06/12/2016 - 13:26

سينما جنين: أثر بعد عين

هُدِمَت ليل أمس الإثنين السينما الوحيدة في جنين والمنطقة المحيطة بها، بعدما تم بيعها إلى مالك جديد، يهدف إلى بناء مجمع تجاري على أنقاضها، رغم الضجّة التي أثارها بيع السينما لرجال أعمال.

سينما جنين: أثر بعد عين

هُدِمَت ليل أمس الإثنين السينما الوحيدة في جنين والمنطقة المحيطة بها، بعدما تم بيعها إلى مالك جديد، يهدف إلى بناء مجمع تجاري على أنقاضها، رغم الضجّة التي أثارها بيع السينما لرجال أعمال.

افتُتِحَت سينما جنين عام 1958، ثمّ أُغْلِقَتْ في الانتفاضة الأولى، إلى أن جاء السينمائيّ الألمانيّ ماركوس فيتر، ليوثّق سينمائيًّا قصّة استشهاد الطفل الفلسطينيّ أحمد الخطيب من جنين، وقد أصرّ على أن يُعرض الفيلم في السينما، فبادر إلى ترميمها بإيعاز من وزارة الخارجيّة الألمانيّة ومجموعة من المتبرّعين الألمان والمحلّيّين، فأُعيد افتتاحها عام 2010، وعُرِضَ فيها فيلم 'قلب جنين' من إخراج فيتر، وهو أوّل فيلم يُعْرَض فيها منذ الانتفاضة الأولى، ويتناول حكاية والد الطفل الخطيب وما عاناه من استشهاد ابنه.

لم يمض على إعادة افتتاح السينما عامان حتّى أُقْحِمَت في مسار التطبيع، فتمويل الألمان لها كان تحت شعار 'السلام بين الفلسطينيّين والإسرائيليّين'، ما جعل أجنداتها تتضمّن عروضًا لأفلام يشارك فيها مخرجون إسرائيليّون، وهو ما أحدث استياءً شعبيًّا نتج عنه انتقال إدارة السينما من الألمان إلى إداريّين محلّيّين، آخرهم ميساء الأسير.

حافظت السينما بإدارتها الحاليّة على الروح الوطنيّة، إذ استضافت عدّة مهرجانات دوليّة وفنّانين من مختلف أنحاء العالم، لكن مع تسليط الضوء على الحالة الفلسطينيّة الراهنة وقضايا المجتمع الفلسطينيّ الذي ينتمي إليه جمهورها، والذي بات يترقّب مصير أبرز المعالم الثقافيّة في جنين!

اقرأ/ي أيضًا | جنين تُهدم: هل تنجح محاولات إنقاذ سينما جنين؟

وترجع أسباب الهدم، وفقًا لمقربين من المالك الجديد، لتراجع أرباح السينما وعدم درّها الأرباح التي يتوقعها ملاكها منها.

اقرأ/ي أيضًا | سينما جنين؛ من صرح ثقافي إلى مبنى تجاري؟!

الصور التالية تظهر محطات من تاريخ السينما، منذ نشأتها مرورًا بترميمها وحتى هدمها، ليل الأمس.

التعليقات