افتتحت تونس الدورة التاسعة والعشرين لمهرجان أيام قرطاج السينمائية، أمس السبت، بحضور نجوم السينما من الدول العربية والأفريقية وبعض دول أميركا اللاتينية.
ويشمل المهرجان أربع مسابقات للأفلام الروائية الطويلة والروائية القصيرة والوثائقية الطويلة والوثائقية القصيرة، تُعرض خلالها 206 فيلمًا من 47 دولة.
وتحتضن 19 قاعة في تونس العاصمة، العروض المُقررة بالمهرجان، إضافة إلى أربع قاعات في نابل وصفاقس والقصرين وسليانة. وبجانب العروض السينمائية ينظم المهرجان ندوات فكرية وعروضا فنية وترفيهية في شوارع تونس العاصمة.
واختارت إدارة المهرجان هذا العام أربع دول لتكون ضيف الشرف هي العراق والسنغال والبرازيل والهند.
ونقل التلفزيون التونسي، عن رئيس الوزراء يوسف الشاهد، قوله قبل انطلاق حفل الافتتاح: "أعتقد أنها دورة استثنائية بكل المقاييس بفضل الضيوف وعدد العروض .. الرسالة هي كلما انتصرت الثقافة كلما تراجع العنف والتطرف والإرهاب".
وأضاف الشاهد: "مقاومة العنف والتطرف والإرهاب لا تكون عبر الوسائل الأمنية والعسكرية فقط ولكن أيضا عبر نشر الثقافة والتريبة للشباب، والسينما وسيلة مهمة جدا لدحر هذه الظواهر".
بدوره، قال مدير المهرجان، نجيب عياد: "كان همنا منذ الدورة الماضية الرجوع إلى ثوابت المهرجان التي تتلخص في ثلاث نقاط أساسية.. هذا المهرجان هو عربي أفريقي أساسا، ونطمح لإيجاد التوازن في الافلام والحضور بين القطبين، هذا المهرجان هو مهرجان جنوب وعمقه ثلاث قارات هي أفريقيا وأسيا وأميركا اللاتينية مع نكهة متوسطية، هذا المهرجان ذو مسحة نضالية وهو فضاء للحريات والتلاقي والتسامح".
وأضاف عيّاد: "نعتقد أننا بهذا التوجه نكون في قلب القرن الحادي والعشرين، نفخر بخصوصيتنا ولا نطمح للتشبه بأي مهرجان في العالم".
يُذكرث أن المهرجان، يأتي بعد أقل من أسبوع من تفجير انتحاري في تونس، إذ فجّرت امرأة نفسها يوم الإثنين الماضي، في شارع الحبيب بورقيبة بوسط العاصمة، ما أسفر عن إصابة 15 شخصا.
اقرأ/ي أيضًا | تونس: حراك ضد التطبيع ومطالب بمنع دخول وفد إسرائيلي
التعليقات