استقال المدير الفني لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، أحمد شوقي وسط دعوات لتنحيته عن منصبه بسبب عدد من المنشورات التحريضية له على وسائل التواصل الاجتماعي، وفقا لبيان المهرجان.
وأعلن بيان لجنة المهرجان، استقالة الناقد السينمائي المصري، أحمد شوقي، يوم الثلاثاء الماضي. وقد شغل شوقي، المدير الفني للمهرجان عام 2019.
وأثار تعيينه انتقادات من نشطاء وآخرين أشاروا إلى تعليقات سابقة لشوقي كانت على ما يبدو تحرض على العنف. وتضمنت التعليقات تصريحه عن مقتل عشرات من مشجعي كرة القدم المصريين في أحداث عنف وشغب وقعت عام 2012 واعتبرت واحدة من أكثر الحوادث دموية في العالم، ووصفهم بأنهم "نفقوا".
وقال البيان إن المهرجان مستمر في التحضير لدورته في 2020 إن "مع الاستمرار بالتمسك بمبادئ وقيم المهرجان مثل التعددية وتواصل الثقافات وإلقاء الضوء على الأصوات السينمائية الجديدة". ويقام المهرجان في 19-28 تشرين ثان/نوفمبر سنويا.
ولم يوضح البيان أسباب استقالة شوقي. ولم يجب الناقد السينمائي على محادثات هاتفية ورسائل طلبت تعقيبه أمس الأربعاء، لكن استقالة شوقي جاءت بعد تهديد نشطاء بالكتابة لصناع الأفلام الأجانب المدعوين للمهرجان لإبلاغهم بتاريخ شوقي.
استخدم شوقي أيضا صفة "النفوق" للحديث عن مقتل ابنة قيادي بجماعة الإخوان المسلمين في صيف 2013 عندما فضت قوات الأمن اعتصاما لأنصار الرئيس الإسلامي السابق، محمد مرسي.
وقال إنه لا يجب أن يتعاطف أحد مع مقتلها، وإنه إذا كان يعرف شخصا مثلها، لكان قد قتله بيديه. أما بعد الهجوم الأخير على وسائل التواصل الاجتماعي، كتب شوقي اعتذارا هذا الأسبوع وقال في بيان إنه استخدام كلمات مؤذية ومؤلمة لأسر الضحايا.
وأغلق منذ ذلك الوقت حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي. وانتقد شوقي بحدة أيضا صناع الأفلام السوريين الذين يوثقون الحرب الأهلية في بلادهم متهما إياهم باستغلال معاناة الناس للفوز بترشيحات جوائز الأوسكار.
اقرأ/ي أيضًا | وفاة الفنان المصري حسن حسني إثر أزمة قلبية
.
التعليقات