01/06/2021 - 23:01

"كلاكيت فحماوي": مهرجان الأفلام الأول من رحم أوجاع المجتمع

شهدت مدينة أم الفحم، الثلاثاء، مهرجان الأفلام الأول تحت عنوان "كلاكيت فحماوي"، والذي عُقد في قاعة سينماتك بالمركز الجماهيري، بحضور ومشاركة عشرات الطلاب والمختصين في مجال صناعة الأفلام.

جانب من المشاركين في المهرجان

شهدت مدينة أم الفحم، الثلاثاء، مهرجان الأفلام الأول تحت عنوان "كلاكيت فحماوي"، والذي عُقد في قاعة سينماتك بالمركز الجماهيري، بحضور ومشاركة عشرات الطلاب والمختصين في مجال صناعة الأفلام.

وهدف المهرجان الذي أشرف عليه قسما معًا 360 والشبيبة في المركز الجماهيري بلدية أم الفحم، إلى إبراز قدرات وطاقات طلاب المدينة في تقديم محتوى ومضمون سينمائي وآخر توثيقي، يتحدث عن قصص نجاح، وتحدٍ، وقضايا اجتماعية وتربوية.

جانب من المشاركين في المهرجان

وتمّ عرض 15 فيلمًا على ثلاثة مراحل، تنوعت في مضامينها وقصصها، حيث قال المخرج، عمر سمير في حديثٍ مع "عرب 48": "إن إبراز هذه الأعمال مهم، واخترنا التركيز على الجانب الإيجابي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، بعيدا عن المشاهد السلبية التي تغلب على حياتنا اليومية، أردنا رفع الوعي لأهمية هذا الجانب وأن يكون محفّزًا للطلاب في العام القادم لتقديم مزيد من الإنتاج السينمائي المثير الذي من المؤكد سيحمل في طيّاته مردودًا ينمّي مهارات فنيّة وإعلامية".

من جهتها، قالت الصحافية، سماح بصول: "للأفلام تأثير كبير على جيل الشباب الصغير، كثيرا ما نسمع عن تقليد للأفلام في حياتنا اليومية، لا سيما في مجال العنف والأمور السلبية، وهنا لدينا إمكانية لإحداث تغيير إيجابي من خلال إصدار أفلام مستوحاة من القيم والعادات، فالأفلام تؤثر على حياتنا بشكل مثبت، لكن من المهم تحديد أي أفلام ننتج" كما أثنت بصول على هذا المهرجان مباركة كل الجهود القائمة عليه.

ورأى المخرج عمر صيام أن "تحديد الأفلام كان من وجع الشارع الذي أراد الطلاب التعبير عنه، كما تم إنتاج أفلام لقصص معروفة مثل ’ليلى الحمرا’ لكن بتجديد وصورة عصرية، كي يتواصل الطلاب مع هذه الشخصيات بطريقة جديدة. وأكد بأن "اختيار المضامين هو عبارة عن تعبير الطلاب عن أوجاع مجتمعهم من خلال السينما".

وشمل المهرجان جلسة حوارية، أدارها المخرج عمر سمير، والتي استضاف فيها، كلا من صانع الأفلام، عوني متاني، والمخرج، عمر صيام، بالإضافة إلى بصول وهي مرشدة أفلام سينما داعمة، كذلك.

ودار الحوار حول موضوع صناعة الأفلام ودورها الفاعل في بناء القيم ورفع الوعي في المجتمع، والأفلام كأداة تربوية فاعلة. متحدثين عن تحدّيات وأبعاد هذا المجال مع الطلاب.

وتخلل المهرجان مداخلة لرئيس بلدية أم الفحم د.سمير محاميد، الذي قال:" يسعدني أن أكون شريكا بهذا العمل الإبداعي، الذي نراه خارج الصندوق، لدينا شباب ومبادرين مبدعين، ولدينا أطر حاضنة، ينقصنا فقط أن نستغل هذه الطاقات لنكون مجتمع أفضل، لنرتقي به ونحارب العنف".

وحول تجربة الطلاب، قالت الطالبة ميمة ياسر، التي شاركت في إنتاج فيلم حول التنمّر: "خضنا تجربة رائعة في إبراز قضية شائعة، لكن اخترنا شخصية رئيس بلدية أم الفحم ليحدثنا عن تجربته في التنمّر، وهو ما يضفي تميّزًا لإصدارنا حيث أن شخصية عامة دوما تكون تحت طائلة التنمّر".

أما محمود مناصرة الذي شارك في فيلم "لا تتركه وحيدًا" قال: "أرى أن التغيير يبدأ من عندنا، استطعنا في فيلمنا معالجة قضية العنف بطريقة ضرورة لفت الانتباه إلى المهمّشين الذين إن تركناهم، قد ينساقوا إلى طرق لا تُحمد عقباها".

يُذكر أنه في نهاية المهرجان تم تكريم الطلاب والمرشدين، كما يُذكر أن الأفلام التي تم عرضها هي: يدا بيد، ويوم الأعمال الخيرية، وحلوة يا بلدي، وقف على حافة الحلم وقاتل، وآسف صديقي، وجنجي، وكسر الحواجز، وحكايتي مع التنمّر، وتطبيق هات، وطفلك كظلّك، ولا تتركه وحيدًا، وليلى الحمراء، وأن أنتمي، وسندريلا، وبستراما.

التعليقات