وفاة المخرج الإيطالي برناردو برتولوتشي

توفي المخرج الإيطالي، برناردو برتولوتشي، اليوم الإثنين، في العاصمة الإيطالية روما، عن عمر ناهز 77 عاما، تاركا خلفه إرثا سينمائيا ثريا. علما بأن المخرج الراحل كان قد حاز على جائزة أوسكار أحسن فيلم عام 1988.

وأفادت وسائل إعلام إيطالية، اليوم، بأن المخرج الإيطالي، برتولوتشي، وافته المنية في روما عن عمر ناهز 77 عاما.

وبرتولوتشي صاحب الكثير من الأعمال السينمائية الناجحة والتي من بينها (التانغو الأخير في باريس) "لاست تانغو إن باريس"، وكان مصنفا على أنه من عمالقة الفن السابع.

وفاز المخرج الراحل بجائزة أوسكار أفضل مخرج للعام 1988 عن فيلم (الإمبراطور الأخير) "ذا لاست إمبيرور".

ولد برتولوتشي بمدينة بارما الإيطالية في مقاطعة إميليا رومانا، وفي البداية كانت غايته أن يكون شاعرا كأبيه.

درس برتولوتشي في كلية الأدب الحديث في جامعة "لا سابينزا" (المعرفة) في روما بين الأعوام 1958 وحتى 1961، حيث بدأ مهنته السينمائية مساعد مخرج لبازوليني، وبعد ذلك بفترة وجيزة، ترك برتولوتشي الجامعة قبل تحصيل شهادته الأكاديمية.

وكوّن برتولوتشي لنفسه أسلوبًا مختلفًا في الإخراج، وخاصة في أفلامه (الإنجيل)، و(الشريك)، و(استراتيجية العنكبوت) و(الملتزم) المأخوذ عن قصة للكاتب الإيطالي ألبرتو مورافيا تبرز أيضًا قضية الخيانة.

ويعد فيلم (التانغو الأخير في باريس) الذي لعب دور البطولة فيه النجم الشهير الراحل مارلون براندو وماريا شنيدر، من أجرأ الأفلام التي قدمت طرحًا خارجًا عن السياق الثقافي العام إلى حد الاستنكار، ما دفع مارلون براندو للاعتذار للجمهور عن مشاركته فيه.

ومن أبرز ما كتبه النقاد بعد عرض "التانعو الأخير في باريس" في مهرجان نيويورك السينمائي عام 1972، كانت كلمات الناقدة الأميركية الأكثر شهرة وتأثيرا حتى وفاتها عام 2001، بولين كيل، والتي قالت: "يجب أن يحفر هذا التاريخ في ذاكرة السينما".

كما تعتبر ثلاثيته المتوالية "الإمبراطور الأخير" و"السماء الواقية" و"بودا الصغير"، من أبرز أعماله، حيث يخرج بها عن قوانين الزمان والمكان، فيما يشعر المشاهد بالحميمية مع الحدث والسياق الدرامي الاستثنائي واللغة السينمائية الخاصة، التي اعتمدها برتولوتشي.