كيف سيبدو عمل فني جديد يمزج بين الموسيقى والمسرح وينقل مشاهد بصرية عن مشهد لليلةً واحدة في الوطن العربيّ، عمل فني مختلف يتعمق في 'وحل' الوطن العربي اليوم؟
اعتدنا نحن الفلسطينيون أن نتابع أخبار العالم العربي بتفاصيلها يوميا، وتحولت إلى جزء من حياتنا بحذافيرها، واقع مجنون، لئيم، شرس، كئيب وما زلنا ننتظر النور في نهاية النفق. كيف سيترجم الليلة عرض 'وحل' الواقع الدرامي إلى موسيقى ومشاهد بصرية؟
اليوم مساء على خشبة مسرح 'كريغر' كونسرت جديد للموسيقي فرج سليمان والمخرج أمير نزار زعبي، أداء رنا خوري، منى حوا، ميساء ضو ورهام خوري. تمثيل أديب الصفدي، ضياء المغربي، أروى حليحل، عدي خليفة، أمجد إبراهيم، علاء أبو غريبة، أمير خوري، فداء زيدان، إيباء منذر، فراح فراح، سمر قدحة، ميلاد غالب، صبحي حصري وياسمين طنّوس. عزف وتلحين الموسيقى فرج سليمان على آلة البيانو وإخراج أمير نزار زعبي.
وقال الموسيقي فرج سليمان إن 'المشروع مشترك مع المخرج أمير نزار زعبي وهذا عملنا المشترك الثالث. في السابق عملنا 'عيد النص الربيع' سنة 2014 ومسرحية قبل شهر 'غربنا البحر' 2015. هذا عمل ثنائي للموسيقى والمسرح لننقل ليلة كاملة عن ماذا يحصل اليوم في العالم العربي من تغييرات سياسية اجتماعية إقتصادية بتعبيرات تصويرية وموسيقى. هذا عمل جديد وغريب نسبيا وأفضل أن المشاهد يأتي ويشاهد'.
وتابع أنه 'بدأنا العمل عليه قبل شهرين، فبعد أن اختير لون وأسلوب معين لنعمل به بني تدريجيا بيني وبين نزار، وأنهينا فترة المراجعات الأخيرة مع الممثلين'.
وعن إختيار الثيمة، أشار إلى أن 'ما يحدث بالعالم العربي أكثر شيء يتحدث إلينا اليوم، ويوجد ترسبات لكل ما يحدث اليوم، ونتابع الأخبار فلا نستطيع بعد كل ما يحصل الوقوف جانبا، ففنيا هذه النتيجة كانت وهي طبيعية وتأثير من المحيط العربي. هذا عمل جديد غريب يمزج ويدمج بين موسيقى ومسرح دون نصوص ويتم نقل المشاهد التصويرية إلى جانب الموسيقى'.
يُعتبر 'وحل' العمل الموسيقي الرابع لسليمان بعد عرضه الأوّل 'تسجيل دخول' والثاني 'ثلاث خطوات'، كما مشاركته في مهرجان 'بيانو سيتي' في مدينة ميلانو الإيطاليّة وإقامته الفنيّة في العاصمة الفرنسية باريس. أما المخرج نزار زعبي فقد أخرج عددًا من المسرحيّات أبرزها 'إذ قال يوسف' و'جدارية' محمود درويش.
التعليقات