30/11/2015 - 15:48

وفاة الكاتبة وعالمة الاجتماع المغربية فاطمة المرنيسي

توفيت اليوم، الإثنين، الكاتبة النسوية وعالمة الاجتماع المغربية، فاطمة المرنيسي، عن 75 عاما بعد معاناة مع المرض.

وفاة الكاتبة وعالمة الاجتماع المغربية فاطمة المرنيسي

توفيت اليوم، الإثنين، الكاتبة النسوية وعالمة الاجتماع المغربية، فاطمة المرنيسي، عن 75 عاما في ألمانيا، بعد معاناة مع المرض، مخلفة وراءها تراثا علميا هاما والعديد من الكتب والمؤلفات.

وتعتبر المرنيسي من أشهر الكاتبات المغربيات المدافعات عن حقوق وقضايا المرأة، والتي تناولتها من زاوية علم الاجتماع على الأخص. وظفت أبحاثها الفكرية والاجتماعية لخدمة قضية تحرير المرأة.

وأثارت أفكار الكاتبة المغربية جدلا واسعا، لتعرّضها للمحظورات الاجتماعية والدينية، التي اعتبرتها عائقا أمام إثبات المرأة لذاتها وتحررها من هيمنة المجتمع.

ولدت فاطمة المرنيسي عام 1940 في فاس، وترعرعت في عائلة بورجوازية محافظة، كانت مقربة من الحركة الوطنية المناهضة للاستعمار الفرنسي آنذاك، وعاصرت في طفولتها ظاهرة 'الحريم' في بيوت الطبقة الغنية.

وكانت المرنيسي من أوائل المغربيات اللواتي تلقين تعليما عربيا في مدارس خاصة، بسبب معارضة والدها للتعليم في مدارس فرنسا الاستعمارية. وتابعت دراستها في المغرب وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية واشتغلت بتدريس علم الاجتماع في جامعة محمد الخامس بالرباط.

وترجمت أعمالها إلى عدة لغات أشهرها 'شهرزاد ليست مغربية' و'ما وراء الحجاب' و'الإسلام والديمقراطية' و'شهرزاد ترحل إلى الغرب' و'أحلام النساء الحريم'، كما كتبت شبه سيرة ذاتية تحت عنوان 'نساء على أجنحة الحلم'.

وعملت المرنيسي باحثة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية وفي المعهد القومي للبحث العلمي بالرباط، وعضوا في مجلس جامعة الأمم المتحدة. وأسست مبادرة من أجل حقوق المرأة، حملت اسم 'قوافل مدنية'، كما ساهمت في إطلاق تجمع 'نساء، أسر، أطفال'.

وتناولت المرنيسي مقاربة التأطير الديني لمكانة المرأة ووظيفتها، من خلال التناول المباشر للنصوص الإسلامية، أو نقد الأدبيات الفقهية ذات الدور الحاسم في إنتاج القوانين وتكريس الأطر الاجتماعية المحددة لوضعية المرأة العربية المسلمة، وتوزيع السلطة في الفضاء الاجتماعي.

وحازت المرنيسي في 2003 على جائزة 'أمير أستورياس' الإسبانية للأدب، مناصفة مع سوزان سونتاغ. كما واختيرت في نفس السنة، لتكون عضوا في لجنة الحكماء لحوار الحضارات التي شكلتها اللجنة الأوروبية برئاسة رومانو برودي.

وفي عام 2004، حصلت على جائزة 'إراسموس' الهولندية بموضوع الدين والحداثة، إلى جانب المفكر السوري صادق جلال العظم والإيراني عبد الكريم سوروش.

 

 

 

 

التعليقات