27/08/2018 - 16:27

الثقافة عنوان الملتقى الشبابي الفلسطيني في رام الله

نظمت اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، يوم أمس الأحد، جولة لوفد الملتقى الثقافي التربوي الفلسطيني التاسع، للتأكيد على أهمية التواصل بين الشباب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، إضافة إلى التأكيد على دور الثقافة، بما في ذلك الذاكرة والتاريخ.

الثقافة عنوان الملتقى الشبابي الفلسطيني في رام الله

المشاركون في الملتقى (وزارة الثقافة)

نظمت اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، يوم أمس الأحد، جولة لوفد الملتقى الثقافي التربوي الفلسطيني التاسع، للتأكيد على أهمية التواصل بين الشباب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، إضافة إلى التأكيد على دور الثقافة، بما في ذلك الذاكرة والتاريخ، في مقاومة الاحتلال.

وشملت الجولة زيارة متحف ياسر عرفات ولقاء وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو وزيارة متحف وضريح الشاعر الراحل محمود درويش، في إطار الاحتفاء بالقدس عاصمة الشباب الإسلامي.

والتقى بسيسو الوفد في متحف ياسر عرفات، إذ امتدح الملتقى الثقافي، واعتبره جسرًا للتواصل بين كافة شرائح المجتمع الفلسطيني، في محافظات شمالي وجنوبي الضفة الغربية والعاصمة القدس والداخل الفلسطيني، بالإضافة إلى مشاركين من الشتات الفلسطيني.

وشمل الملتقى الثقافي التربوي نخبة شباب يمثلون كامل الجغرافيا الفلسطينية ومن المنافي المختلفة. واعتبر بسيسو أنّ الملتقى يعزز حضور الهوية الوطنية في مفردات الثقافة الفلسطينية، وفي مفردات العمل السياسي واليومي الفلسطيني أيضًا.

وزار وفد الملتقى الثقافي التربوي الفلسطيني التاسع، أمس الأحد، متحف وضريح الشاعر الراحل محمود درويش، وذلك في إطار جولة الوفد في يومه الأول قبيل الافتتاح الرسمي في مدينة رام الله.

وقام المتحف باستعراض مراحل حياة الشاعر الراحل، محمود درويش، وطريقة إسهام هذا الإرث بالثورة والنضال الفلسطيني ضد الاحتلال.

حضر اللقاء رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، محمود إسماعيل، ومساعد الأمين العام هيثم عمرو ، ومدير عام المنظمات ليالي عثمان، ووكيل وزارة الثقافة جاد الغزاوي، وعدد من المديرين العامين والمستشارين في الوزارة واللجنة، إضافة إلى إدارة متحف ياسر عرفات.

وأشار بسيسو إلى أنّ "معركتنا مع الاحتلال معركة بقاء، وبالتالي هي معركة تثبيت الهوية، وكذلك الانتصار للذاكرة والتاريخ الفلسطيني جزء أصيل من فهمنا لماضينا، وأيضاً لحاضرنا ومستقبلنا".

وأضاف: "هذا الملتقى، وهذا اللقاء، من شأنه أن يخلق آليات تواصل بين الشباب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، إذ يطوّر أساليب مختلفة تساهم في تواجد الفلسطيني على أرضه، بحيث يحمل الفلسطيني القادم من المنافي، والشباب الآتي من كامل الجغرافيا الفلسطينية، رؤية موحدة باتجاه الانتماء لفلسطين: فلسطين الإنسان، والأرض، والهوية، وأيضًا فلسطين الذاكرة والتاريخ".

وتحدّث بسيسو في لقائه مع ضيوف الملتقى من الشباب الفلسطيني عن قضايا ثقافية وسياسية، لا سيما دور الثقافة كأداة لتعزيز صمود الفلسطيني على الأرض.

واعتبر بسيسو الثقافة إحدى أهم وسائل مقاومة الاحتلال، والتي من شأنها توحيد الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم، والتي تربط بين الفلسطيني وعمقه العربي والإنساني.

وأجاب عن الأسئلة المتعلقة بالوضع العام، والواقع الثقافي الفلسطيني على وجه الخصوص، ودور هذا الواقع في ردم الهوة التي يسعى الاحتلال لفرضها بين مكونات الشعب الفلسطيني الواحد، وتعزيز الحضور الفلسطيني عالميًا من بوابة الثقافة، وغيرها من وسائل النضال، مثل الدبلوماسية والمقاومة الشعبية، بهدف التحرير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

من جهته ركّز إسماعيل على أنّ سعي اللجنة عبر الملتقى الثقافي التربوي هو لمّ شمل الفلسطينيين من مختلف أنحاء العالم، وأنّ اللجنة منحازة هذا العام إلى الشباب الذين هم مستقبل فلسطين وأملها، والذين سيحفظون ذاكرتها وهويتها.

 

التعليقات