15/09/2016 - 18:57

150 كاتبا وفنانا سوريا يدينون روسيا وأميركا

عبر الموقعون عن الغضب الشديد إزاء الترتيبات الروسية الأميركية الأخيرة تجاه بلدهم، مؤكدين رفضهم لما أسموه "بتواطؤ الأمم المتحدة الذي تكشّف مؤخر في دعم غير معلن للنظام السوري في حربه ضد السوريين”.

150 كاتبا وفنانا سوريا يدينون روسيا وأميركا

من أعلى اليمين إلى اليسار: هالة العبد الله، برهان غليون، ياسين الحاج صالح، صادق جلال العظم

أصدر عدد من الكتاب والفنانين والصحفيين السوريين بيان مشترك، أدانوا فيه السياسات الأميركية والروسية في بلادهم وذلك بعد خرق قوات النظام وحلفائه لإعلان الهدنة ووقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها بين موسكو وواشنطن الجمعة الماضي.

وجاء في البيان الذي حمل توقيع نحو 150 شخصية ووصل الأناضول نسخة منه، 'نحن كتابٌ وفنانون وصحفيون سوريون، ديمقراطيون وعلمانيون، معارضون لنظام الطغيان الأسدي طوال سنوات أو عقود، ومشاركون في النضال من أجل الديمقراطية والعدالة في بلدنا، وفي إقليمنا والعالم، نود أن نعبر عن إدانتنا بأقسى العبارات لمقاربة القوتين المتدخلتين في سوريا، الولايات المتحدة وروسيا، لشأننا السوري، وعملهما منذ عام 2013 على الأقل على إلحاق كفاح السوريين التحرّري بحرب ضد الإرهاب”.

وأضاف البيان الصادر أمس الأربعاء 'يتّفق الروس والأمريكيون على تجميد الوضع الحالي كي تستأنف القوتان الحربيتان حرب لا تنتهي ضد الإرهاب، مع إغفال مصير عدد غير محدود من المعتقلين (في سجون النظام) في شروط وحشية، ومن دون دعوة إلى فك الحصار عن المناطق المحاصرة، ودون ذكر لميليشيا حزب الله والميليشات الطائفية الأخرى التي تحارب إلى جانب الأسد”.

وأشار إلى أن التحركات الروسية الأميركية 'تفضح المهمة السياسية لدولتين من أقوى دول العالم'، وفق ما جاء في البيان.

وعبّر الموقعون عن الغضب الشديد إزاء الترتيبات الروسية الأميركية الأخيرة تجاه بلدهم، مؤكدين رفضهم لما أسموه 'بتواطؤ الأمم المتحدة الذي تكشّف مؤخر في دعم غير معلن للنظام السوري في حربه ضد السوريين”.

ومن بين الموقعين على البيان صادق جلال العظم وبرهان غليون وخيري الذهبي وأحمد برقاوي وفاروق مردم بيك وصبحي حديدي وياسين الحاج صالح وعمر قدور وفارس الحلو وأسامة محمد وهالة العبد الله وهالة محمد وآية الأتاسي وديمة ونوس وروزا ياسين حسن ورشا عمران وبكر صدقي وخطيب بدلة وهوشنك أوسي.

وتكرّر خلال الأيام الثلاثة لبدء سريان الهدنة اتهام المعارضة لقوات النظام السوري بخرقها وقصف عدد من المناطق المدنية، في الوقت الذي يرد فيه النظام وروسيا باتهام المعارضة بارتكاب خروقات، في الوقت الذي لم تدخل فيه أي شاحنات تحمل مساعدات إنسانية إلى المناطق المحاصرة جراء استمرار رفض النظام لذلك دون تنسيق معه.

يذكر أن وزيري خارجية الولايات المتحدة وروسيا قد توصلا في جنيف، يوم الجمعة 9 أيلول/سبتمبر الجاري، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا، يقوم على أساس وقف تجريبي لمدة 48 ساعة (اعتبارا من مساء الإثنين 12 أيلول/سبتمبر)، ويتكرر بعدها لمرتين، وبعد صموده لسبعة أيام يبدأ التنسيق التام بين أمريكا وروسيا في قتال تنظيم 'داعش' وجبهة فتح الشام، دون أي إشارة للحل السياسي أو حديث عن المليشيات الطائفية التي تساند النظام السوري، الأمر الذي أثار تحفظات رافقت موافقة المعارضة السورية على الهدنة.

اقرأ/ي أيضًا| وفاة 'ملحن الثورة' مهدي سردانة

وتشمل الأهداف الأولية للاتفاق السماح بوصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة، وتنفيذ عمليات عسكرية أمريكية روسية مشتركة ضد 'الجماعات المتشددة' التي لا يشملها الاتفاق، وبينهما تنظيمي 'داعش'، و'فتح الشام”.

التعليقات