13/01/2021 - 12:22

مُخرج روماني يرفض مكافأة من الرئيس احتجاجا على سياسة بلاده

في خطوة احتجاجية على تعامل حكومة بلاده مع قطاع الثقافة والفنون، رفض المخرج الروماني، ألكسندر ناناو، استلام جائزة منحه إياها الرئيس الروماني بعدما حصد إعجاب الجمهور والنقاد عن فيلمه الوثائقي "كولكتيف".

مُخرج روماني يرفض مكافأة من الرئيس احتجاجا على سياسة بلاده

المخرج الروماني، ألكسندر ناناو

في خطوة احتجاجية على تعامل حكومة بلاده مع قطاع الثقافة والفنون، رفض المخرج الروماني، ألكسندر ناناو، استلام جائزة منحه إياها الرئيس الروماني بعدما حصد إعجاب الجمهور والنقاد عن فيلمه الوثائقي "كولكتيف".

ويتناول الفيلم حريقًا في ملهى ليلي أسفر عن سقوط قتلى، وأراد ناناو أن تكون خطوته احتجاجًا على "اللامبالاة" تجاه القطاع الثقافي في زمن جائحة كوفيد-19.

وكتب ناناو (41 عامًا) في رسالة إلى الرئيس، كلاوس يوهانيس، أمس الثلاثاء، "سيكون نفاقا كبيرا من جانبي أن أقبل هذا الوسام في وقت تعاني فيه صناعة السينما الموت السريري".

وكان المخرج أُبلغ أخيرًا بقرار يوهانيس منحه وسام "الاستحقاق الثقافي" بمناسبة يوم الثقافة الروماني في 15 كانون الثاني/ يناير الجاري.

إلا أن ناناو رأى أن على السلطات الرومانية بدلًا من ذلك الاحتفال بهذا اليوم من خلال "تنفيذ حلول ملموسة لإنقاذ هذا القطاع"، لأن "معظم شركات الإنتاج والمسارح المستقلة ودور السينما وشركات التوزيع ستكون أصلًا أغلقت عندما تنتهي الأزمة الصحية".

وأكدت بوخارست، في الأشهر الأخيرة أن القطاع السينمائي سيحصل على مساعدات رسمية، لكن عددًا من العاملين في هذا المجال قالوا إن هذه الوعود بقيت حبرا على ورق.

وأدرج الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، فيلم ناناو الوثائقي في قائمته لأفضل الأفلام للعام 2020، ويتناول الفضيحة التي أعقبت حريقا في 2015 في ملهى "كولكتيف" الليلي في بوخارست وأسفر عن 64 قتيلا.

ولقي 26 شخصا حتفهم في مكان الحريق في حين توفي 38 آخرون في الشهور التالية، وقضى معظمهم نتيجة التهابات أصيبوا بها في المستشفيات.

ويسعى الفيلم إلى اكتشاف مكامن الخلل في النظام الاستشفائي الروماني، والتي غالبًا ما تكون ناجمة عن الفساد.

ومن أبرز الجوائز التي حصل عليها "كولكتيف" جائزة السينما الأوروبية لأفضل فيلم وثائقي لعام 2020 ، وجائزة أفضل فيلم بلغة أجنبية من الجمعية الوطنية لنقاد السينما في الولايات المتحدة في مطلع شهر كانون الثاني/يناير.

التعليقات