13/02/2020 - 17:12

لندن: ماكوين يعرض سلسلة أفلام قصيرة تتناول هوية السود

عرض المخرج البريطاني، ستيف ماكوين في متحف "تايت مودرن" في لندن، اليوم الخميس، سلسلة من أفلام قصيرة تدور حول تجارب مرتبطة في غالبيتها بهوية السود، داعيةً إلى الاستكشاف بالحواس.

لندن: ماكوين يعرض سلسلة أفلام قصيرة تتناول هوية السود

من المعرض (تويتر)

عرض المخرج البريطاني، ستيف ماكوين في متحف "تايت مودرن" في لندن، اليوم الخميس، سلسلة من أفلام قصيرة تدور حول تجارب مرتبطة في غالبيتها بهوية السود، داعيةً إلى الاستكشاف بالحواس.

وماكوين هو أول مخرج أسود يفوز بجائزة أوسكار عن أفضل فيلم، عن فيلمه "إثنا عشرة سنة من العبودية" الذي أصدر عام 2014، متناولًا شؤون العبيد في أميركا في القرون الوسطى.

وعرض المتحف سلسلة من الأفلام؛ أولها فيلم "ستاتيك"، الذي تناول موضوع تمثال الحرية في نيويورك، مع مؤثرات صوت تماثل صوت هدير قوي يصم الآذان لصوت دوران المروحية، التي جرى تصوير العمل من داخلها، وأوضح مساعد مفوض المعرض فيونتان موران أن "ما يهم ستيف هي نظرتنا إلى العالم وكيف يحاول البشر تمثيل الحرية".

وأما فيلم "7 نوفمبر 2001"، فإنه يجسد صورة ثابتة لجسم فيما يروي ماركوس قريب ستيف ماكوين بصوته في الخلفية كيف قتل شقيقه عن طريق الخطأ، وهي تجربة أثارت صدمة كبيرة لديه، كما وتناول الفيلم منشأة "ويسترن ديب" التي تتناول تجربة عمال المناجم في جنوب إفريقيا وتتبعهم إلى عمق المنجم من خلال بحث عن مصادر الضوء والضجيج.

أما فيلم "إند كريديتس" فهو عبارة عن تحية للمغني الأميركي الأسود بول روبنسون (1898-1976) وهو ممثل ومدافع عن الحقوق المدنية خضع لمراقبة مشددة من الشرطة الفدرالية الأميركية (أف بي آي)، ويستعرض الفيلم على مدى خمس ساعات سلسلة وثائق لم تعرض سابقا كانت قد حظرتها رقابة الـ"آف بي آي" عن هذه المراقبة، ويشير موران إلى أن هذا العمل "يختبر إلى أي حدود يمكن أن تصل الطريقة التي تجمع فيها معلومات من الناس في هذا الزمن المطبوع بالمراقبة الواسعة النطاق".

وتتسم الأعمال كلها الموجودة في هذا المعرض بروح نضالية، من بينها منحوتة فريدة بعنوان "ويت" عرضت للمرة الأولى في سجن أوسكار وايلد في لندن، والتي تجسد ناموسية مذهبة على فراش زنزانة معدني، هادفةً لعرض موضوع السجن وقدرات المخيلة على الانفصال عن واقع السجن.

ويقام المعرض بالتزامن مع فعالية مشابهة تعرض فيها سلسلة بورتريهات عملاقة من توقيع ماكوين، والتي عرضت في شوارع لندن العام الماضي.

وقال ماكوين في مناسبة المعرض إنه "أذكر زيارتي الأولى إلى متحف تايت عندما كنت تلميذا في سن الثامنة، كانت تلك اللحظة التي بدأت أدرك فيها أن كل شيء ممكن"، لافتًا أن متحف "تايت مودرن" هو "المكان الذي شهد انطلاقة مسيرتي الفنية".

التعليقات