07/03/2018 - 15:11

فرنسا تكلف خبيرين ثقافيين بإرجاع قطع فنية أفريقية لبلدانها

كلّف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خبيرين ثقافيين مهمة تهدف إلى إعادة ممتلكات ثقافية وقطع فنية موجودة حاليا في فرنسا إلى دول أفريقية، كما كان تعهد السنة الماضية في واغادوغو.

فرنسا تكلف خبيرين ثقافيين بإرجاع قطع فنية أفريقية لبلدانها

تمثال من البنين معروض في متحف كي برانلي في باريس (فرانس برس)

كلّف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خبيرين ثقافيين مهمة تهدف إلى إعادة ممتلكات ثقافية وقطع فنية موجودة حاليا في فرنسا إلى دول أفريقية، كما كان تعهد السنة الماضية في واغادوغو.

أطلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مهمة لإرجاع أعمال فنية وممتلكات ثقافية إلى دول أفريقية، وكلّف مؤرخة الفن بنيديكت سافوا والكاتب والأستاذ الجامعي السنغالي فيلوين سار ببحث المسألة، حسبما أوضح في ختام لقاء مع رئيس بنين باتريس تالون في وقت سابق.

وأكد ماكرون بشأن هذه الممتلكات التي نهبت أو أعطيت في الفترة الاستعمارية "تعهدت بأن تتوفر خلال خمس سنوات ظروف إعادة مؤقتة أو نهائية للتراث الأفريقي إلى أفريقيا"، وتابع مخاطبا الرئيس تالون "أتمنى أيضا أن نتمكن من العمل من الآن معكم" وذلك من أجل "تبادل أكبر للقطع الفنية بين بلدينا".

وتقول مديرة مؤسسة زينسو ذات النشاط الثقافي والاجتماعي، ماري ساسيل زيسو، والمتواجدة في بنين، إن العديد من هذه الممتلكات موجودة بصفة قانونية في فرنسا وأوروبا وأن الرهان الأهم يتمثل في القطع التي "نهبت في الفترة الاستعمارية، أي ما سرق وصودر. ولا نملك أرقاما رسمية". تفيد من جهتها أيرينيه زيفونو سفيرة بنين لدى اليونسكو أن "4500 إلى 6 آلاف قطعة تراثية (من بنين) موجودة في فرنسا بعضها في مجموعات خاصة".

ويتوقع أن تقدم الشخصيتان المكلفتان بالملف اقتراحاتهما بحلول تشرين الثاني/ نوفمبر. وسيدرس بينيديكت سافوا وفيلوين سار بصفة خاصة الظروف التي يمكن في إطارها إعادة هذه القطع إلى دولها الأصلية. فإعادة هذه القطع تتطلب تعديل القانون الفرنسي المتعلق بالمجموعات العامة.

وكان إيمانويل ماكرون قد خلق المفاجأة خلال جولته في أفريقيا الغربية في تشرين الثاني/ نوفمبر 2017 عندما أكد في كلمة ألقاها في العاصمة البوركينية وأغادوغو أنه يريد "عودة التراث الأفريقي إلى أفريقيا".

وكانت هذه التصريحات قد لاقت ترحيبا كبيرا لا سيما في بنين حيث كان رئيسها قد تقدم بطلب رسمي في تموز/ يوليو 2016 لاستعادة جزء من تراث بلاده. وصرح تالون الاثنين "ما يهمنا هو أن نتمكن من تقديم عروضنا السياحية وتراثنا". وأضاف "هذه الممتلكات تجسد العلاقات التاريخية بين شعوب داهومي وممالك خليج غينيا"، وداهومي هي مملكة كانت في السابق بين القرن السابع عشر وأواخر القرن التاسع عشر داخل بنين الحالية.

وأوضح تالون قائلا: "لكننا لا نقوم بذلك في روح مواجهة بل بروح تعاون مع فرنسا". من جهته أكد ماكرون "لدينا إرادة ثابتة بإتمام ذلك بشكل لائق".

وأُخذت كنوز مملكة داهومي من عروش ملكية وصوالج وأبواب مقدسة لقصر أبومي وغيرها، خلال معارك استعمارية في 1892 و1894 من جانب "مبشرين وبعثات ثقافية".

 

التعليقات