06/12/2016 - 15:43

105 فعالية لإحياء ذكرى "مولانا"

يحيي الصوفيّون، بداية من غدٍ الأربعاء، الذكرى الـ743 لوفاة المتصوف جلال الدين الرومي، المعروف بـ"مولانا"، بمراسم واحتفال تقام في مدينة قونية وسط تركيا، التي توفي فيها.

105 فعالية لإحياء ذكرى

(الأناضول)

يحيي الصوفيّون، بداية من غدٍ الأربعاء، الذكرى الـ743 لوفاة المتصوف جلال الدين الرومي، المعروف بـ"مولانا"، بمراسم واحتفال تقام في مدينة قونية وسط تركيا، التي توفي فيها.

ويتم إحياء ذكرى وفاة الرومي كل عام خلال الفترة من 7 وحتى 17 كانون أول/ديسمبر، في ما يعرف بـ "شبِ عروس" بالفارسية أو ليلة العرس، والتي كان ينتظرها الرومي ليعود إلى الذات الإلهية وفق منظور تصوفي.

وتحمل مراسم العام الحالي شعار "وقت الوحدة"، وتبدأ غدا بمسيرة يشارك بها مواطنون من العديد من دول العالم، ومن ثم يحضرون رقصة السماح المولوية، التي يقدمها عدد من الدراويش.

وتشهد قونية العديد من الفعاليات خلال فترة إحياء ذكرة وفاة الرومي، تتضمن العديد من المعارض التي تعرف بالمتصوف الكبير، ودروسا باللغتين التركية والإنجليزية في كتاب المثنوي الذي ألفه الرومي، والعديد من الندوات والمحاضرات وورشات العمل.

وقال مدير الثقافة والسياحة في ولاية قونية، عبد الستار يارار، في تصريح صحافي، إن إحياء ذكرى وفاة الرومي ستتضمن 105 فعاليات، بينها 25 معرضا، و15 مؤتمرا، و9 مسرحيات، وندوتين عالميتين، كما سيتم التعريف بالفعاليات عبر لافتات توضع في مطارات أنقرة وإسطنبول.

ومولانا جلال الدين الرومي من أهم المتصوفين في التاريخ الإسلامي، إذ أنشأ طريقة صوفية عرفت بالمولوية، وكتب كثيرا من الأشعار، وأسس للمذهب المثنوي في الشعر، وكتب مئات آلاف أبيات الشعر عن العشق والفلسفة.

ولد الرومي في مدينة بلخ بخراسان، في 30 أيلول/سبتمبر 1207، ولقب بسلطان العارفين لما له من سعة في المعرفة والعلم، استقر في قونية حتى وفاته في 17 كانون أول/ديسمبر 1273، بعد أن تنقل طالبا العلم في عدد من المدن أهمها دمشق.

وكان جلال الدين الرومي مثالًا عظيما للتسامح، متّبعا تعاليم الدين، وأُحيط بأشخاص من الديانات والملل الأخرى، وضرب مثالا للتسامح معهم، وتقبلا لآرائهم وأفكارهم، وكان كل من يتبع مذهبه، يرى أن كل الديانات خير، وكلها حقيقية.

التعليقات