22/02/2020 - 23:18

الناصرة: ندوة ثقافية لمناقشة كتاب "الطائفة والطائفية والطوائف المتخيلة"

نظمت في مقهى "المها" الثقافي في مدينة الناصرة أمس الجمعة، ندوة فكرية ناقشت كتاب "الطائفة، الطائفية، والطوائف المتخيلة" للمفكر د. عزمي بشارة، شارك فيها مدير عام "مدى الكرمل" الباحث د. مهند مصطفى،

الناصرة: ندوة ثقافية لمناقشة كتاب

نظمت في مقهى "المها" الثقافي في مدينة الناصرة أمس، الجمعة، ندوة ناقشت كتاب "الطائفة، الطائفية، والطوائف المتخيلة" للمفكر د. عزمي بشارة، شارك فيها مدير عام "مدى الكرمل" الباحث د. مهند مصطفى، والمحاضرة في قسم علم الاجتماع في جامعة تل أبيب، د. تغريد يحيى- يونس، سبقها افتتاحية قدمتها المحاضرة في قسم الاجتماع والأنثروبولوجيا في الجامعة العبرية، د. أريج صباغ- خوري، بينما تولى عرافة الندوة المحلل السياسي أنطوان شلحت.

واعتبرت د. صباغ في افتتاحيتها المفكر د. عزمي بشارة، مرجعًا فكريًا مهمًا جدًا في الوقت الذي ترفض الغالبية الساحقة من الباحثين والمفكرين الخوض في موضوع الطائفة والطائفية.

ولفتت د. صباغ إلى الطرح الذي توصل إليه د. بشارة من أن الطائفية هي التي تنتج الطائفة وليس العكس ثم نشوء الطائفية السياسية، ضاربة مثالًا عن قريتها معليا التي كانت في يوم من الأيام جزءا من المشروع الوطني لتحل محله اليوم الطائفية.

وقال المحلل السياسي، أنطوان شلحت، إن القيمة المضافة لهذا الكتاب الذي يمتد على أكثر من 900 صفحة من القطع الكبير، مثل سائر الكتب السابقة هي أن كتابة بشارة نابعة من داخل فكري، لكنه ذلك الفكر الثري بالخارج غير المنعزل عنه.

وأضاف شلحت، أن النظري عند بشارة يخلق من علاقة المفكر مع محيطه والعوالم التي سبقته مع التاريخ والجغرافيا، المجتمع والدولة، ومع النظام السياسي وبنية النسق الذي يتمثله.

واستعرض الباحثان د. مصطفى ود. تغريد يحيى أبرز محطات الكتاب، وسلطا الضوء على أهم ما يتضمنه الكتاب في 20 دقيقة خصصت لكل واحد منهما، وتمحورت مداخلة د. مصطفى حول كيفية تعامل الكتاب والمؤلف مع الطائفية في التراث العربي الإسلامي بمن في ذلك ابن خلدون وخصص له بشارة فصلًا كاملًا في الكتاب.

وفي معرض مداخلتها أشارت الدكتورة تغريد يحيى- يونس إلى أن "ضخامة عمل بشارة البحثيّ الفكريّ الطائفة، الطائفيّة، الطوائف المتخيّلة بكل المعايير، في حجم المجهود المبذول ونوعيّة الناتج النهائيّ، والتقاء الاثنين الكيف والكم فيه، حيث سعة وعمق الإحاطة بظاهرة الطائفة، الطائفيّة والطوائف المتخيّلة، وما يتصل بها."

وجاء في مداخلة يحيى- يونس، أنه "في مؤلَف بهذا الحجم والعمق والطبقات والجدّية من الصعب والظلم أيضًا، -بمناسبة خطاب المظلومية في الكتاب-، تقديم مداخلة قصيرة واقتصر الحديث على ثلاثة محاور للنقاش حول الكتاب وهم؛ المخيال السوسيولوجي وبين المعرفي، وتوطين العلوم الاجتماعية والإنسانيّة، البراديم والتوجّه النظري رفض البراديم الجوهرانيّ وتبني براديم البناء أو التشكّل الاجتماعي والذي بموجبه تتمّ الصناعة الاجتماعية للطائفة والطائفيّة".

التعليقات