22/11/2016 - 21:32

"شكسبير بلا حدود" في تونس

احتفى مهرجان "أيام قرطاج المسرحية" التونسي، اليوم الثلاثاء، بـ"كونية" مسرح الشاعر والكاتب الإنجليزي، وليام شكسبير (1564-1616)، تزامنا مع إحياء الذّكرى الـ 400 لوفاته.

(أ ف ب)

احتفى مهرجان "أيام قرطاج المسرحية" التونسي، اليوم الثلاثاء، بـ"كونية"  مسرح الشاعر والكاتب الإنجليزي، وليام شكسبير (1564-1616)، تزامنا مع إحياء الذّكرى الـ 400 لوفاته.

وجاء الاحتفاء بندوة أقيمت بأحد فنادق العاصمة، تونس، على هامش المهرجان، وحملت عنوان "شكسبير بلا حدود"، بمشاركة عدد من المسرحيين والنقاد من تونس والعالم العربي، ومسرحيين عالميين.

وشهدت الندوة أكثر من جلسة حول مسرح الأديب الإنجليزي، بينها جلسة حملة عنوان "شكسبير من الشمال نحو الجنوب"، وأدارها المسرحي التونسي محمد المديوني، بمشاركة الأكاديمي الأميركي، مارفن كارلسون، والمخرج المسرحي الإنجليزي، غريغوري تومسون، إلى جانب الباحثة الفرنسية، لورا غوديه، والمسرحي البلجيكي، جاك نيفس.

وتطرق المسرحي الإنجليزي، غريغوري تومسون، في كلمة بعنوان "شكسبير.. أكثر هناك من هنا"، إلى "كونية" مسرح شكسبير عبر الحديث عن تجاربه المسرحية بعدد من بلدان الجنوب، بينها جنوب السودان وباكستان.

واعتبر تومسون أن شكسبير استطاع الولوج إلى جميع الثقافات والمجتمعات في العالم، عن طريق أعماله التي تحتمل كافة القراءات والقراءات.

وبالنسبة للمسرحي، فإن "جمهور بلدان الجنوب يستقبل أعمال شكسبير المترجمة حسب تركيبته الثقافية".

وفي سياق متصل، رأى تومسون أن اعتماد مسرح شكسبير على العواطف الإنسانية والقيم النبيلة والحرية ومناهضة العنف، يساهم في منح بعد "كونيّ" لأعماله.

وتحت عنوان "من التخيل إلى الروعة لدى شخصيات وِليام العظيم"، قدم المسرحي البلجيكي، جاك نيفس مداخلته، قائلًا إنه "لا حدود للحركة والخيال في مسرحيات شكسبير".

وأوضح في الشأن ذاته: "من أجل التناول الجيد لشكسبير يجب أن نترك تفكيره الحكيم داخل حجرات الملابس، فأول المنخرطين في مسار التخيل بأعماله هم الممثلون".

وفي تصريح لوكالة الأناضول للأنباء، قال الناقد المسرحي التونسي، محمد مومن، إن "جميع المحطّات المسرحية في تونس والعالم تقيّم نفسها عبر أعمال شكسبير، لأن هذا المسرحي العبقري يعتبر المحرار لدرجة الوعي والنضج الجمالي والفكري لمرحلة مسرحية معيّنة".

وأكد مومن أن "الاهتمام الواضح بأعمال شكسبير ظهر خلال الفترات المضيئة للمسرح التونسي، بالتزامن مع فترة المسرحي علي بن عياد (1930-1972)، حيث لاحت مرحلة نضج توجت بمرحلة حديثة بدأها، حسب رأيي، المخرج التونسي محمد كوكة، إثر سفره وإطلاعه على العديد من الأعمال الأجنبية لشكسبير".

وتحت عنوان "من الشرق نحو الغرب"، بدأت الجلسة الثانية لندوة "شكسبير بلا حدود"، وتضمنت مداخلات لمجموعة من الباحثين والنقاد.

وقال الناقد المسرحي المصري، أحمد خميس، في مداخلته، إن العديد من أبناء بلده أسهموا في تقريب شكسبير للمصريين من خلال إنتاجاتهم، بينهم محمد الصغير، الذي قدم مسرحية "روميو وجولييت"، عبر شخوص من المهرجين.

ووليام شكسبير هو شاعر وكاتب مسرحي وممثل إنجليزي بارز، أثرى المسرح والأدب العالمي بعديد الأعمال الخالدة، بينها "هملت" و"روميو وجولييت" و"الملك لير" و"عطيل".

وترجمت مسرحياته وأعماله إلى جميع اللغات الحية.

وانطلقت الدورة الـ 18 لمهرجان "أيام قرطاج المسرحية"، الجمعة الماضي، وتستمر حتى السبت القادم، ويشارك في هذه الدّورة 18 عملًا مسرحيًا تونسيًا و17 عربيًا و10 أعمال أفريقية، و17 أجنبيًا.

و"أيام قرطاج المسرحية"، التي تأسست سنة 1983، تعتبر من أعرق المهرجانات انتشارًا واستقبالًا لأهم ما ينتج في الساحتين العربية والأفريقية.

التعليقات