08/09/2019 - 15:20

سبوتيفاي تُصدر دراسة عن "الاتجاهات الثقافية المقبلة"

أصدرت شركة "سبوتيفاي" للخدمات التجارية الموسيقية، دراسة عن ما وصفته بـ"الاتجاهات الثقافية المقبلة" بالشراكة مع وكالة الأبحاث "كالتشر كو أوب"، لعرض توجهات الأجيال 15- 24، و25- 34، في مجالات التكنولوجيا والأزياء والموسيقى والرياضة

سبوتيفاي تُصدر دراسة عن

توضيحية (pixabay)

أصدرت شركة "سبوتيفاي" للخدمات التجارية الموسيقية، دراسة عما وصفته بـ"الاتجاهات الثقافية المقبلة" بالشراكة مع وكالة الأبحاث "كالتشر كو أوب"، لعرض توجهات الأجيال 15- 24، و25- 34، في مجالات التكنولوجيا والأزياء والموسيقى والرياضة.

وقالت الشركة في بيان: "يأخذنا التقرير في مزيج من بيانات الطرف الأول ومجموعات التركيز والدراسات الاستقصائية، من حول العالم في أستراليا والفلبين والبرازيل والمكسيك وبريطانيا، وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة. لذلك تواصلنا في شرق الأوسط و شمال أفريقيا مع مجموعة من منشئي المحتوى والموسيقيين والفنانين والمدونين لنأخذ فكرة أوسع وأكثر شمولية".
 
وذكرت أنه خلال البحث، اكتشف فريق البحث خمسة اتجاهات حول جيل الألفية وجيل ما بعد الألفية، يعتقدون أنها سيتردد صداها مع الجميع من المسوقين وصنّاع المحتوى الذين يتطلعون إلى تعميق تواصلهم بهم، إلى الآباء والأمهات الذين يرغبون في فهم ما يهم أبنائهم بشكل أفضل.

وفيما يلي، استنتاجات الدراسة:

التعبير عن المشاعر 
بحسب البحث، يتصل جيل ما بعد الألفية مع مشاعرهم، ويتفهمون جيدا أهمية التعبير عنها ومعالجتها. حيث حظي كل جيل في شبابه ببعض الفترات الحزينة. ومع ذلك، فإن أبناء جيل ما بعد الألفية يتعاملون بنشاط مع مشاعرهم، غالبا من خلال الموسيقى، وبالتحديد عبر "قوائم التشغيل" الخاصة بهم من الأغاني الحزينة. لا يقتصر الأمر على الاستماع إلى هذه القوائم بنسبة 45 بالمئة سنويا فحسب، بل يرى 49 بالمئة من المشاركين في الدراسة أنهم يعثروا على الصداقة من خلال مشاركة مشاعر الحزن والشعور بالوحدة.

وقالت الراقصة ومنشئة المحتوى، جويس أميل: "نشجع بعضنا البعض لمناقشة قضايا مثل الصحة النفسية ولنكون أكثر انفتاحا وشجاعة. وأعتقد أننا سنشهد في العقد المقبل انتشاراً أوسع للحديث والدعم حول الصحة النفسية، وسيتم ابتكار طرق جديدة لمساعدة من يعانون نفسيا". 

موسيقى من ثقافات أخرى 
يعتقد جيل ما بعد الألفية أن الموسيقى تسمح للناس بالتواصل مع بعضهم البعض ومع الثقافات المختلفة. فهم يستمعون إلى الموسيقى الدولية أكثر من أي شريحة سكانية أخرى.

وقال أكثر من نصف المشاركين في الدراسة أنهم كونوا صداقات مع أشخاص من بلدان أخرى عبر الإنترنت. لذا فليس من المفاجئ أن يعمل جل ما بعد الألفية على تأجيج الهوس بـ "K-Pop". فسرعان ما أصبح هذا النوع من الموسيقى، من العشرة أنواع الأكثر بثا في جميع أنحاء العالم، حيث أقامت روابط دولية بين المستمعين على الأرجح بسبب أسلوبها المتفائل والجذاب والمزيج الغنائي بين اللغتين الكورية والإنجليزية.

الانجذاب اللا شعوري
 يعشق جيل ما بعد الألفية الاستكشاف، فالبَحث عن أشياء وأفكار وموسيقى ومدونات صوتية رقمية وهوايات وتجارب جديدة، يمنحهم الشعور بالسعادة

ويعتقد جيل ما بعد الألفية أن أي شخص في أي مكان لديه القدرة على استغلال فوضى وسائل التواصل الاجتماعي ليصبح مؤثرا. فكلما زاد ارتباط الشخص (مثل، صاحب مدونة صوتية)، زادت الثقة والتأثير الذي تولده قيادة الاكتشاف، ومن ثم، الوصول للسعادة.

التغيرات السياسية

يريد جيل ما بعد الألفية أن يكون جزءا من الحوار السياسي، كما أن سهولة وصولهم إلى التكنولوجيا وجميع أنواع المحتوى يمكّنهم من الانخراط بطريقة لم يصل لها أي جيل من قبل.

وتأتي المدونات الصوتية التي تجمع بين مواضيع أسلوب الحياة والسياسة على رأس القائمة. قال 66 بالمئة، من المشاركين أنهم يتوقعون أن تكون العلامات التجارية جزءا من النقاشات، وأن تعزز القيم التقدمية، وأن تلعب دورا أكثر جدوى في المجتمع. وتقول النجمة الكندية أليسا كارا: "لقد فتحت أعيننا على انعدام القيادة من قبل من هم في مواقع السلطة، وبالتالي اضطر الكثير منا إلى الصعود بدلاً منهم".

محيط الصوت 
قد يبدو جيل ما بعد الألفية مهووسا بالشاشة، لكنه يقدّر الصوت كملاذ من زيادة التحفيز البصري.

وقال موسيقي وخبير الخداع البصري المقيم في مصر، شيكو عماد: "للموسيقى حضور دائم في حياتي فتبدأ فور استيقاظي وحتى اللحظة التي أغفو فيها. تملأني الموسيقى في الصباح بالطاقة، وأعزف خلال اليوم في الاستوديو لساعات وهو الجزء الأكثر متعة في يومي، حيث يتيح لي ذلك التواصل مع آلاتي الموسيقية وتأليف الإيقاعات والنغمات الجديدة، وأكاد أنسى كل ما حولي أثناء العزف وتسجيل الموسيقى".

وقال نصف المشاركين في الدراسة أن الصوت ليس مجرد ضوضاء في الخلفية. إنه يلعب دورا كبيرا في حياتهم اليومية. لذلك يمكن أن يكون الصمت من ذهب أيضاً. لزيادة الوعي باليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، قادت ماري كلير، حملة من 30 ثانية صامتة على "سبوتيفاي". افترض المستمعون وجود خلل ونظروا إلى هواتفهم، فقط لرؤية رسالة تشرح خطر الصمت حيال العنف. يترك الاتصال القوي والفعال مثل هذا، انطباعا دائما مع جيل ما بعد الألفية.

التعليقات