24/12/2017 - 09:27

مجمع اللغة العربية يُتوّج نشاطه بتوزيع جائزة الأدب والمنح

توَّج مجمع اللّغة العربيّة في الناصرة، أمس السبت، نشاطاته للسَّنة الجارية، بتنظيم احتفاليَّة ثقافيّة خصَّصها لمنح "جائزة المجمع للإبداع"، لعام 2017، بقيمة خمسةٍ وعشرين ألف شيكل جديد، ولتوزيع المنح الدراسيّة لطلاب الماجستير والدكتوراة.

مجمع اللغة العربية يُتوّج نشاطه بتوزيع جائزة الأدب والمنح

من احتفالية مجمع اللغة العربية بالناصرة، أمس

توَّج مجمع اللّغة العربيّة في الناصرة، أمس السبت، نشاطاته للسَّنة الجارية، بتنظيم احتفاليَّة ثقافيّة خصَّصها لمنح "جائزة المجمع للإبداع"، لعام 2017، بقيمة خمسةٍ وعشرين ألف شيكل جديد، ولتوزيع المنح الدراسيّة لطلاب الماجستير والدكتوراة.

أقيمت الاحتفاليّة في فندق "رمادا" بالناصرة، بحضور الأديب محمَّد علي طه، الفائز بالجائزة، والطلاب الذين حصلوا على المنح الدّراسيّة، وجمهور واسع جاء من الناصرة، ومن مختلف القرى والمدن العربيّة، ورئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، والنواب عن القائمة المشتركة: أيمن عودة ود. جمال زحالقة ود. يوسف جبَّارين ومسعود غنايم.

وحضر الاحتفال لفيف من الأدباء والكتّاب والشُّعراء، وأوساط واسعة من الشّخصيَّات الاجتماعيَّة، التّربويَّة، ومحبّي اللّغة العربيَّة وآدابها، للمشاركة في هذا الحدث الثقافيّ الذي يقيمه المجمع سنويًا احتفاءً بالطلاب الحاصلين على المنح الدّراسيَّة، وتكريمًا للأديب الفائز بالجائزة.

تولَّى عرافة الاحتفاليَّة وأدارها بروفيسور مصطفى كبها الذي رحَّب بالحضور، ودعاه للوقوف دقيقة صمت إجلالا لروح فقيد الأدب، الشاعر إدمون شحادة.

وأشار إلى أن لجنة التحكيم المؤلَّفة من بروفيسور محمود غنايم، د. نبيه القاسم، د. كوثر جابر، الأديب محمد نفَّاع وبروفيسورة نداء خوري، أجمعت على أن الأديب محمد علي طه هو الأكثر جدارة بين الأدباء المتقدّمين للجائزة من حيث مستوى الإبداع والمثابرة والحضور الواضح والمستمر في الحركة الأدبيّة، ونشاطاته الاجتماعيّة، ومساهمته في تعزيز مكانة اللغة العربيَّة، لهذا فقد استحقَّ جائزة المجمع للإبداع، لعام 2017.

بعد ذلك تحدَّث رئيس المجمع، بروفيسور محمود غنايم، عن مسيرة الأديب طه الأدبيّة، مذكّرًا بقوله "القصَّة حبيبتي، والرّواية عشيقتي"، متوقّفًا عند أبرز المحطات التي تميّز هذا الأديب المتابع من خلال كتابته الإبداعيَّة ومقالاته الأسبوعيَّة لمختلف جَوانب الحياة الاجتماعيّة والثقافيّة، ما أهَّله أن يفوز بجائزة المجمع للإبداع لعام 2017. ثم بيّن أن الجائزة التشجيعيّة التي أعلن عنها المجمع للأدباء الشّباب، قد حجبت لهذه السَّنة بسبب عدم تقديم طلبات لنيلها، ونوَّه إلى أن الأديب محمد نفَّاع، أحد أعضاء لجنة التَّحكيم، اعتذر عن الحضور لوعكة صحيّة.

أمَّا بروفيسورة نداء خوري فتحدَّت باسم لجنة تحكيم الجائزة، وأكّدت على أن الأديب محمّد علي طه يستحق هذه الجائزة تقديرًا لإبداعه الأصيل الذي يتميّز بحركيّة فنيّة، وبلغة شاعريَّة مطعّمة بالمحكيّة، يسوغه بأسلوب ساخر أخَّاذ، يضمّنه بالأمثال الشَّعبيَّة، كما أن مضامينه متنوّعة، فهو نصير قضايا المرأة، ثائر على المجتمع التَّقليديّ، تحتوي ملامح الرّيف في أدبه على جماليّة تأخذ القارئ إلى معالم آسرة.

الأديب المحتفى بفوزه بالجائزة، فشكر مجمع اللغة العربيّة في الناصرة ولجنة التَّحكيم على منحه هذه الجائزة التي يعتزّ بها، وأوضح أن معظم ما يكتبه يدور حول تهجيره من قريته كابول سنة 1948، وأنّه نتيجة لذلك فقد طفولته وألعابه وأقلام تلوينه، ليتحوَل من مالك لبيت إلى مشرّد عانى الكثير قبل أن يستقرّ في بيت يأويه، وأعرب عن اعتقاده بأن هذه الأمور هي التي جعلته فيما بعد كاتبًا ساخرًا، فالسّخرية هي سلاحه ضدّ الظّلم، وضدّ سارق أرضه، وناسف بيته.

بعد ذلك، قدّمت لجنة التّحكيم للأديب محمد على طه "جائزة المجمع للإبداع" بقيمة خمسةٍ وعشرين ألف شيكل جديد، إضافة إلى منحه شهادة تقدير لعطائه الأدبيّ المميّز.

وفي نهاية الاحتفال قامت لجنة المنح في المجمع بتوزيع المنح لعام 2017 على الطلاب الفائزين بها، حصل عليها عدد من الطلاب الذين يدرسون في مختلف جامعات البلاد للدّكتوراة والماجستير.

ووافانا بهذا الخبر المنسّق الإعلامي في المجمع، سيمون عيلوطي.

التعليقات