22/06/2017 - 09:58

"الزيارة": نفحات من الأناشيد الصوفية بساحة القصبة التونسية

قدم الفنان سامي اللجمي ليلة الأربعاء الخميس، عرضه الموسيقي الصوفي "الزيارة " بساحة القصبة على بعد أمتار من قصر الحكومة بالعاصمة تونس، للاحتفال باليوم العالمي للموسيقى.

"الزيارة": نفحات من الأناشيد الصوفية بساحة القصبة التونسية

قدم الفنان سامي اللجمي ليلة الأربعاء الخميس، عرضه الموسيقي الصوفي 'الزيارة ' بساحة القصبة على بعد أمتار من قصر الحكومة بالعاصمة تونس، للاحتفال باليوم العالمي للموسيقى.

و21 حزيران/ يونيو يعد موعدا سنويا يحيي فيه فنانو العالم ومثقفوه اليوم العالمي للموسيقى، الذّي يعد مناسبة تتنوع فيها الأنشطة الفنية والعروض الموسيقية في مختلف أرجاء العالم.

وعرض 'الزّيارة'، هو عمل موسيقي صوفي يستمد أنفاسه الروحانية وأناشيده الصوفية من عادات المريدين في زياراتهم لأولياء الله الصالحين، وما يصاحب ذلك من ذكر لله ومدح الرسول، وغيرها من تقاليد تعود إلى عدة قرون.

وأعادت 'الزيارة' جمهورها الى أصول الطّرق الصوفية لتعتمد على الشّاذلية (الطريقة الأم للعيساوية والعوامرية) وجميع أقطاب التصوف بتونس كالسيدة 'المنوبية' وسيدي 'أبو علي النفطي السنّي' و'أم الزين الجمالية' وغيرهم من أعلام التصوّف التونسي.

وشارك في العرض ما يقارب مائة منشد وموسيقي وتقني في ساحة القصبة ليمتعوا الجمهور بالمخزون التراثي التونسي المتمثل في الأناشيد والرقص الذّي صاحبته رائحة البخور.

وتواصل عرض الزيارة على مدى ساعتين وضم مجموعة من اللوحات بشكل انفرادي وجماعي.

وتفاعل الجمهور مع أداء الشيوخ والمنشدين الذين أحيوا الحفلة بأغان صوفية أعادتهم إلى أجواء ليالي رمضان ذات الطابع الروحاني.

والعرض من توزيع الموسيقار وعازف البيانو، التونسي سامي اللجمي، يشارك فيه عدة عازفين عالميين ومحليين على غرار مرات ساكاردلي والمغني منير الطرودي.

وبحسب الطرودي فإنّ 'العرض يهدف إلى إعادة الاعتبار لهذا المكان الرمز (ساحة القصبة)، الذي يحمل عبق الثقافة والحضارة، باحتضانه جميع المعالم التاريخية بتونس، كالمدرسة الصادقية وجامع حمودة باشا ووزارة الثقافة وغيرها.'

وتابع الطرودي أنّ 'الساحة لها قيمة خاصة لدى التونسيين لا سيما في شهر رمضان المعظم، باعتبارها قد أسقطت عدة حكومات ما بعد ثورة يناير 2011 (في إشارة إلى احتضانها للاعتصامات والوقفات الاحتجاجية) '.

وأوضح أن 'هذا العرض مجاني ومفتوح للعموم مما يعني أنه يقدم فرصة خاصّة لأحباء الأناشيد والأذكار والموسيقى الصوفية من المقدمين والحضور'.

من جهة أخرى قال المنشد أيمن بن عطية إن 'عرض الزيارة 2017 أضاف قطعا فنية جديدة على النسخة الأولى من الزيارة من بينها 'هيا نزورو' و'نمشو زاير' و'نوبة سيدي بوعلي'.

التعليقات