني، ليان جبران، شذى نحاس، سما مزاوي، يارا حداد، جويل حداد ، ليا عنطوس ويوحنّا أبو هاني.

تضمن العرض عدّة رقصات تعبّر عن الصراع والاضطهاد الذي تعيشه المرأة في المجتمع العربي، تحت عناوين مواضيع مختلفة: تربية الفتاة، التقيد في الميول الجندريّة، التضييقات في الملابس، سمعة وشرف العائلة، مفهوم الرجولة، التحرشات الجنسية واللفظية التي تتعرض لها المرأة، الحب في المجتمع العربي وغيرها.

تقول جهشان، إنّ 'هذا العمل هو رقص فني مُمسرح، ويهدف إلى إيصال رسالة وصرخة لما نعيشه من ألم وإحساس، وهذا لا يقتصر على الرقص فقط، بل جميع أنواع الفن، الذي هو مرآة لروح الإنسان'، ويرى مطر كذلك أن المسرح الاجتماعي، الذي يعمل بهِ، هدفه إيجاد قصص اجتماعية وعرضها عن طريق الفن، وهو ما قدمه العرض، أي أنه دمج الرقص بالمسرح الاجتماعي وقضاياه.

'نحن في مجتمع لا زال يُقيّد الفن والفتاة، وبشكل خاص الرقص، فهو أمر صعب في فهم أن تكون المرأة راقصة وليست رقاصة، أو امتهان الفن ومشتقاته كالتمثيل، أو حتى في بعض الأحيان، العمل بحد ذاته قد يكون صعب المنال، أنا كشاب أرى معاناة الفتيات العربيات'، هذا ما قاله مطر.

وتابع أن 'الصورة مشوهة على جميع الفتيات، سواء كانت عاملة أو فنانة، وبالإضافة للقمع الذي حاولنا إظهاره في العرض، عملنا على إظهار الإحساس الداخلي الصادق للإنسان، وترك النهاية مؤلمة ومفتوحة لأن الواقع لا يزال مضطداً للفتيات، فلا يمكن أن يتم تجميل الواقع في النهاية في حين تتألم وتعاني فيهِ النساء'.

ومن جهتها أشارت جهشان، إلى أن الأمل في نهاية العرض تجسّد في الطفلة الصغيرة، أي الجيل القادم، الذي يجب عليهِ أن يطالب بحقوقهِ، ويسعى للتغيير، كما نحن نسعى للتغيير من خلال عملنا هذا، الذي حاولنا فيه توعية الفتيات نحو الواقع الاجتماعي، ليقمن بهذا العمل.

أما الراقصة سما مزاوي، فترى أن العرض أضاف لمعرفتها الكثير، فهي عند اشتراكها انكشفت على نوع آخر من الظلم الذي تتعرض له المرأة، مستعرضةً تجربتها في الرقص الذي بدأت فيه منذ سن 3 أعوام، وامتدت التجربة من الولايات المتحدة، إلى الناصرة، سنوات متعددة، فهي ترى أن الرقص رسالة وفكرة يجب إيصالها للناس.

وعن المؤسسة، قالت مديرة جمعيّة الأمل للرقص المعاصر، وداد عطا الله، لـ'عرب 48' إن 'الجمعية عبارة عن مدرسة للباليه، تضم طلابا في كافة أنواع الرقص، كلاسيكي، هب هوب، جاز، حديث، بريك دانس، تبدأ من جيل 4 سنوات إلى مراحل عمريّة متقدمة لفرق يقودها محترفون في الرقص. هذهِ الرقصات التمثيليّة تستعرض جميع أنواع التمييز ضد المرأة'.

كما وأشارت عريفة الحفل، ربى ورور، إلى أنّ 'هذا التمييز قد يأتي على أساس القوميّة أيضاً، ولكون المرأة 'عربية'، فهو تمييز آخر قائم'.

التعليقات