بعد أشهر قليلة من إصدار ديوانه "ما يشبه الشّعر"، غيّب الموت، مساء اليوم، الثلاثاء، الشاعر والناقد والمترجم الفلسطيني، نائل بلعاوي، في العاصمة النمساويّة، فيينا، عن عمر 54 عاما، إثر جلطة قلبية.
وولد بلعاوي في قرية بلعا قرب طولكرم في الخامس من آب/أغسطس 1966، ونزحت والدته به إلى الأردن في عدوان الأيام السنّة، ولمّا يبلغ العام بعد.
عام 1988 غادر الأردن إلى فيينا للعمل والدراسة، وبقي هناك حتى وفاته، وعمل في الترجمة عن الألمانية، ما منحه فرصة للاطلاع على ثقافات كونية ضخمة ممثلة في إبداعات المفكرين الألمان.
كان بلعاوي شاعرًا قلقا، حتى أنه سحب مجموعته الشعرية من الطباعة أكثر من مرة، قبل أن ينشر مجموعته الوحيدة "ما يشبه الشعر" عن الأهلية للنشر والتوزيع عام 2019، كما أنجز كتابا نثريا خاصا بأدب الرحلات لكنه أضاعه.
يقول نائل عن نفسه: أنا الابن الوفي لاقتراحات النثر وعوالمه الكبيرة، أكتب النثر من وحي الشعر، وأكتب الشعر من وحي النثر.
آخر ما نشره نائل على صفحته بالأمس كان مقالا عن صناعة العبودية، وقد نعاه معظم الأدباء والفنانين الفلسطينيين على صفحاتهم، حيث ربطته بمعظمهم علاقات وثيقة.
التعليقات