أعلنَ الروائي والصّحافي الفلسطيني، ربعي المدهون، من خلال منشورٍ كتبه في صفحته الرّسمية بـ"فيسبوك"، و"تويتر"، اليوم الإثنين، استقالته من العمل في صحيفة "الشرق الأوسط" المملوكة للسعودية، والتي تصدر في لندن، على خلفيّة قضية الصحافيّ السعودي جمال خاشقجي، الذي قُتِل داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، في الثاني من تشرين الأوّل الجاري.
وقال المدهون في منشوره إن "2 من أكتوبر (التاريخ الذي قُتِل فيه خاشقجي) وضع حدًّا لكل شيء، كل شيء. قلب حياتي التي تُرتب خطواتها لتقاعد هادئ ’آمن’"، مُضيفًا أن "مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي كان صادمًا، مان مُفزعًا، مرعبًا، موجعًا، مفجعًا، مؤلمًا، بشعًا، وغير مسبوق".
وذكر المدهون أن "كل من خطّط لقتل جمال، أو شارك في قتله، يستحق عقوبةً بحجم الجريمة، وطبيعة دوره فيها".
خاشقجي "يحيلني" إلى التقاعد
— Rabai Al-Madhoun (@rmadhoun) October 22, 2018
اليوم قدّمت استقالتي من العمل في جريدة "الشرق الأوسط"، في لندن، بعد 18 عاما، قضيت معظمها مسؤولا للملف الفلسطيني.
أغادر مكتبي، أو هكذا أفترض، بعد شهر، التزاما بشروط عقد العمل، إلى فضاء... https://t.co/VUmVPTBI7v
وأضاف في منشوره: "أغادر مكتبي، أو هكذا أفترض، بعد شهر، التزامًا بشروط عقد العمل، إلى فضاء آخر، مُنهيًا 40 عامًا من العمل الصحافي والبحثي والتلفزيوني"، مُشيرًا إلى احتمال انشغاله بكتابة عمل جديد، إذ قال: "وفي حقيبتي نصفي الآخر الذي سيواصل معي المسيرة، ويُضيء ’وحدة’ ما تبقى من العمر: القراءة والكتابة، لعلّي أُنتج عملًا أدبيا آخر، رواية أخرى... من يدري؟".
وأوضح المدهون أنه كان يتمنّى أن يختتم حياته المهنية "بحفل بهيج" بين زملائه وأصدقائه، بعد "ثمانية أشهر تقريبا، حين ينتهي عقد العمل.
يُذكر أن المدهون المولود في المجدل، قرب عسقلان، سنة 1945، أول فلسطيني يفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية المعروفة بجائزة البوكر العربية، في دورتها التاسعة، عام 2016، وذلك عن روايته "مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة"، وكان قد وصل إلى القائمة القصيرة للجائزة ذاتها عام 2010.
التعليقات