05/05/2020 - 12:56

إيران: أزمة كورونا تجدد سينما السيارات الغائبة منذ الثورة

استطاعت تدابير التباعد الاجتماعي التي فرضتها السلطات الإيرانية للحد من تفشي وباء كورونا المستجد في البلاد، إعادة سينما السيارات التي غابت عن إيران عقب ثورة 1979 الإسلامية، ثم تجددت قرب برج ميلاد في طهران.

إيران: أزمة كورونا تجدد سينما السيارات الغائبة منذ الثورة

(أ ب)

استطاعت تدابير التباعد الاجتماعي التي فرضتها السلطات الإيرانية للحد من تفشي وباء كورونا المستجد في البلاد، إعادة سينما السيارات التي غابت عن إيران عقب ثورة 1979 الإسلامية، ثم تجددت قرب برج ميلاد في طهران.

والتزمت شركة الإنتاج التابعة للحرس الثوري، بعرض أفلام تتماشى مع وجهات نظر المتشددين، كان آخرها فيلم "الخروج" من إخراج إبراهيم حاتمي كيا الذي ركّز على حياة مزارعي القطن الذين تموت حقولهم نتيجة المياه المالحة التي تجلبها السدود المحلية.

(أ ب)

وصوّر الفيلم استقلال المزارعين بقيادة ممثل يشبه بالنسبة للإيرانيين بطل أفلام رعاة البقر الأمريكي، سام إليوت، بعد أن اقتادهم إلى العاصمة الإيرانية طهران لتنظيم احتجاج ضد حكومة الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، الذي يلومه أنصار البيئة على تدمير الممرات المائية والأراضي الزراعية.

وقالت صحيفة "طهران تايمز" الناطقة بلسان الدولة إن "هذا الفيلم يتضمن بدلًا احتجاجًا من الفلاحين ضد السلطة المحلية التي تتماشى بسياساتها تجاههم مع حكومة الرئيس حسن روحاني لا محمود أحمدي نجاد"، إذ يواجه روحاني انتقادات متزايدة عقب انهيار اتفاقه النووي مع القوى العالمية.

(أ ب)

وقال المواطن الإيراني، بهروز بورنيزام الذي توجه إلى أسفل البرج لمشاهدة الفيلم برفقة زوجته إن "سينما السيارات كانت رائعة للغاية، هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها شيئًا كهذا، على الأقل بالنسبة للأشخاص في عمري"، مضيفًا أنهم "حضرنا إلى هنا من أجل المتعة، ولم نكترث لاسم الفيلم أو نوعيته أو أبطاله".

وأوضحت عاطفة سحيلي التي أصبحت من رواد هذه السينما بهدف الترفيه خارج منزلها، أنها "أنا الآن أجلس هنا بأيد نظيفة، وإذا رغبت في تناول شيء ما أو الاسترخاء، فلن يعتريني قلق بشأن التباعد الاجتماعي"، إذ يُضبط صوت الفيلم عبر محطة إف إم على راديو السيارة الأمر الذي يغني عن فتح النوافذ.

وتجدر الإشارة إلى أن إيران من بين الدول الأكثر تضررًا حول العالم بأزمة تفشي وباء الكورونا، إذ سجلت أكثر من 98600 حالة إصابة مؤكدة، وأكثر من 6200 حالة وفاة جراء الإصابة، فيما أكد خبراء دوليون أن حصيلة الضحايا أعلى بكثير.

التعليقات