03/01/2017 - 12:06

مصر... سياحة معدومة ونهب للآثار

بسبب نقص العائدات، والأزمة الاقتصادية غير المسبوقة التي تواجهها، أصبحت مصر تواجه أشد الصعوبات في الحفاظ على آثارها التاريخية، إذ قالت الدكتورة في الجامعة الأميركية، وخبيرة الآثار المصرية، فايزة هيكل، "إنّ الوضع كارثي".

مصر... سياحة معدومة ونهب للآثار

بسبب نقص العائدات، والأزمة الاقتصادية غير المسبوقة التي تواجهها، أصبحت مصر تواجه أشد الصعوبات في الحفاظ على آثارها التاريخية، إذ قالت الدكتورة في الجامعة الأميركية، وخبيرة الآثار المصرية، فايزة هيكل، 'إنّ الوضع كارثي'.

وتعتمد وزارة الاثار جزئيا على بطاقات دخول المتاحف والمزارات السياحية والتاريخية كمصدر للدخل، اي على السياحة.

ويقول وزير الاثار خالد العناني لوكالة فرانس برس 'منذ كانون الثاني/يناير 2011، انخفضت إيراداتنا بشكل كبير، وأثر ذلك بشدة على حالة الآثار المصرية'.

وتحتاج الآثار المصرية إلى جهود متواصلة للحفاظ عليها بدءًا من أهرامات الجيزة، الوحيدة بين عجائب الدنيا السبع التي ما زالت قائمة، إلى المعابد الفرعونية في صعيد مصر، مرورًا بالكنائس والمساجد الاثرية.

ويقول وزير الآثار السابق، زاهي حواس 'مع نقص الموارد المالية لا يمكن ترميم أي شيء. انظروا إلى المتحف المصري... إنه فارغ'. وأضاف 'الآثار تتدهور في كل مكان في مصر'.

وعلى إدارة الاثار كذلك دفع رواتب 38 ألف موظف، بحسب الوزارة، من بينهم عمال وتقنيون وخبراء في المصريات ومفتشو آثار، ما يشكل عبئا كبيرًا في وقت تشهد فيه مصر انخفاضًا لمعدل النمو، وارتفاعًا كبيرًا للغاية في نسبة التضخم، ونقصًا في سلع عدة.

في العام 2015، كان الدخل الوارد من بطاقات دخول المتاحف والمزارات الاثرية نحو 300 مليون جنيه '38،4 مليون دولار' مقابل 1،3 مليار جنيه '220 مليون دولار' في العام 2010، وفق الأرقام الرسمية وسعر الصرف آنذاك.

وفي الفترة نفسها، انخفض عدد السياح من 15 مليونًا عام 2010 إلى 6،3 مليون عام 2015. واستمر الانخفاض في 2016.

تقليل الخسائر

وفي انتظار عودة السياح، يحاول خالد العناني تقليل الخسائر.

ويقول 'لزيادة الدخل، أحاول تنظيم بعض الأنشطة الإضافية'، مشيرًا إلى فتح المتحف المصري ليلًا أو تسويق 'بطاقات دخول' سنوية لتشجيع المصريين على زيارة المناطق الأثرية.

وبالتوازي مع ذلك، تواصل بعثات أثرية أجنبية أو مشتركة، الحفاظ على جزء من آلاثار. غير أن المساعدة الخارجية لا يمكنها تغطية كل شيء.

على الأرض، فإن 'الأولوية تكون للترميم، ولكن هناك أعمال تنقيب توقفت بسبب عدم وجود تمويل'، بحسب فايزة هيكل التي تقر مع ذلك أن 'التنقيب الذي انتظر 5 آلاف عام، يمكنه أن ينتظر مزيدًا من الوقت'.

وتشرح هيكل أن 'ما نفعله الان هو تحديد الأشياء التي تحتاج إلى ترميم، ونقوم بالحد الأدني اللازم للحفاظ عليها إلى أن تتم عملية ترميم حقيقية'.

ويعمل العناني كذلك على استغلال مزيد من المواقع الأثرية مثل مقبرتي نفرتاري وسيتي الأول، اللتين أعيد فتحهما اخيرًا للجمهور.

كما أعيد هذا العام فتح متحف ملوي في محافظة المنيا الذي تم نهبه في العام 2013 في ذروة الاضطرابات السياسية.

التعليقات