اختتمت جمعيّة الثقافة العربيّة أول من أمسٍ، الجمعة، سلسلة ورشات "الهّويّة" ضمن البرنامج التثقيفيّ المخصص لطلاب السنة الأولى في برنامج المنح الدراسيّة.
وتهدف ورشات "الهويّة"، التي قدّمها المدرّب والشّاعر علي مواسي، إلى بناء هُويّة ثقافيّة اجتماعيّة فلسطينيّة منفتحة تعمل على تشكيل وعي نقديّ مدرك بعمق كيفية تشكّل الهويات.
وانقسمت الورشاتُ إلى محاور مختلفة وعديدة منها: مفهوم الهوية، وخصائص الهوية الفردية والهوية الجماعية، التعرف إلى مفهوم التعددية والاختلاف، الأقلية والأغلبيّة، علاقة الجغرافيا بالهويّة وأهمية الفنون والثقافة في صياغة الهوية ودور الفنون في التعبير عن الفلسطينيين وقضيتهم.
كما انكشف الطلاب المشاركون على مفهوم "الرواية التاريخية" و"السّرد التاريخي" وعلاقة التاريخ بالهوية سواء الفردية أو الجمعيّة وتم تعريف الطلاب من خلال الفعاليات التي شملتها اللقاءات على أحداث تاريخية مركزية في التاريخ الفلسطيني ووقفوا على أهمية المعرفة التاريخية وعلى مصادرها وعلى مؤسسات ذات صلة بالموضوع.
وفي حديثه عن الورشة، قال الطالب أحمد أسعد، إنه "من أكثر الأشياء إفادة قمت بحضورها منذ بداية العام الحالي، هو ورشة الهوية في جمعية الثقافة العربية بحيفا. ليس فقط أنها أثرتني بالعديد من المعلومات التي لم أعرفها من قبل، بل فتحت آفاقي على مصطلحات ومواضيع لم أعلم بوجودها من قبل، وجعلتني محبًّا للاستطلاع عليها، حتى بتُّ أتعلمها لوحدي".
بينما قالت الطالبة ليان حامد إن "الورشة ساهمت بتكوين صورة أوضح لدي عن هويتنا الجمعيّة والفرديّة، كما عززت لدي مفاهيم ومسلمّات كانت بالنسبة لي مبهمة وغير واضحة".
ويشكّل برنامج "المنح الدّراسية" أهمّ أركان وحدة التمكين الشبابيّ في جمعيّة الثّقافة العربيّة. وانطلق البرنامج في عام 2007 بدعم من مؤسّسة الجليل- لندن. وبدأ بتقديم 100 منحة دراسيّة، وزاد عدد المستفيدين في كل سنة، حتّى صار البرنامج يحتضن في كل سنة 250 طالبًا وطالبة لمدة ثلاث سنوات، يهتم خلالها بإكسابهم القدرة على التّفكير النّقديّ ورفع الوعي الثقافيّ وروح العطاء لديهم. فبالإضافة إلى المنحة الدراسيّة التي يقدّمها البرنامج لدعم الطلاب اقتصاديّا، يرافقهم في مسار ثقافيّ وآخر تطوّعيّ.
التعليقات