ووري المخرج السوري الكبير، حاتم علي، الثرى في دمشق اليوم، الجمعة، بعد جنازة شعبية وفنيّة حاشدة، غاب عنها ممثّلو رسميّون عن النظام السوري.
شكرا يا حاتم .. #حاتم_علي pic.twitter.com/wcUrZkhur3
— Aseel.2 (@Aseel73834453) January 1, 2021
وأطلقت خلال التشييع أنشودة "لا تسلم عن سلامته" للشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان، التي كانت شارة مسلسل "التغريبة الفلسطينيّة" أحد أبرز أعمال علي.
صور- نجوم الفن يُشيعون المخرج الكبير حاتم علي https://t.co/gDPPdEyf5s #BeirutcomMag via @BeirutcomMag #حاتم_علي @sulafamemar7 @actortaim @miladyoussef76 #منى_واصف #اندريه_سكاف #اياد_ابوالشامات #غسان_مسعود #ايمن_رضا #وائل_رمضان pic.twitter.com/H6yRFyibOX
— موقع بيروتكم الالكتروني (@BeirutcomMag) January 1, 2021
وغيّم الحزن على المشاركين، خصوصًا أنّ علي دفن بعيدًا عن مكان إقامة زوجته، الكاتبة دلع الرحبي وأبنائه في كندا، إثر خروجهم من سورية بعد تأييدهم للثورة السوريّة.
وهذه المرّة الأولى التي يعود فيها علي إلى دمشق منذ سنوات طويلة، إثر اندلاع الثورة السورية ووقوفه ضدّ النظام السوري، ما حدا بنقابة الفنانين السوريين، التي يرأسها زهير رمضان إلى فصله عام 2015. ومنذ ذلك الحين يقطن علي وزوجته الكاتبة دلع الرحبي في كندا.
وامتنعت نقابة الفنانين السوريين عن نعي أو رثاء علي، واكتفت بإعلانه وفاته فقط.
يااهالي الشام..حاتم راجع عالشام..
— maxim khalil (@MaximKhalil) December 31, 2020
ودعوه وداع ايقونة فاتت على بيوتكم بكل حب ..ودفى..
ودعوه وداع بليق بالامل والجمال و النجاح يلي قدملنا ياه.. وخلى اسم سوريا مضوي بعالم الفن و الانسانية.
ودعوا "امير المخرجين " ونحنا اهل الوفى..
كونو جنبه يوم الجمعة ١ كانون التاني #وداعاً_حاتم_علي pic.twitter.com/LVbi9mxMNi
ومنتصف ليل الخميس - الجمعة، عاد جثمان علي إلى دمشق، واصطفّ الممثلون السوريّون في البرد القارس خارج المطار، وبيّنت لقطات فيديو البكاء والصدمة على وجوههم. وأبرز المشاركين: الفنانة شكران مرتجى، ومهيار خضور، والمخرج الليث حجو.
بينما وقف الممثّل جمال سليمان في مطار القاهرة، دون أن يتمكّن من العودة إلى دمشق بسبب معارضته النظام السوري.
وسيوارى جثمان حاتم الثرى، اليوم، الجمعة، في مقبرة باب صغيّر بدمشق، لا في الجولان المحتلّ حيث ولد وترعرع إلى أن هُجّرت عائلته منه إثر الاحتلال الإسرائيلي للهضبة في النكسة.
وانطلق المُخرج السوري بمسيرته الفنية من خلال الكتابة المسرحية والنصوص الدراميّة والقصص القصيرة، وحصل على جائزة في الفنون المسرحية من المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق - قسم التمثيل عام 1986.
أول عمل فني لعلي، كان من خلال مشاركته كممثل في مسلسل "دائرة النار" عام 1988، ثم توالت أعماله الدرامية التي جسّدت شخصيات مختلفة، كما شارك الفنان ياسر العظمة ببعض الأعمال الفنية، ثمّ اكتسب خبرة جعلته فنانا مستقلا، يعمل من خلف وأمام الكاميرا.
توجه علي للإخراج التلفزيوني في منتصف التسعينات، حيث قدم عددا كبيرا من الأفلام الروائية الطويلة وعددا من الثلاثيات والسباعيات، وفي مرحلة متقدمة قدم مجموعة هامة من المسلسلات الاجتماعية والتاريخية ومن أهم ما قدمه؛ مسلسل الزير سالم والذي يُعد نقطة تحول في مسيرته.
وأخرج علي، مسلسل التغريبة الفلسطينية عام 2004، الذي وُصف بأنه العمل الدرامي الوحيد تقريبا الذي يسرد النكبة الفلسطينية عبر الكاميرا والدراما، بكثير من تطابق المشاهد لفعل التهجير.
التعليقات