10/10/2017 - 22:25

"اللاجئ السوري" أبرز الحاضرين في مهرجان بيروت الدولي للسينما

في فيلمه "شحن"، استعرض المخرج اللبناني الشاب كريم الرحباني قصة مستوحاة من الواقع، حول معاناة صبي ينزح مع جده من سورية إلى لبنان هربا من الحرب في بلاده.

(فيسبوك)

برز جليًا الحضور القوي لقضية اللاجئين السوريين في لبنان والعالم، جراء الحرب المستمرة في بلادهم منذ أكثر من ست سنوات، في أفلام الدورة السابعة عشرة لمهرجان بيروت الدولي للسينما، وقدمهما فيلمان لبناني وفنلندي أحدهما تناول الوضع عربيا والآخر ركز على القضية في الغرب.

وفي فيلمه "شحن"، استعرض المخرج اللبناني الشاب كريم الرحباني قصة مستوحاة من الواقع، حول معاناة صبي ينزح مع جده من سورية إلى لبنان هربا من الحرب في بلاده.

وتدور أحداث القصة حول جد وحفيده يهربان من سورية بواسطة شاحنة تقلهما إلى منطقة البقاع في شرق لبنان قرب الحدود مع سورية، تاركين فيها أمتعتهما. ويتوهان هناك إلى أن تأتي ممثلة تنقلهما معا وتسكنهما في منزل لها في بيروت.

ينزل الحفيد إلى شوارع المدينة ليتسول بحثا عن لقمة العيش لتأمين العلاج الطبي اللازم لجده الذي يعاني مرض الزهايمر.

كتب كريم الرحباني سيناريو الفيلم مع والده المخرج المسرحي غدي الرحباني. وقال "السوريين أصبحوا يشحنون إلى لبنان وكأنهم بضاعة تنقل من مكان إلى آخر".

وأضاف "عادة يهتم الشخص الأكبر سنا بالأصغر ولكن في فيلمي قلبت الأدوار حيث سنرى الحفيد يهتم بجده".

ويؤدي دور الفتى الذي يتحمل مسؤوليات أكبر من سنه الصغيرة، الطفل السوري عبد الهادي عساف، الذي كان قد مثل أيضا في فيلم الرحباني السابق الذي يحمل عنوان "ومع روحك".

وكان كريم الرحباني قد صادف الفتى الذي انتقل من حياته العادية إلى الشاشة الكبيرة وهو يتسول، ليعيل عائلته، لذا فإن القصة مستوحاة من حياة الفتى السوري الذي كان المعيل المادي والمعنوي لعائلته.

وفي لبنان أكثر من مليون نازح سوري مسجلين لدى المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة، 54% منهم تحت سن الرشد (18 سنة)، و482 ألفا منهم في عمر التعليم، أي بين ثلاثة أعوام و18 عاما، وذلك بحسب آخر إحصاء صدر عن المفوضية، في 30 حزيران/ يونيو 2017. إلا أن هناك الكثير من اللاجئين غير مسجلين لدى المفوضية.

كما حضرت قضية اللاجئين السوريين في فيلم "الوجه الآخر للأمل"، للمخرج الفنلندي آكي كاوريسماكي، الحائز على جائزة أفضل مخرج في مهرجان برلين السينمائي عام 2017.

يسير الفيلم في خطين منفصلين يتقاطعان بمحض الصدفة، الأول يتناول المهاجر السوري خالد الذي فقد كل عائلته تقريبا، والثاني يتناول البائع المتجول السابق فيكستروم، الذي يشتري مطعما لا يدر أي عائد في حي بعيد بالعاصمة الفنلندية هلسنكي. وبعد أن تجمعها الصدفة تتغير حياة خالد جذريا.

يستمر مهرجان بيروت الدولي للسينما في دورته السابعة عشرة حتى الثاني عشر من تشرين الأول/ أكتوبر، وتعرض كل الأعمال المختارة في صالة عرض وسط العاصمة اللبنانية بيروت تتخصص في الأفلام غير التجارية.

التعليقات