11/11/2018 - 18:15

الروائي ميلان كونديرا يستطيع استعادة جنسيته بعد أن سلبها الشيوعيون

اقترحت دولة تشيكيا على الروائي ميلان كونديرا أن يستعيد جنسيته، بعد ما يقارب الأربعين عاما من إسقاط الجنسية عنه، وفق ما صرّح به رئيس الوزراء التشيكي أندري بابيس، في زيارته لباريس، اليوم الأحد. ويعتبر كونديرا أحد أبرز الكتاب العالميين.

الروائي ميلان كونديرا يستطيع استعادة جنسيته بعد أن سلبها الشيوعيون

ميلان كونديرا (فيسبوك)

اقترحت دولة تشيكيا على الروائي ميلان كونديرا أن يستعيد جنسيته، بعد ما يقارب الأربعين عاما من إسقاط الجنسية عنه، وفق ما صرّح به رئيس الوزراء التشيكي أندري بابيس، في زيارته لباريس، اليوم الأحد. ويعتبر كونديرا أحد أبرز الكتاب العالميين، ويتردد اسمه ضمن المرشحين لجائزة نوبل للآداب بشكل سنوي، ويعيش في باريس منذ العام 1975.

ويذكر أن النظام الشيوعي الذي كان يحكم تشيكيا، أو تشيكوسلوفاكيا سابقًا، في سبعينيات القرن الماضي، جُرّد كونديرا من جنسيته التشيكية وعندها لجأ إلى فرنسا التي حصل على جنسيتها، وكتب بلغتها جزءًا من أعماله الأدبية.

ويعتبر كونديرا، أشهر روائي تشيكي في القرن العشرين بعد فرانز كافكا، وله العديد من الروايات التي جعلته لعقود من أبرز المرشحين لجائزة نوبل للآداب، وإحد أبرز أعماله رواية "كائن لا تحتمل خفته" التي تطرح تساؤلات عميقة حول النفس البشرية والحياة.

وقال رئيس الوزراء التشيكي الذي شارك في احتفاليات الذكرى المئوية للحرب العالمية الأولى لوكالة الأنباء التشيكية "سي تي كي" في باريس، إن كونديرا "يستحق بالتأكيد أن يستعيد جنسيته".

ويبلغ كونديرا 89 عاما، وانتقل إلى فرنسا في العام 1975 بعد تعرضه للتضييق من طرف النظام الشيوعي بسبب دعمه أحداث "ربيع براغ" في تشيكيا، إذ قمعها الاتحاد السوفييتي. ومُنعت أعماله في تشيكيا على مدى سنوات، وكانت حياته الخاصة تحت مراقبة الشرطة السرية الشيوعية على مدى سنوات من عمره.

وجرد النظام الشيوعي في تشيكوسلوفاكيا، تشيكيا حاليًا، زوجة كونديرا، فيرا، من الجنسية بشكل رسمي في العام 1979.

وقال رئيس الحكومة التشيكية "لا أعرف ما هي الإجراءات المحددة لاستعادة الجنسية" لكن الزوجين كونديرا يأملان ألا يتطلب ذلك "الكثير من الوثائق".

وبقيت علاقات كونديرا المولود عام 1929 في برنو شرقي جمهورية تشيكيا الحالية، مع بلده الأم معقدة، حتى بعد انهيار النظام الشيوعي في براغ بعد "الثورة المخملية" العام 1989.

وقد زار الروائي من ذلك الحين بلاده مرات عدة دون أي دعاية أو أي لقاءات عامة.

وقال بابيس إن زيارة الكاتب الأخيرة لتشيكيا كانت قبل 22 عاما.

التعليقات