اجتمع الطاقم الإداري لمسرح الميدان، بلجنة الميزانيات في وزارة الثقافة الإسرائيلية ومدير مكتب وزيرة الثقافة بهدف استجواب إدارة المسرح حول نشاطات المسرح الثقافية وتأجير قاعات المسرح لنشاطات ثقافية ووطنية مختلفة بعد أن جمّدت وزارة الثقافة الإسرائيلية تمويل مسرح الميدان منذ أكثر من شهر.
وحضر الاجتماع كل من مدير المسرح غسّان أبو وردة، والمستشارة الفنيّة للمسرح، الممثّلة سلوى نقّارة ومسؤول المالية فيه وليد فاهوم.
وقال أبو وردة لـ'عرب 48' إنهم 'عرضوا على اللجنة خلال الجلسة أوراقًا ومواد تتطرّق إلى نشاط المسرح في الفترة الماضية الأخيرة، بالإضافة إلى بحث موضوع تأجير قاعات المسرح لنشاطات غير ثقافية'.
وتابع أن 'إدارة المسرح ومن دون قصد ومعرفة، ووجب التنويه إلى أن بلدية حيفا تدفع إيجار خشبة المسرح وقاعاته والضريبة المترتّبة عليه، وبالتالي هي الجهة المالكة بحكم استئجارها للقاعة ومنحها للمسرح'.
وأضاف أنه 'خلال الجلسة تم التطرّق إلى هذه القضية، وأبدوا هم بدورهم رفضهم تأجير القاعة لنشاطات مناهضة لسياسة البلدية والوزارة، وبالتالي التزمنا نحن بالعمل المسرحي الثقافي فقط، والعودة إلى البلدية في حال أردنا تأجير القاعة لنشاطات غير سياسية'.
وتطرّق أبو وردة إلى قضية التمويل قائلًا إنه 'طالبنا اللجنة بإعادة التمويل للمسرح بأسرع وقت ممكن، فالمسرح منذ فترة طويلة بلا تمويل ولا يستطيع دفع مستحقات الممثّلين، ومسرح بلا ممثّلين لا فائدة منه'.
اقرأ أيضًا| فاينشطاين لريغيف: التمويل المشروط انتهاك لحرية التعبير عن الرأي
وأضاف أن 'المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، قال أول أمس إنه ليس من حق الوزيرة التدخّل بالمضامين الثقافية للأعمال الفنيّة، وبالتالي وجّهت رسالة للوزيرة للالتزام بتوصيات المستشار القضائي للحكومة'.
وختم أبو وردة حديثه حول التوقّعات من نتائج الاستجواب، قائلًا إنه أتوقّع نتائج إيجابية، وأن يعيدوا للمسرح تمويله.
وكان مكتب وزيرة الثقافة الإسرائيلية، ميري ريغيف، اعلن قبل حوالي شهر ونصف الشهر، عن وقف تمويل مسرح الميدان في حيفا بسبب عرضه مسرحية 'الزمن الموازي' عن حياة الأسير وليد دقة، وجاء القرار بعد توصية من رئيس لجنة الثقافة والسينما.
واعتبر المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، يهودا فاينشطاين نوايا وزيرة الثقافة الإسرائيليّة، ميري ريغيف، بمراقبة وملاحقة فحوى مشاريع وأعمال فنية وثقافية، مثل العروض المسرحيّة والأفلام التي تعرض في كافة أنحاء البلاد المؤسسات الثقافية المختلفة، ما هو إلّا انتهاكًا للحق في حرية التعبير عن الرأي.
التعليقات