19/04/2016 - 14:51

نادي حيفا الثقافي يكرم الكاتب السلحوت

مشيدا بجسور التواصل بين زهرة المدائن وعروس الكرمل، أشار فوراني للدور الهام لنادي حيفا الثقافي في مد هذه الجسور المتينة، يرافقه اتحاد الكرمل للأدباء الفلسطينيين فهما توأمان يتنفسان من رئة واحدة على حد قوله.

نادي حيفا الثقافي يكرم الكاتب السلحوت

نظم نادي حيفا الثقافي، برعاية المجلس الملي الأرثوذكسي الوطني حيفا، أمسية تكريمية للكاتب المقدسي جميل السلحوت، يوم الخميس الماضي.

ورحب رئيس نادي حيفا الثقافي، المحامي فؤاد نقارة، بالحضور وأشار إلى دور النادي ونشاطاته شاكرًا صحيفة المدينة مُمثلة برئيس تحريرها، رشاد عمري والكاتبة الواعدة خلود فوراني- سرية لتغطيتهم لنشاطات النادي.

وأدارت الأمسية الشاعرة معالي مصاروة، وابتدأت البرنامج بترانيم دينية مع 'جوقة الفرح' ورئيسها المرنّم الأول  إدوار سعد،  بترانيم بيزنطية من أجواء الفصح المجيد.

وقال المربي والأديب فتحي فوراني، رئيس اتحاد الكرمل للأدباء الفلسطينيين، إن الأدب الفلسطيني يسكن الكاتب ويجري في دمه، مشيرا للدور الهام  لنادي حيفا الثقافي.

وسلطت المحامية نائلة عطية، الضوء على  موضوع 'التخلف والرجعية'، الذي يشكل الفكرة المركزية في كتابات السلحوت. تحدث بعدها الدكتور الناقد نبيه القاسم، تناول في مداخلته رواية 'زمن وضحة' للسلحوت، التي عنوانها يدل على الإشراق والإبداع والتغيير والتجديد.

وقال المحامي حسن عبادي خلال كلمته، إن حبُّ المطالعةِ يولدُ في الأسرةِ أولاً، ثم ينمو في المدرسةِ، ليصبح عادةً مكتسبةً، كما قال جان جاك روسو في كتابِهِ 'إميل'، والذي نادى فيه بالاهتمامِ بالطفلِ والطفولةِ وأجمعَ الكلُّ بأن الطفلَ يحتاجُ إلى الكتابِ منذ نعومةِ أظفارِه، قبلَ تعلمِهِ القراءةَ والكتابةَ، فالكتابُ هو الحجرُ الأساسُ في خلقِ جيلٍ قارئٍ. كما وأشار إلى قول الشاعر هلال الهندي بروايته "نساء المدائن": 'القدس ليست لندن، والفرق بينهما أن لندن لم يدخلها غزاةٌ أبدًا. القدس لم يدخلها إلا الغزاة، لندن لها حنين حضاري يدفع كلّ من سكنها أن يتحدث عنها برغبة وحب، أما القدس فلها حنين يقتل ويُجبر كل من سكنها على الرجوع إليها'. 

وقدم المحامي فؤاد نقارة، المحامي حسن عبادي، الأستاذ جريس خوري والمحامي كميل مويس، درع التكريم للسلحوت. وألقى مويس كلمة قال فيها إنه 'في مقابلة صحفية أجرتها معه مجلة 'البيان' الكويتية، صرح ضيفنا الذي قطع شوطا طويلا في الإنتاج والإصدارات الأدبية، أن للأدب دور في مختلف مراحل الحياة والأدب الفلسطيني، يواكب المرحلة المعاشة  باستمرار ويلفت الانتباه لقضايا شعبه. والأديب الذي يحترم نفسه وأدبه لا ينحاز إلا لشعبه وأمته ووطنه وقضايا التحرر والانسانية، وباسمي وبالنيابة عن رئيس وأعضاء المجلس الملي، يسعدني ويشرفني أن نقدم لك درع  تكريم، عربون محبتنا واحترامنا لشخصك وأدبك'. 

واختتم السلحوت أمسية تكريمه بكلمة، عبر فيها عن شكره للحضور وللقائمين على الأمسية. كما وسرد خلالها بعض ذكرياته في حيفا، مشيرا إلى قول محمود درويش 'المحتلون الآنيون هم عابرون في كلام عابر'.

التعليقات