19/02/2019 - 13:12

جمعية الثقافة تتضامن مع الفنان نضال بدارنة ضد التهديد

أصدرت "جمعية الثقافة العربية"، اليوم الثلاثاء، بيانا أعلنت فيها تضامنها مع الفنان الفلسطيني نضال بدارنة، في حملة تهديدات يتلقاها على مواقع التواصل الاجتماعي

جمعية الثقافة تتضامن مع الفنان نضال بدارنة ضد التهديد

(فيسبوك)

أصدرت "جمعية الثقافة العربية"، اليوم الثلاثاء، بيانا أعلنت فيها تضامنها مع الفنان الكوميدي الفلسطيني نضال بدارنة، في حملة تهديدات يتلقاها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت الجمعية في بيانها، إن بدارنة يتعرض منذ أيّام "إلى حملة تهديدات في مواقع التواصل الاجتماعي بسبب عرضه الأخير 'استوى العدس' في مدينة حيفا يوم السبت الماضي، بسبب مقطع فيديو يظهر فيه وهو يتحدث عن قرية جسر الزرقاء. بعد انتشار هذا المقطع على وسائل التواصل؛ حصل استياء كبير في قرية جسر الزرقاء لما اعتبر أنه إساءة لهم".

وأضاف البيان: "أصدر الفنان نضال بدارنة في أعقاب هذا الاستياء الكبير توضيحًا عن ماهية العرض الذي يقدّمه، وهو عرض كوميدي ناقد وساخر لواقع حالنا الاجتماعي والسياسي. ثم أصدر كلمة مصوّرة أكد فيها اعتذاره لأهل قرية جسر الزرقاء بسبب هذا المقطع، مؤكدًا أنه لم يكن موفقًا فيه، وأن الفنان قد يخطئ كما كل إنسان منّا".

وأشار البيان إلى أن هذه الضجة حول ما جاء في عرض بدارنة "صاحبت حملة تهديدات وتجريح وشتائم طالت نضال وعائلته، وهي ما زالت مستمرة برغم تقديم بدارنة اعتذاره بشكل واضح".

وعن موقف الجمعية من حملة التهديدات قالت: "تستنكر جمعيّة الثّقافة العربيّة حملة التهديدات التي وصلت إلى حد التهديد بالقتل، وتقف مع بدارنة ضدها، كما تحذّر الجمعية من التساهل مع مثل هكذا حملات من التهديدات التي تحصل في مواقع التواصل والتي قد يتعرض لها أي فنان بسبب عمل له قد يحمل أكثر من تفسير".

وأكدت الجمعية "أن حملات التهييج والتعبئة التي تحصل في مواقع التواصل ضد الفنانين بهذا الشكل أمر خطير جدًا، يمنع الفنان من العمل والإنتاج بشكل حر وهو أمر قد يهدد حياة الفنان، مما يستدعي العمل على وقف هذه الحملة. ومهما بدا ما قاله بدارنة بحق جسر الزرقاء مسيئًا، فهو لا يحتمل أبدًا أن تصل الأمور إلى حدّ تهديده بالقتل، خصوصًا وأنه قدّم اعتذارًا عمّا اعتبره قولًا غير موفقًا".

وأضافت الجمعية أنه "من حق أي شخص التعبير عن غضبه واستيائه مما جاء في العرض، والكتابة ضد العمل أو الفنان وعدم المشاركة في أعماله، لكن ليس بطريق التهديد والشتائم والتشهير كما يقوم البعض".

ودعت الجمعية "القوى السياسيّة والاجتماعيّة الفاعلة في قرية جسر الزرقاء إلى العمل على تهدئة الخواطر ومنع أي تهديدات تصدر، والتواصل مع الأشخاص الذين يطلقون التهديدات والعمل على حل الموضوع بصورة هادئة، كما تدعو الحركات والقوى السياسيّة في الداخل الفلسطيني إلى إدانة التهديد بالقتل والعمل على تهدئة الموضوع، وتحيي الجمعية كل من يعمل على ذلك".

وشددت الجمعية على أن "قرية جسر الزرقاء كلها تواجه سياسات تستهدف وجودها وشكله، والحكومات الإسرائيليّة مارست التمييز العنصري والحصار ضدها على مدار عقود، وتمنع تطورها ولا تستثمر فيها كما في البلدات والمدن الإسرائيليّة التي حولها. ويواجه أهالي جسر الزرقاء ذلك بالصمود في قريتهم، وهي القرية الفلسطينية الوحيدة الباقية على الساحل الفلسطيني، وكان للفنان نضال بدارنة تأكيد على ذلك في عروضه، ونرى أن مواجهة السياسات التي تستهدف هويتنا وصمودنا تشكّل الأولوية لنا كمجتمع عربي فلسطيني".

 

التعليقات