01/03/2017 - 08:56

"مسدس مانديلا" في أول طلقة من الجزائر

احتضنت الجزائر، سهرة الثلاثاء، العرض العالمي الأول للفيلم الطويل "مسدس مانديلا"، الذي يتناول أهم محطات الرئيس الراحل لجنوب أفريقيا نيلسون مانديلا (1994-1999)، وذلك ضمن الأسبوع الثقافي الجنوب أفريقي بالجزائر.

(أ ف ب)

احتضنت الجزائر، سهرة الثلاثاء، العرض العالمي الأول للفيلم الطويل "مسدس مانديلا"، الذي يتناول أهم محطات الرئيس الراحل لجنوب أفريقيا نيلسون مانديلا (1994-1999)، وذلك ضمن الأسبوع الثقافي الجنوب أفريقي بالجزائر، الذي انطلق في الـ24 من شباط/ فبراير الجاري.

وقدم الفيلم "مسدس مانديلا"، بأوبرا "بوعلام بسايح" بالعاصمة الجزائر، بحضور وزير الثقافة الجزائري عزالدين ميهوبي، وممثلين عن سفارة جنوب أفريقيا، وكذا أفراد من طاقم الفيلم الذي أخرجه البريطاني جون إيرفن، إلى جانب ممثلين وفنانين وإعلاميين جزائريين.

ويروي العمل Mandela’s Gun، المنتج بشراكة جزائرية، بريطانية، جنوب أفريقية، أبرز المحطات التي عرفتها مسيرة الزعيم الراحل نيلسون مانديلا ( 18 تموز/ يوليو 1918- 5 كانون الأول/ ديسمبر 2013).

وفي قالب توثيقي اعتمد المخرج جون إيرفن، عن سيناريو "أوتس كيرياكيد" على شهادات شخصيات عرفت الراحل مانديلا.

وتدور أحداث الفيلم، الذي ينتمي إلى أفلام السيرة الذاتية، حول محطات بارزة في حياة مانديلا، حدثت في 1961، عندما قرر الزعيم مانديلا، الانتقال من النضال السلمي إلى الكفاح المسلح ضد نظام التمييز العنصري في جنوب أفريقيا "الأبارتيد".

وتبدأ القصة بانخراط مانديلا، في النشاط السري حتى يصبح بعد ذلك قائدا عسكريا، وقبل القبض عليه سنة 1962، توجه مانديلا، للتدريب العسكري إلى بعض الدول الأفريقية كالمغرب ومصر والجزائر، التي تلقى فيها تدريبه العسكري الأوّل، ثمّ قصد أثيوبيا حيث منحه الإمبراطور الإثيوبي هايلي سيلاسي (1892-1975) مسدسًا كهدية، وخلال عودته إلى بلاده، دفن المسدس في حفرة ملفوفًا ببذلته العسكرية. وبعد اعتقاله كان يأمل في استرجاع المسدس الذي دفنه في الأرض ولكن لم يكن يدري أن اعتقاله يدوم 27 سنة.

وكان وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، قد قال في تصريح إعلامي سابق، إنّ فيلم "مسدس مانديلا" يستعرض جزء من حياة أيقونة النضال، مانديلا، ضد نظام التميز العنصري بجنوب أفريقيا ويعتبر شهادة تاريخية مهمة حول "ماديبا". وأشار إلى أنّ العمل أيضا يلتفت إلى تاريخ لمانديلا بالجزائر".

وحسب بطاقة الفيلم، الصادر في تشرين الأول/ أكتوبر 2016، فإنّ التصوير جرى في عدة دول على غرار الجزائر، التي قضى فيها فريق العمل أسبوعا كاملا، إضافة إلى جنوب أفريقيا، وأثيوبيا وتنزانيا.

وجسد بطولة القصة كل من الممثل الجنوب أفريقي تومبسشو ماشا، الذي أدى شخصية "مانديلا"، والجزائري خالد بن عيسى في دور "الشريف بلقاسم"، وديسموند دوب تقمص شخصية "جوفان مبيكي"، ونايك بوران أدى شخصية "سيسيل وليامز"، وفرانسيس شولر تقمص دور "بوب هيبال" وغيرهم.

والجدير بالذكر أنّ نيلسون مانديلا، الذي تلقى تدريبه العسكري في الجزائر في الستينيات، واستلهم منها الكفاح والنضال، قبع في السجن 27 عاما، معزولا ووحيدا، بعيدا عن عائلته، لكن قريبا لقضيته.

وبالموازاة مع فترة السجن، انتشرت حملة دولية عملت على الضغط من أجل إطلاق سراحه، وهو الأمر الذي تحقق في 1990، وسط حرب أهلية متصاعدة.

التعليقات